حشود بشرية تقتحم مكتب اراضي جنوب الخرطوم وتطالب بإقالة مدير الأراضي
طالبت والي الخرطوم بفتح كل الملفات..

* المتضررون يتهمون مدير مكتب الاراضي برفضه تنفيذ قرارات الوالي
* اعيان بالمنطقة يكشفون عن حبس مئات الملفات بالادراج لعشرات السنين
* لجان المقاومة تطالب بحسم كافة الملفات وتحذر من حالة الاحتقان بالمنطقة
تحقيق / عبدالرحمن حنين
تقاطرت حشود بشرية ضخمة من المتضررين بوقف اجراءات معالجة قضايا تتعلق بقطع سكنية بضاحية مايو جنوب الحزام، حيث تدافعت الجموع صوب وزارة التخطيط العمراني منددة ومستنكرة بما اسمته تماطل مدير اراضي جنوب الخرطوم في تنفيذ توجيهات والي الخرطوم احمد عثمان، الخاص بمعالجة قضايا المواطنين في مناطق مانديلا وغيرها من المربعات التي يسعى قاطنوها لاستخراج شهادات البحث وتقنين اوضاعهم ،وقد شهدت وزارة التخطيط العمراني وقفة احتجاجية للمتضررين الذين دفعوا بمذكرة مطلبية لمدير عام الاراضي لانصافهم، ثم تحرك الموكب الحاشد الى مكتب اراضي الخرطوم جنوب مرددين هتافات تنادي باقالة المدير .
ترحيل قسري
في بداية التسعينات شرعت حكومة الانقاذ في إتخاذ اجراءات صارمة تتعلق بمحاربة ومكافحة السكن العشوائي بالعاصمة، وكانت منطقة جنوب الحزام وقتها تكتظ بالاسر محدودة الدخل من العاملين واصحاب المهن الهامشية، وتحت مسمى مشروع الترقية الحضرية شرعت حكومة ولاية الخرطوم في ترحيل عدد من الاسر الفقيرة وكان من بينها منطقة العشش حي النزهة حاليا، والتي تم ترحيلها الى منطقة حي الانقاذ الحالي ،كما شهدت مناطق جنوب الحزام على امتداد السكة حديد ترحيل العديد من الاسر جنوباً بمناطق مايو باحيائها المتعددة مانديلا والاندلس وعدد من الاحياء الاخرى التي مايزال قاطنوها في انتظار قرار التخطيط من اجل اكتمال استقرار تلك الاسر المغلوب على امرها .
موكب حاشد
لم يجد المتضررون وسيلة لايصال صوتهم للجهات المسؤولة سوى تسيير موكب حاشد تدافعت اليه الاسر منذ الصباح الباكر، حيث تدافعت الاسر صوب مكاتب المسؤولين بالدولة وكل الجهات ذات الصلة، حيث شهدت بوابة وزارة التخطيط العمراني تدافعا كبيرا من جموع المتضررين الذي غلبت عليه العنصر النسائي من الأرامل وضحايا النزوح جراء الحروب الطاحنة التي شردت ملاين الاسر المتعففة، وبعد ساعات من الانتظار امام مقار وزارة التخطيط العمراني اقدم عدد من اعيان المنطقة الى تقديم مذكرة ضافية تم تسليمها لمدير مكتب المدير شملت كافة التفاصيل كما تضمنت المذكرة العديد من المطالب والملاحظات حول اداء مكتب اراضي جنوب الخرطوم .
شكوى واقالة
شدت الشكوى التي دفع بها المواطنون الى والي الخرطوم ومدير عام الاراضي على ضرورة اقالة المدير، واوضحت المذكرة التي حصلت الجريدة على نسخة منها إلى أنه لم يسع الى تنفيذ توجيهات الوالي الخاصة بتشكيل لجان مختصة لمعالجة بعض الاشكالات الخاصة ببعض المربعات، وقطعت المذكرة بأن كافة الاجراءات في مربعات (7ـ8 ) بحي الاندلس ظلت حبيسة اضابير مكتب الاراضي منذ عشرات السنين ،واتهمت المذكرة المطلبية بان مدير مكتب الاراضي ظل يشكل حجر عثرة امام كافة الحلول التي تم طرحها من الجهات ذات الصلة.
