الدائرة اللعينة !!!!!!!!!

اصحي يا ترس
بشير أربجي
(دائرة الطعون الإدارية بالمحكمة العليا تلغي قرار لجنة إزالة التمكين القاضي بحل نقابة المحامين السودانيين وتقرر إرجاع أصولها وممتلكاتها)، هذا الخبر ظل يتكرر كثيرا منذ أن قام الصحافيين الأحرار بإنتخاب مجلس نقابتهم ونقيبهم الأستاذ عبد المنعم أبو إدريس دون تدخل سلطة الإنقلاب التي حاولت إرباك الجمعية العمومية بسحب قوات التأمين، وظل هذا الخبر من وقتها يتردد على مسامعنا فقط يتم تغيير إسم النقابة المعينة المقصودة اعادتها للفلول الذين كانوا يسيطرون عليها قبل الثورة المجيدة،
فقد فعلت هذه الدائرة نفس الشيء مع إتحاد الصحافيين المحلول بقرار البرهان فى بيانه الانقلابي الأول والذي كان يسيطر عليه الكيزان أيضا، كما قامت أمس الأول الأحد بإعادة إتحاد المرأة المحلول أيضا عبر بيان البرهان الإنقلابي الأول في الثالث عشر من أبريل العام 2019م، وستقوم هذه الدائرة بإعادة كل إتحادات (الكيزان) تباعا فهي دائرة شريرة تعمل لمصلحة حزبها ضد الثورة، وإذا لم نقف لها بقوة ونتصدي لهذا العبث ربما تعيد الدفاع الشعبي والأمن الشعبي وتعيد تسليحهم من الضرائب التي ندفعها من حر مالنا، ومعلوم أنه بعد هذا الإنقلاب العسكري المشؤوم أخذ الفلول بمؤسسات الدولة السودانية زهو بالنصر على الثورة المجيدة واعتبروها قد انحسرت أو انكسرت توهما وصاروا يعيدون في الغنائم والمغانم التى تمت مصادرتها منهم عبر لجنة التفكيك المجمدة،
كما أعاد الفلول عبر نفس الدائرة الخاصة بهم كل الأموال العامة التى نهبوها وتمكنوا تحت حماية البرهان ودائرته الشريرة من تهريبها واللحاق بمن سبقوهم الى تركيا بأموال الشعب السوداني، ولن نندهش ابدأ لكل ما يصدر من قرارات لقضاة الإنقلاب فهم نفسهم أطاحتهم لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م لذلك يمارسون أقصي درجات التشفي بحق مقررها الرابض مثل الأسد بالقسم الشمالي بدعوي فصل فيها القضاء سابقا ورفضها وأمر بإطلاق سراحه، وإن لم تتحد قوى الثورة المجيدة لإسقاط الإنقلاب العسكري المشؤوم وليس إنهائه كما تنادي بعض الأطراف بقوى الحرية والتغيير سنجد أمن الكيزان الشعبي يداهمنا بمنازلنا وينكل بالشرفاء مثلما كان يفعل سابقا، فهؤلاء اللصوص القتلة لا يمكن التفاوض معهم ولابد أن يتم دحرهم ويسلموا السلطة صاغرين.
وعلى كل المهنيين عدم التعامل مع هذه المنظمات والإتحادات التى تتبع للحزب المحلول البائد، فهي كما حزبها تم حلها جميعا حينما قرر الإنقلابي برهان إستلام السلطة فى المرة الأولى عبر بيانه الذي أنحني فيه مع الفلول لعاصفة الثورة المجيدة، لذلك علينا جميعا عدم التعامل مع قراراتهم إلا برفضنا لها كما رفضنا إنقلابهم المشؤوم وقاومناه لحد تقديم 117شهيدا من أبناء الشعب السوداني البررة، ولنمضي فى برنامج وحدة قوي الثورة المجيدة ونترك من يريد أن ينجز تسويته مع الفلول والإنقلابيين ليسقط معهم،
فنحن لسنا طلاب سلطة حتى نضع يدنا فى يد القاتل مرة أخري إنما طلاب حرية وهي لا تعطي إنما تنتزع إنتزاعا ويزج بمن يقف فى طريقها الى السجون، وتتم محاسبته على كل جرائمه وتكسر دوائره الشريرة لبناء نظام مدني ديمقراطي تكون فيه المحاكم والدوائر القانونية نزيهة وشفافة وخالية من الفلول واذناب العسكر والمليشيات المسلحة.
الجريدة