أخبار السودان

امجد فريد: العسكر اغتالوا الفترة الانتقالية بانقلاب ٢٥ اكتوبر (حوار)

 مستشار رئيس مجلس الوزراء السابق د.أمجد فريد لـ(الجريدة):

* العسكر اغتالوا الفترة الانتقالية بانقلاب ٢٥ اكتوبر!!

* تقييم تجربة (قحت) محاولة بحث عن شماعات صورية بدلاً من مخاطبة الازمات الحقيقية!!

* حالة السرية التي تضربها الحرية والتغيير على ما تعقده الآن من تفاهمات مع المعسكر الانقلابي تحت الطاولة لن تكون قابلة للتنفيذ بدون قبول ودعم وجماهيري لها!!

* دا كلام فارغ ساي، ومحاولة لافراغ الاختلاف السياسي من مضمونه!!

* الكيزان عملوا الانقلاب عديل … عودتهم محصلة طبيعية لما حدث!!

* محاولة الاستمرار في خداع الناس للتمهيد لاخراج هذا الاتفاق بعد ان يكتمل عبر عملية صورية هو امر غير مبدئي في حق الممارسة السياسية الديموقراطية!!

* التسوية السياسية ليست عيبا ولا حرام لو كانت تحقق ما نصبو اليه وان شعبكم جيشكم!!

عام مر على انقلاب 25 اكتوبر الذي انقض على الحكم المدني ووأد حلم الثوار في اقامة نظام حكم ديمقراطي .. وعد الانقلابيون الشعب السوداني بتحقيق الرفاة وتحسين الوضع المعيشي وتوفير الأمن وغيرها من البشريات ..أكثر ايام نحسات عرفها الشعب السوداني كانت في هذا العام الذي مر حيث عادت العزلة الدولية ورفضت الدول الكبرى والصناديق الاقتصادية استئناف الدعم الذي كانت قد قطعت بتنفيذه وساد الركود الاقتصادي الأسواق ، وفشل المزارعون في مشروع الجزيرة في بيع المحصول وغيرها من الازمات التي تحصى ولا تعد.

ولما رأى المجتمع الدولي ان الأوضاع في السودان تسير نحو حتفه بوتيرة متسارعة ولما كان الجند الاول لكثير من الدول هذه المرة هو تحقيق استقرار السودان ولذلك وجد ملفه اهتماما منقطع النظير من الدول الغربية ودول المحيط الاقليمي وتحت كثافة الضغوط بدأ المكون العسكري في تغيير لهجته والقبول بالتسوية السياسية المفضية لتسليم الحكم للمدنيين.

قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) من جانبها ظلت تتمسك بالحكم المدني وانهاء حالة الانقلاب الحالية وتحقيق العدالة بمحاسبة مرتكبي الجرائم ، ومن المؤكد أن هذه المطالب ليست بالسهلة بالنسبة للعسكريين فيما تتخوف اللجنة المفاوضة لقوى التغيير من عدم التأييد الشعبي لهذه التسوية وبالتالي تتحرج في كشف كثير من تفاصيلها (الجريدة) ناقشت الوضع السياسي الراهن من خلال موقف الحرية والتغيير ازاءه مع الدكتور امجد فريد مستشار رئيس مجلس الوزراء السابق فالى مضابط الحوار.

حوار: اشرف عبدالعزيز

  • منذ متى تبدى لكم في مكتب رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك أن الخلاف بين العسكريين والمدنيين قد بدأت نذره تلوح في الافق؟

الخلافات بين المدنيين والعسكريين ظلت سمة اساسية للفترة الانتقالية منذ بدايتها. وتعود لعدم وحدة المعسكر المدني تجاه تصوراته لمهام الفترة الانتقالية ، وسعي عدد من الاطراف المدنية للاستعانة بالنفوذ العسكري، غذى طموحات العسكر للسلطة.

  • هل تعتقد أن العسكريين كانوا غير صادقين في إنقاذ الوثيقة وما الشواهد على ذلك؟

بعيدا عن محاكمة النوايا والافتراضات، الواقع هو الشاهد… العسكر اغتالوا الفترة الانتقالية بانقلاب ٢٥ اكتوبر.

  • مكتب رئيس مجلس الوزراء نفسه شهد صراعات أضعفت الحكومة في ذلك الوقت؟

اختلاف الاراء امر طبيعي… ولكن انا لا اعلم تفاصيل ما كان يدور في مكتب رئيس الوزراء قبل الانقلاب، انتهت فترة عملي في المكتب في فبراير قبل ٨ اشهر من الانقلاب.