مكتب الاراضي على سطح صفيح ساخن
عقب فشل جموع المتضررين في مقابلة مدير عام الاراضي ووزير التخطيط العمراني تحرك الموكب صوب مكتب مدير اراضي جنوب الخرطوم، انتظار خروج المدير ومخاطبته ما دفعهم الى ترديد هتافات مطالبة باقالتة وتكليف من ينوب عنه في معالجة قضايا المواطنين.
تحذيرات شديدة اللهجة
حذر المواطنون السلطات من تمدد حالة الاحتقان التي قالوا انها اصبحت تسيطر على جموع المواطنين المتضررين، ونوهوا الى ارتفاع عدد الأسر الوافدة للمنطقة حديثاً نتيجة للصراعات التي ظلت تشهدها مناطق متفرقة من البلاد، مشددين على ضرورة فصل ملفات الأراضي بين كل منطقة على حدة وقال لـ(الجريدة) ان مدير مكتب اراضي جنوب الخرطوم يسعي لدمج ملف اراضي مانديلا مع اراضي غبوش، واشاروا الى هنالك فوارق زمنية شاسعة بين المنطقتين، عطفاً على كون اراضي مانديلا هي عبر المسح ولا يمكن مقارنتها مع كمنطقة غبوش التي استندت على الترقيم .
شبهة فساد
من جانبه كشف الاستاذ محمد خميس احد اعيان المنطقة الذي ارتبط اسمه بالوقوف بقوة امام حقوق اهالي المنطقة، عن ظلم حاق باهل المنطقة من مماطلة بعض المسؤولين الذين قال انهم اصبحوا حجر عثرة امام تمليك وتكملة اجراءات التسليم، واوضح في افادته لـ(الجريدة) ان عدد كبير من الأسر المتعففة ظلت منذ تسعينيات القرن الماضي تنتظر استلام منازلها وهي تنشد الاستقرار الكامل، ومضى: ما تزال بعض الاسر تسكن بطريقة عشوائية تحت سقوفات الشجر والكرتون في انتظار تكملة الإجراءات من أجل تشييد المنازل بطريقة تحمي تلك الاسر من عوامل المطر والبرد، وقال هنالك شباب تمت ولادتهم تحت تلك الرواكيب وهم الآن صاروا رجالا ومايزالون يقبعون تحت تلك الرواكيب، وبالمقابل هنالك جهات ظلت تخطط للحيلولة دون تكملة اجراءات التسليم وهذه المافيا تم حسمها وفقاً لقرارات والي الخرطوم الذي شدد على ضرورة عدم التعامل مع الادارات الاهلية من عمد ومشايخ وخلافه، من مجموعات ظلت تتحدث بلسان المواطن، وهى تسعى سراً وعلانية لتحقيق مصالح خصماً على المواطن، وعدد خميس جملة من المهددات التي قال أنها اصبحت تشكل خطراً على المواطنين وتهدد السلامة المجتمعية، ونوه الى أن السكن العشوائي ترتفع فيه الجريمة وأن تخطيط المنطقة من شأنه أن يحسم كثير من التفلتات والمظاهر السالبة، وجزم خميس أن تنفيذ توجيهات والي الخرطوم هي خطوة طال انتظارها، وان على مكتب اراضي جنوب الخرطوم ان يسارع الى انزال تلك التوصيات على أرض الواقع، خاصة تلك التوصيات التي تتعلق باستئناف العمل في تخطيط المنطقة وفقاً لقانون الاراضي للعام 1930 منوها الى أن اعتراف الوالي بلجان التغيير والخدمات وابعاده للعمد والمشايخ، خطوة من شأنها أن تسهم في معالجة المشكلة وانصاف المواطنين الاصليين المستحقين بحكم تواجدهم في المنطقة منذ 3 عقود، وقال ان المنطقة الآن تكتظ بوافدين جدد قادمون من مناطق النزاعات، وهو امر معروف لدى لجان المنطقة التي لديها سجلات بعدد الأسر وتاريخ مكوثها بالمنطقة سواء كانت تلك الاسر وافدة جديدة أو من الاسر القديمة .
