مقالات وآراء
حول جذور العمالة في السودان! (1)

نقاط بعد البث
حسن الجزولي
((كشفت الأنباء مؤخرًا عن مذكرات لنتنياهو رئيس الكيان الإسرائيلي، حيث تناول خلالها قصة لقائه مع قائد انقلاب السودان عبد الفتاح البرهان، في أوغندا بدايات العام 2020م، حينما كان البرهان رئيسًا لمجلس السيادة في الحكومة الانتقالية المنقلب عليها، وهو اللقاء الذي تم بتكتم بالغ ورعاه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، حيث مهد لاتفاق بشأن التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب. مشيرًا إلى أن البرهان كان يواجه مشكلة في إصدار ولو حتى إصدار بيان موجز حول ذلك اللقاء الذي تم الاتفاق عليه مسبقًا!، وكشف خلال تلك المذكرات الدور الذي لعبته الديبلوماسية السودانية نجوى قدح الدم والتي لعبت دورًا “كعميلة” للإسرائيليين في إنجاح اللقاء بين نتنياهو البرهان!.
بهذه المناسبة نعيد التقرير الذي سبق وأن نشرناه عن دور “المتعاونين” من السودانيين مع الأجنبي لصالح مصالحه في السودان والمنطقة منتهكًا بذلك سيادة البلاد الوطنية))!.
***
(بحث في مصادر التخابر بالسودان)!
جذور العمالة التي أدت لارتفاع أصوات التقارب مع إسرائيل
(1)
عندما توقف الموكب المرافق ليوري موسيفيني الرئيس اليوغندي أمام منزل آلـ قدح الدم، بحي فنقر في العباسية بمدينة أم درمان، الذي توغلت داخله السيارات الفارهة للسفارة الأوغندية، كان الجيران والمارة بشارع منزل الراحلة نجوى قدح الدم قليلين، وكان جلهم من الذين لا يأبهون أو قل يفطنون للعلاقات التي تربط بعضها ببعض حتى يقيموا وزنًا لزيارة رئيس بلد إلى واحدة من بنات “الحلة”، وحتى أن غالبيتهم وهم ينظرون لرئيس يوغندا وهو يترجل من سيارة السفارة ليدلف إلى منزل آلـ قدح الدم لم يتعرفوا عليه، والبعض بالكاد تذكر ملامحه من خلال الصور الفوتوغرافية والحية التي تتناقلها وسائل الاعلام!.
علمًا أن هذا المقال لا يملك الأدلة أو الوثوق الكامل ما إن كانت زيارة رئيس أوغندا للراحلة نجوى قد تمت بمنزل أسرتها الحالي بحي العباسية بأم درمان أم بمنزل آخر كانت تسكنه الراحلة، ولكنه افترض حي العباسية افتراضًا حسب قرائن الأحوال!.
لم يكن أحد لا في حي الراحلة أو في محيط حياتها من الأهل والمعارف أو حتى في دوائر الاعلام والدولة والخدمة (المدنية) يملك أدنى إلمام بوظيفة هذه السيدة، سواء في أروقة مجلس وزراء البشير بالقصر الجمهوري أو لدى طاقم رئيس الوزراء الأوغندي، دعك من التكهن بالعلاقات الوطيدة التي تربطها بالدولة العبرية وبالسيد نتنياهو رئيس وزاء الكيان الصهيوني!، ليس ذلك فحسب، بل أن أكثر اللصيقين بها ما كان يمكنهم أن يصدقوا هذه العلاقات مجتمعة للسيدة نجوى وما يربطها بتلك الدوائر (الوطنية والأجنبية)!.
نتناول الدور الذي كانت تطلع به هذه السيدة من خلال ما ورد بالأجهزة الإعلامية وما تم بثه من قبل تلك الدوائر التي اعترفت بالعلاقات التي تربطها بالرئيس السوداني من جهة، وكل من رئيسي أوغندا وإسرائيل من الجهة الأخرى على المستوى الرسمي، خاصة وظيفتها الأساسية (كمصدر) لدى تلك الدوائر الأجنبية والتي تصف به عادة (عملائها) الذين يتعاملون معها!.