*قوى الحرية والتغيير انتقدت تجربتها في الحكم هل تعتقد أن التقييم كان كافيا؟

لا … اعتقد ان التقييم كان محاولة بحث عن شماعات صورية بدلا من مخاطبة الازمات الحقيقية.

  • لماذا ينتقد امجد قوى الحرية والتغيير ويستبخس خطاها نحو الاتفاق السياسي؟

انا لا استبخس شيئا… انا اعتقد ان ما يفعلونه من عبر التفاوضات والتفاهمات السرية هو امر مضر ولا يساهم في التوصل الى حل جيد لأن هذا هو الطبيعي… السؤال لماذا يصرون على سريتها.

  • ترى أن قوى الحرية لابد من أن تزاوج بين الضغط الشعبي والتسوية السياسية؟

طيب ما عشان تزاوج مفروض تطلع للعلن. حالة السرية التي تضربها الحرية والتغيير على ما تعقده الآن من تفاهمات مع المعسكر الانقلابي، والتفاهمات التي تتوصل اليها تحت الطاولة لن تكون قابلة للتنفيذ بدون قبول ودعم وجماهيري لها. ومحاولتهم ايضا التمهيد لنفوذ سياسي لادارة الدولة من خارج جهاز الدولة هو خطأ (جبن) سياسي يقعون فيه.

  • ترى أن قوى الحرية لابد أن تزاوج بين الضغط الشعبي والتسوية السياسية؟

الكيزان عملوا الانقلاب عديل … عودتهم محصلة طبيعية لما حدث!!

  • لماذا ترفض كشف قوى الحرية لقاءاتها مع العسكريين بالقطاعي؟

لأنه لن ينتج سوى حل سيء تفاوض عليه الحرية والتغيير بمعزل عن سلاح الضغط الجماهيري. ومحاولة الاستمرار في خداع الناس للتمهيد لاخراج هذا الاتفاق بعد ان يكتمل عبر عملية صورية هو امر غير مبدئي وغير كريم في حق الممارسة السياسية الديموقراطية التي نريد لها ان تسود في هذه البلاد. وعلى الحرية والتغيير بدلا من ان تأخذها العزة بالاثم وتستمر في هذا المنهج الخاطئ ان تتعلم من التضارب الذي ساد صفوفها بين الانكار والتغبيش والاعتراف الخجول غير المكتمل. اخرجوا للناس بما حدث كما حدث ودافعوا عن موقفكم السياسي بدلا عن هذا العبث السياسي والاعلامي ،لماذا القطاعي… هم بيعملوا في حاجة غلط ولا خجلانين منها! مش موقفهم السياسي انو يمكن التوصل لحل عبر التفاوض… فليخرجوا ويستعينوا بشعبهم في هذا التفاوض!

ورسالتي لهم التسوية السياسية ليست عيبا ولا حرام لو كانت تحقق ما نصبو اليه وان شعبكم جيشكم… اصطحبوه معكم واتركوا تكرار الاخطاء التي كررتموها مرارا منذ قيام الانقلاب. معركة برهان وحميدتي لا تعني التحول الديموقراطي في شي، والمراهنة على احدهما خاسرة.

اما التعويل على التحالفات الذاتية والنوايا الطيبة فينبغي ان نكون قد تعلمنا الدرس عن عدم نجاحه بعد كل ما حدث.

والتفاوض في الظلام والتفاهمات السرية لن تنتج سوى تسوية سيئة ناهيك عن هناك مواضيع وقضايا لا تستطيع فرض الروية الوطنية فيها على العسكر في التفاوض بدون الضغط الجماهيري، اعلان عملية التفاوض السياسي الان افضل واجدى بكثير من محاولة التوصل لاتفاق تحت الطاولة ثم محاولة اخراجه جماهيريا.

  • هناك غيرة سياسية بينك والذين يقودون التفاوض…موقفك من قوى الحرية شخصي ؟

دا كلام فارغ ساي، ومحاولة لافراغ الاختلاف السياسي من مضمونه ويرددونه من لا يستطيعون الرد على مضمون الاختلاف او مواجهة الحقائق.

  • من هم المرشحون لرئاسة الجمهورية

ما عندي فكرة حقيقة.

*اللقاءات السرية بين قوى الحرية والعسكريين؟

حاصلة ومستمرة حتى يوم امس.