توصيات والي الخرطوم
وكان والي الخرطوم احمد عثمان سجل زيارة مفاجئة لمكتب اراضي جنوب الخرطوم شدد فيها على ضرورة الشروع في حلحلة قضايا المواطنين بتشكيل لجنة لحصر كل الحيازات التي بحوزة المتضررين، وبالمقابل تفائل المواطنون بتلك الزيارة التي فتحت كل النوافذ المغلقة والابواب المؤصدة امام المواطنين، كما كشفت زيارة الوالي عن هيمنة مجموعة من الشخصيات التي كانت قد أحكمت قبضتها على كثير من الملفات تحت ستار الادارة الاهلية، وهي جهات اوصى الوالي على ضرورة ابعادها وتشديد الرقابة عليها وحرمانها حتى الإقتراب من بوابة (مصلحة الأراضي) .
مقابلة مدير الأراضي
وكانت (الجريدة) قد استمعت الى مدير مكتب اراضي جنوب الخرطوم ابراهيم عمر ايوب الذي كان يشغل ذات الوظيفة في وقت ما، مكنه من معرفة كثير من التفاصيل حول هذا الملف خاصة القطاع (ه ) والذي اكد حرصه على تنفيذ توجيهات الوالي المشددة حول ضرورية اغلاق المنافذ امام سماسرة الاراضي خاصة الادارات الاهلية من عمد ومشايخ، واوضح وقتها انه في سبيل ذلك أوصى الاجهزة الامنية العاملة بالمكتب على عدم دخول كل من تحوم حوله الشبهات للمكتب، واردف ان تواجد بعض الشخصيات امام المكتب بشكل راتب مزعج جداً ، كاشفاً عن ضبط الاجهزة الامنية لعدد من الحالات المتعلقة بتزوير الديباجات والارانيك، ومضى هنالك تزوير في التوثيقات وقطع بان 80% من الديباجات يتم استخراجها وتزويرها من سوق( بروس) بضاحية مايو .
لجان المقاومة على الخط
وحذرت لجان مقاومة جنوب الحزام من خطورة استمرار المواكب الاحتجاجية المطالبة بتحقيق العدالة للمظلومين في قضايا الاراضي، ونوه عضو لجنة المقاومة فضل حجب اسمه من خطورة تجاهل السلطات لقضايا المواطنين التي وصفها بالعادلة، واردف لا يمكن أن يظل المواطن يلهث طوال عمره من أجل اثبات استحقاقه في السكن، وتابع هذه المسألة وجدت امتعاضا من المواطنين وعلى الدولة أن تسرع في معالجة المشكلة وفق للقانون وبعيداً عن المحسوبية .
الجريدة
لماذا وضعتم خريطة ولاية جنوب دارفور والموضوع يخص ولاية الخرطوم؟
لأن كل سكان ما يسمى بحي مايو غرابة دارفور وغرب افريقيا ,, ويجب ترحيلهم فورا لبلدهم
السودان بلدهم
وما حيرحلوا
الناس الجونا من تركيا ومصر والشام واليونان
عاملين فيها أسياد بلد
كمان دايرين تطلعوا الدارفوريين أجانب ؟؟؟؟؟
فروخ الحلب الاستوطنوا في السودان عاملين فيها اسياد بلد يوزعون صكوك المواطنه حسب مزاجهم واهواءهم. فيهم من يسمي نفسه ناشط لفصل دارفور ، ومن يسمي نفسه لقاح الجنجويد ويصفون اي مواطن اسمر بانه قادم من غرب افريقيا، وهم ناسون انهم هم الاجانب لان اسم البلد سودان وهو ارض المواطنيين السود… لماذا لا يبحثون لهم عن ارض اهلها بيض لينتسبوا اليها؟؟
يا كمال انت نسيت ولا شنو السبب في وضع خريطة جنوب دارفور ،هو التنفيذ لشعار،،
…. كل البلد دارفور……