أكتوبر ديناميتنا

المركز القومي لرعاية المكفوفين بلا كهرباء.. ورقم العداد كذا وكذا هذا ما كتبته بعض صفحات الفيس بوك تطلب التبرع بسداد قيمة كهرباء..

مدرسة البنات بحلة خوجلي تطلب من المتبرعين تغذية عداد الكهرباء..

هذه أمثلة فقط لمرافق عامة ومهمة لا تجد القدرة على الدفع المقدم للكهرباء..

وفاتورة الكهرباء في زمن الانقلاب زادت بحوالي ٣٣ مرة، على أقل تقدير، ولماذا؟ لأن الانفاق على السلاح والقمع وحركات جوبا يمول عن طريق زيادات السلع والخدمات.. ولأن الصندوق الدولي يعطي هذه النصائح الخبيثة للعسكر والحكومات العميلة.

والمدارس التي لا تجد ثمن الكهرباء خالية من الكنب والكتب، لأن التعليم خارج هموم الانقلاب، والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة مغضوب عليهم طالما خرجوا في مواكب الثورة..

وكيف يدفع الانقلابيون وسدنتهم فواتير كهرباء قصورهم الفارهة؟ وبنزين أساطيل سياراتهم؟ من المال العام.. وفي الحقيقة من جيب المواطن..

والأمر لا يقتصر على الماء والكهرباء، فالضرائب ارتفعت على التجار والموظفين كذلك، ورسوم عبور المركبات على الطرق كذلك وغرامات المرور ..ويقول الوزير الانقلابي مزهوًا (أن ميزانيته تعتمد على الموارد الذاتية) ذاتية يا سدنة؟

وبينما يطالب الانقلابيون التجار ووكلاء محطات البنزين بدفع المليارات كضريبة أرباح أعمال، لا يقولون لنا كم تدفع شركات الأمن والجيش.. زادنا وأخواتها، والجنيد وبنات عمها، وجياد وجاراتها، والبنوك التي سرقت العيش وأدخلت المزارع للسجن!!..

وبالعودة للكهرباء وشركاتها المتعددة، فقد فشلت قحت في تنظيم القطاع، وسارت على نهج الانقاذ المخلوعة، حين هيمن الطفيليون على نقل وتوزيع الكهرباء، ولا زالت المشروعات الفاشلة تستنزف أموال الشعب، ويستمر النهب إلى حين إشعار آخر.. ونعني به انتصار الشعب، على الانقلاب ومؤامرات التسوية ..

أكتوبر ديناميتنا وأي كوز مالو؟

الميدان