  • هل تم تجاوز العقبات؟

استمرار قوى الحرية والتغيير في حرف الخلاف السياسي الحالي حول سرية وعلنية العملية السياسية التي هي مستمرة فيها مع المعسكر الانقلابي الى نقاش حول التسوية السياسية التي تنكر الوصول اليها هو تضليل اخر وتغبيش جديد للرأي العام.

الخلاف مع الحرية والتغيير وهو في انها وعلى مدى الاسابيع الماضية ظلت تجري اجتماعات مباشرة مع العسكر للتوصل الى حل لانهاء الانقلاب وقد توصلت لاتفاقات حول نقاط متعددة، تسرب منها الكثير، فيما ظلت هناك نقاط خلاف بينهم واعتقد تم حلها يوم امس. ممارسة هذه العملية في الظلام خاطئ ومضر بالبلاد لأنه لن ينتج سوى حل سيء تفاوض عليه الحرية والتغيير بمعزل عن سلاح الضغط الجماهيري. ومحاولة الاستمرار في خداع الناس للتمهيد لاخراج هذا الاتفاق بعد ان يكتمل عبر عملية صورية هو امر غير مبدئي وغير كريم في حق الممارسة السياسية الديموقراطية التي نريد لها ان تسود في هذه البلاد. وعلى الحرية والتغيير بدلا من ان تأخذها العزة بالاثم وتستمر في هذا المنهج الخاطئ ان تتعلم من التضارب الذي ساد صفوفها بين الانكار والتغبيش والاعتراف الخجول غير المكتمل. اخرجوا للناس بما حدث كما حدث ودافعوا عن موقفكم السياسي بدلا عن هذا العبث السياسي والاعلامي.

  • عام على الانقلاب؟

حكم العسكر، ما بتشكر حصيلة عام على الانقلاب، ١٢٠ شهيدا، مئات المصابين والجرحى، دوامة عنف واقتتال قبلي في دارفور وكردفان والنيل الازرق والشرق، خمسة مليار دولار خسائر مادية، وتوقف لكافة مشاريع وخطط التنمية، خطر مجاعة يعدد ثلثي السكان، فساد وسوء ادارة وانتشار للخطاب الجهوي والعنصري.

الجريدة

 

‫3 تعليقات

  1. فأجات الثورة السودانيه أمجد فريد وكان في مصر وقتها وكتب مقالا يدعي ان الثوره مظاهرات عابره لن تسقط النظام ، ورابط المقال:
    https://sudaneseonline.com/board/499/msg/1544793011.html

    وكتب المقال يوم ٢٠١٨/١٢/١٤ بعد مظاهرات مايرنو والدمازين وقبل مظاهرات عطبره بخمسة ايام وكان أمجد فريد وقتها من دعاة انتخابات ٢٠٢٠ ،وكان يري استحالة سقوط البشير ، بعد أن واصلت الثورة السلميه الي مرحلة الاعتصام
    عاد امجد فريد من مصر ودخل الاعتصام وتقرب الي قادة تجمع المهنيين امثال الأصم ليجد مدخلا يسوق من خلاله نفسه إلي أن وصل لدرجة أن يعمل في مكتب رئيس الوزراء رغما عن قدراته الفكريه الضعيفة وخبراته العمليه المعدومه لكنها المجاملات والتملق ، لكن ماطار طير وارتفع الا كما طار وقع. ولم يقدم شيئا. والان يكثر من التصريحات ليعيد تسويق نفسه.الا يتعب هذا المتسلق؟رفقا بالثورة السودانية التي يكفيها محاربة النظام البائد حتي يتسلقها فقراء الموهبه والفكر. تبا لك

  2. كذب الكيزان لا يحتاج لدليل والرابط الذي احضرته لمقال امجد فريد يتحدث عن واجبات التنظيم والعمل والثوري. ولكن حقدك على الشباب الذين ظلوا يناضلون ضد الكيزان وضد انقلابكم الجديد ظاهر. امجد فريد معروف في مساحات النضال قبل زمن من ظهور الاصم ومسرحية تسويق الاتحاديين لاسمه وكما يسوقون الان لاخرين لا هم لهم سوى خدمة حميدتي وبقية عصابة الانقلاب . اسم امجد فريد وحتى اذا اختلفنا معه فهو ارفع من ان تتطاول عليه يا منتحل اسم لجان المقاومة.

  3. صوره اب سفه مشنقه تؤكد إنه الوجه الآخر للعمله البرانيه للمستشار الحمار.. مش كان مستشار حماروووك ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..