ورغم أن الراحلة نجوى قدح الدم قد برزت في الساحة السياسية الديبلوماسية قبل نحو سبعة سنوات من وفاتها، ولكن لا أحد بالتحديد يعلم عنها الكثير بخصوص ارتباطاتها الإسرائيلية سوى أنها ساهمت في هندسة لقاء الفريق أول البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي في مدينة عنتيبي بيوغندا، وقد حرصت ألا تدلي بأي تصريحات حول ذلك، ملقية مزيدًا من الغموض على دورها ووضعها (الديبلوماسي)، فقد نجحت قبل ذلك في عام 2015 في تحسين العلاقات بين موسيفيني والبشير، كما لعبت دورًا في التنسيق بين الجانب السوداني والأوغندي في تحقيق السلام في جنوب السودان. وقد ارتبطت فوق هذا وذاك بعلاقات ديبلوماسية ـ كما صرحت بنفسها ـ مع العديد من الرؤساء والزعماء الأفارقة، كالراحل روبت موقابي رئيس زيمبابوي والنيجيري أولوسيغون أوباسانجو، وزعماء آخرين في الكونغو ورواندا والأردن وجنوب أفريقيا كما نمت وطورت علاقاتها الديبلوماسية والشخصية مع بعض آخر منهم أثناء عملها بأروقة الأمم المتحدة!.
وهكذا ظلت جملة من الأسئلة الهامة معلقة حول كنه هذه السيدة!، ولم يستطع المحللون الحصول على إجابات قاطعة ومحكمة حولها، من هي هذه الشابة الأم درمانية والتي لم يتعد عمرها العقد الثالث لكي تجد لها مكانًا (ديبلوماسيًا) رفيعًا في كثير من البلدان؟ إلى أي الجهات تعمل بالتحديد؟ كيف توصل لها موسيفيني وما هي الظروف التي جعلتها تتقرب من البشير لتصبح سفيرة له في القصر الجمهوري؟ كيف تتحول من ما قيل أنها موظفة عاملة في وكالة ناسا للأبحاث الفضائية إلى أروقة الأمم المتحدة؟ وما يجدر ذكره أنه ليس هناك من كان ملمًا بالارتباطات العميقة التي تربطها بدولة إسرائيل تحديدًا!، وما كشف هذه الدور ليس موتها في واقع الأمر، بقدر ما كانت تلك الرحلة (المريبة والغريبة) للطائرة الإسرائيلية التي بعثت بها إسرائيل لإنقاذ حياتها!. وما يزال السؤال المحوري يظل مطروحًا حتى اليوم،، إلى حساب من كانت تعمل الراحلة (نجوى عباس أحمد محمد قدح الدم)؟.
الميدان
نجوي شيندلر-قدح الدم اسمها الرسمي …. ولعل هذا الاسم المركب – قدح شيندلر هو الذي قربها الي قلوب صهاينة الموساد… انتهازية بجدارة دافعت ونافحت عن نظام الإنقاذ المجرم في المحافل الدولية وابلت فى ذلك بلاءاً حسناً
و قبيل اندلاع ثورة ديسمبر بايام قليلة فى اواخر ايامه قام المخلوع بمنح نجوي قدح الدم وصلاح قوش وسام النيلين.
ويقال ان قوش كان من حجاج تل ابيب المداومين للقاء بصاصي الموساد وهو المسؤول ربما بايعاز من اسيادة فى الموساد بزرع نجوي فى القصر الجمهوري، ولا عجب ان جاء التكريم فى ذات اليوم السبت 22 سبتمبر 2018
فى اسوأ ايام قمع نظام الكيزان ابان انتفاضة 2013
كانت نجوي قدح الدم مشغولة بتسويق النظام فى الخارج تحت مظلة ما عرف مجلس الجاليات السودانية.
اقتباس:
الخميس 31 أكتوبر 2013
طالبت الدكتورة نجوى قدح الدم ، امين امانة المنظمات الدولية بالمجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج ، ضمن اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة فى انعقاد دورتها الثامنة والستين بنيويورك مؤخراً ، طالبت برفع العقوبات عن السودان وشعبه عبر مذكرة كانت قد قدمتها للسيدين جون اليسون ، ووزير الخارجية الامريكى جون كيرى وعدد من رؤساء الدول التى شاركت فى الاجتماعات.
وقالت قدح الدم ان المذكرة تعتبر من اهم اجندة مشاركة المجلس بالاجتماعات وهى تعتبر امتداداً للمساعى المتواصلة للمجلس مع الفعاليات الدولية من اجل التجاوب مع قضايا السودان وخاصة رفع العقوبات الجائرة المفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة منذ اكثر من عقدين من الزمان.
وختاما …
وشهد شاهد من اهلها قال عنها أمين حسن عمر “قيل عنها كلام كثير غالبه أقاويل ظن وأغلبه سوء ظن والظن لا يغنى عن الحق شئيا لكننا عهدنا منها خلقا حسنا وأدبا جما وحبا للسودان لا ينكره الا مخاصم مكابر”