نجل “نافع”: «قوش خائن»

غايتو لو في خير عملو قوش؛ إنو أطاح بنافع كما يطيح أل هناي بال هناي .

نافع نسى أن قوش هو من رسّخ للانقاذ وثبّتها على اقدامها، وفي نهاية الأمر تآمر جناح نافع عليه فأوشوا للبشير بأن من الرجل خوف إن بقى في منصبه، و أوعزوا له بضرورة إزاحته من موقعه قبل فوات الأوان.

أطاح البشير بقوش ولم يكتفي نافع بذلك فدبروا مكيدة محاولة إنقلابية مزعومة للقضاء نهائيا عليه، وزجوا به في السجن لمدة عشرة شهور حسوما.

قوش، بعد إطلاق سراحه لَبَد وكتل ضنبو وغازل البشير في الإعلام على استحياء ومُجدداً له بيعته الأبدية ومروجاً لأن ولاءه المطلق للبشير وأن البشير أبو الجميع (Manipulation).
البشير بطيبتو إبتلع الطُعم ومع تصاعد الأزمات في آخر سنة قبل سقوطه زار قوش في منزله معتذرا له بأن أولاد الحرام دخلوا بيناتم وأن الوقت قد حان لإعادة اللُحمة وبالمرة إعادة الإنقاذ إلى سيرتها الأولى.

كل ذلك يحدث وقوش ينفث سجارته في هدوء وهو يرى (كيف جاتو مدردقة لغاية عندو) وكيف أن خطته الجهنمية تتوجت أمام ناظريه وسرح بخياله بعيدا وهو يرسم خطته التالية للقضاء على أسد أفريقيا وسحق نافع وجماعته للأبد.

أيام فقط من زيارة البشير الى قوش وفي لحظة حنين إلى الماضي التليد قام كده البشير رجّع قوش رئيساً ومديراً عاما لجهاز المخابرات.

قوش إستلم وهدفه الأول والأخير سحق نافع وجماعته إلى الأبد حتى لو كلّف ذلك الإطاحة بالنظام بأسره (علىّ وعلى أعدائي). بدأ قوش العمل بإتصالاته السرية بالخارج .. بخصوم الأخوان المسلمين في الاقليم (ثلاثي النغم؛ آل سعود، آل زايد، آل السيسي) وأن يتركوا الأمر عليه وينفذوا ما يطلبه منهم وهو ليس كثير .. فقط قفل البلف بالضبة، بينما سيقوم هو بتهيئة الداخل بخلق أزمات لا فكاك منها “أزمة السيولة إحداها” وإعتقال معارضين (نص كم) مع عمل دعاية بطولية تلميعية لهم في السوشيال ميديا. لاحقا جلس معهم فردا فردا في السجن التلاجة وبعضهم جلس معه في مكتبه الفخيم جدا لحبك الفصول الاخيرة.
قبل ذلك سافر سرا الى أديس والتقى بجماعة قحت في احد الفنادق .. آي ناس قحت زاااتم شاملا حمدوك نفسوا.

تابعوا … نواصل الحلقة الجاية من صناعة الثورات الجماهيرية ..