فلتذهب القبيلة وليبقى الوطن..!!

اسماعيل عبدالله
الانقلابيون طغت على خطاباتهم النعرة القبلية والجهوية بسفور لم يسبق له مثيل، قبل شهور خاطب البرهان جماعة من رهطه وأثار فيهم حميّة الجاهلية، ونعتهم بأن لا أحد يشبههم وأنهم الروّاد الأوائل لحضارة البلاد، وقبل يومين ضجّت سوح الاعلام الأسفيري بارتدادات الخطاب المفتن الذي أدلى به نائب حاكم إقليم دارفور وبيان الرزيقات على لسان ناظر القبيلة، من كوارث انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر أنه أعاد البلاد للعصر الجاهلي، حيث تصدرت الولاءات القبائلية المشهد السياسي، وتوارت الأحزاب والتظيمات السياسية البائسة خجلاً من لعب دورها المنوط به ملأ الفراغ الذي أحدثه الانقلاب، ولولا بؤس هذه الكيانات السياسية لما طفح الفرز القبلي والجهوي بهذه الطريقة الفجّة، وفي شرق البلاد سيطر على مسرح الأحداث الناظر ترك – رئيس مجلس نظارات البجا، فتحوّلت السلطة السياسية في البلاد لمشيخات ونظارات وعموديات، كان دورها في سابق العهود والأزمان لا يخرج عن محور العمل الأهلي في حلحلة تعقيدات خصائص المجتمعات المحلية، ذلك الدور الذي اعتمد عليه البريطانيون عندما حكموا السودان نصف قرن من الزمان، إنّ عمل الإدارات الأهلية يجب أن لا يخرج من الإطار العرفي، فالقبيلة مهما بلغت من شأو لا يمكنها أن تحل محل التنظيم السياسي.
الملاحظ أن هذه النعرة القبلية المستعرة قد نشطت بعد توقيع اتفاق جوبا المشؤوم، هذا الاتفاق الذي لعبت فيه القبيلة دوراً عظيماً في كلا طرفيه، ولا أحد ينكر تأثير القبيلة على كيانات الحركات المسلحة الموقعة على الاتفاق، وكذلك على الطرف الحكومي الممثل في قيادة قوات الدعم السريع، فمن هنا بدأت المعضلة العشائرية التي طوّقت الاتفاق من كل جوانبه، وفي الآخر أعلن ناظر القبيلة التي ترى في هذا الجناح العسكري الحكومي امتداداً لها، عن موقفه صراحة، فكان من باب الحصافة السياسية أن لا يزج ناظر القبيلة بكيانه الاجتماعي في هذا الأتون السياسي الضيق، فقائد الدعم السريع أصبح شخصية عامة دخلت معترك العمل العام، وعليها تحمل تبعات ما أقدمت عليه من خيار فردي لا علاقة للإدارات الأهلية به، لا من بعيد ولا من قريب، وفي هذا السلوك استفزاز لمشاعر كيانات قبلية أخرى ترى جوبا كصفقة سياسية عادت بالنفع لقبيلتين من قبائل دارفور التي يفوق تعدادها المائة ونيف، وبمثل هذه التصريحات الزاجّة بالمكونات الاجتماعية في الصراع السياسي، سوف تخلق مراكز قوى اجتماعية أخرى مناوءة للتحالفات المستأثرة بمخرجات الاتفاق، ولن تسكت قبائل دارفور الأخرى التي فرض عليها هذا الأمر الواقع، ولن يصمد أي تحالف قبلي يهدف إلى اختطاف القرار السيادي.
