مقالات وآراء2

(السوكي أنموذجاً).. جوائح الكيزان (1) 

* قبل وبعد العراقيل التي واجهتها (نقابة الصحفيين ــ كمِثال) لم تخفَ علينا متاريس كثيرة تواجهها المنظمات المدنية التي تحاول أن تشرق للناس في مواقيت ظلمة الانقلاب الحالي وكائناته؛ ممن تقلقهم أيَّة جملة مفيدة تحتوي على كلمة (مدنية ــ نقابة) أو تشير إلى ضرورة التحرر من هيمنة القطيع الإسلاموي (الكيزاني) الذي يوجه طاقاته القصوى ضد الخير (أينما وجِد) أو لامست أقدامه الأرض..!
* الانقلابيون الحاليون أو (دُمَى الكيزان) يسيرون بنهج الـ(30) سنة التي قضاها السودان مكبلاً بتجبرهم وفسادهم في البر والبحر، فتعطلت مشاريع التنمية وتم تدمير (الجاهز منها) مثل مشروع السوكي الزراعي؛ العملاق الذي تحوَّل من مشروع مروي إلى مطري بجهدهم التخريبي في بنية الري.. وتقلصت مساحته بسبب (الجوائح الكيزانية) من 100 ألف فدان إلى 20 ألف فدان وأقل من ذلك في بعض المواسم.. وكان للوالي الإسلاموي السابق المدعو أحمد عباس نصيبه الوافر في تدمير وإفشال المشروع.. أما الآن فإن والي الانقلاب الراهن المدعو (عالِم) يكمل مهمة التآمر على الجمعية العمومية (لتنظيم مهن الإنتاج الزراعي والحيواني بمشروع السوكي).. هذه الجمعية تنادى لها أبناء المنطقة المظلومة وسعوا لعقدها مِراراً من أجل بداية صحيحة وإدارة جديدة لنهضة المشروع الذي أقعدته الفئة الباغية في عهد عمر البشير وتنظيمه الإخواني الإرهابي.. لكن الوالي وبقية (فلول الكيزان) لا يرغبون في انعقاد الجمعية لتحقيق أهداف آلاف المزارعين والعمال المُتعَبين؛ فيتم تأجيلها في كل مرة بفِرية (الدواعي الأمنية) وتارة بحجج كل واحدة أقبح من الأخرى..!
* حتى كتابة هذه السطور تم تأجيل الجمعية العمومية (4) مرات بتآمر الوالي وشركاء (الحسد ــ الطغيان ــ الاستهبال)؛ فالتنظيم الإخواني الذي حكم البلاد لسنوات طويلة بالكبت والتضييق على الشعب ماتزال شهيته مفتوحة لاستباحة مساحات التسامح في الناس (كما استباحوا أملاكهم ومشاريعهم وأرواحهم)! مايزال هذا التنظيم الضال يستغل (الطيبة) في الآخر؛ والتي وجب أن تختفي.. فحتى الآن لا نعلم أي خلق أشد عداوة لإعمار الحياة من (الكيزان) إذا اجتمعوا.
أعوذ بالله
الحراك السياسي

تعليق واحد

  1. يجب تفعيل شعار الثورة كل كوز ندوسو دوس و دا الشيء الوحيد البفهمه هؤلاء الحيوانات المبرمجة ،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..