ولو كان لابد من اختيار ومفاضلة ما بين القبيلة والوطن فلتذهب القبيلة وليبقى الوطن، فساحات الوطن أرحب وجلباب القبيلة أضيق، ولا يجب أن يتجاوز دورها خصيصة التعارف بينها وبين صويحباتها الأخريات، لا التباهي والتفاخر بالأنساب والأحساب، ولو لم يحذر الفاعلون في الحكومة الانتقالية المرتقبة من مغبة الولوغ في هذا الإناء الآسن، سيلتف كل ذي منصب دستوري حول قبيله العشائري وسنشهد سيناريو أسوأ من أحداث جمهورية رواندا مطلع تسعينيات القرن المنصرم، فلينتبه الناشطون في مضمار الحراك السياسي للفتنة النائمة التي يسعى القبليون القادمون على صهوة حصان جوبا لإشعالها، وكفى على جسد هذه البلاد الطعنات النجلاء النازفة التي تلقاها طيلة السنين الماضية، فليرعوي الجميع من مغبة الدخول في نفق العصبية القبلية الضيّق الذي لن يجدي صاحبه غير مقاطعة الأغلبية، وما عادت البلاد تحتمل أكثر مما احتمله ظهرها المثخن بالجراح، فمساحات الوطن هي الأفسح متكأً ومقاما، ونطاق القبيل العشائري هو الأصغر من محيط سم الخياط، ولن يكون طريق الحل السياسي سالكاً لو لم ينظف ويجرف من عبث النعرات القبائلية الرعناء والمهلكة، وإن لاذ المستيئسون بالفرار من جحيم فشل النخب السياسية، فمن الأجدى أن يستنصروا بالطرق الصوفية لا أن يجعلوا من القبيلة نصيراً.
الاستاذ اسماعيل لي ملاحظة : من يوم مغادرتك (شلة ) سودانيز اون لاين اصبحت أكثر وضوحاً واكثر وطنية . كن دائماً حراً وأترك عنك الشلة كنت إحتار عندما تكتب ويرد عليك امثال (الفحل ) او (الدومة ) .
والله يا اسماعيل انت من كان يشعل نيران العنصرية المهم لقد صمت اهل الشمال كثيرا وحان الوقت كي يرفعوا صوتهم عاليا.
نحن في الشمال نبذنا العنصرية جانبا واصبحت مجال سخرية فقط وحتى السخرية كان نظام البطش يستعملها وباستحياء.
يا اسماعيل لقد آن الأوان ان نجد عقدا جديدا للتعايش بعيدا عن بعضنا البعض. ونعيش في سلام كل في حدوده.
الظربون حميتي تشادي ولد ببلدة ام تيمان عاصمة اقليم السلامات جنوب شرق تشاد مع حدود افريقيا الوسطي
لماذا يصمت موسى هلال عن كل تلك الحقائق
حميتي تشادي أجنبي مصيره حبل المشنقة
العنصريه و القبائليه لايكفي فقط رمي اللوم فقط علي قاده ساسيون او زعماء قبائل او اي قاده في الاحتماء بالعنصريه و المتاجره بها بل يجب ان يصاحب ذلك حراك مجتمعي في نبذ العنصريه و ان نجرد هؤلاء الساسه من كرت المتاجره القذره بهذه الولاءات و استغلال جهل البعض وقلة الوعي كلنا سودانيون سواء ليس هناك قبيله افضل من اخري مفترض الاعتراف بان هناك جهل في كثير من المجتمعات السودانيه من البسطاء اللذين يتاجر بهم هؤلاء الساسه يجب فضحهم و تعريتهم و القيام بحركه تنويريه ضخمه من الشباب المستنير و الزحف الي كل تلك الاطراف البعيده و القريبه في لقاءات مفتوحه و بث الوعي
القبيلة الأفضل فى السودان وتمتاز بالنقاء العرقى والكرم والشجاعه هى قبيلة الجعليين البقية تشاديين او اريتريين .. تانى غرابة ماعاوزينهم فى الشمال وزى ماعندكم تاتشرات واسلحة سيتم تجهيزها ضد اى رزيقى او زغاوى يطأ ارض الشمال
سوداني طافش
الآن أثبت بالثابتة انك شايقي
و في جهاز الامن السوداني
عاوز تعمل وقيعة بين الجعليين و باقي قبائل السودان.
انت إنسان سيء و شرير
الله لا كسبك
يازول انا جعلى ولد جعلى ولد جعلى وتانى بس قبيلتى وقبيلتك والبرهان خط أحمر ولو كان حرامى حمير رزيقات وزغاوة وشنو مابعرف عاوزين يطلعوا لينا فى راسنا وزى الأهبل يقول البلد دى حقت ابو منو .. ناس الشمال بس يعملوا ايضا حركات مسلحة ومافى حد احسن من حد