الخرطوم: الراكوبة
كشفت لجنة أطباء السودان، عن ظاهرة خطيرة بقيام قوات السلطة الانقلابية اليوم باستغلال مستشفى السلاح الطبي للتمركز وإطلاق الغاز المسيل للدموع من داخله على ثوار مدينة أمدرمان.
وقالت اللجنة في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن للمستشفيات حرمتها التي لا يجب الاستهانة بها، كما يجب عدم تحييد المستشفيات لصالح جهة ضد الأخرى.
وأضافت أن المستشفى هي مكان للعلاج وليست ساحة أو ثكنة للجيوش، ولكن ما لاحظناه من استغلال السلطة الانقلابية لموقع المستشفى كموقع للانقضاض على المواكب إنما هو أمر يدعو للأسف والحزن.
وذكرت أن منذ موكب 30 اكتوبر الماضي لم يُسمح للثوار بتلقي العلاج بمستشفى السلاح الطبي، مما يشير إلى مدى الانحدار الأخلاقي الذي وصلت إليه سلطة الانقلاب وهي تضع الحواجز أمام المصابين حتى لا يدخلوا المستشفى ويتم إسعافهم في الوقت المناسب لقربه من وجهة الموكب.
وقالت إن بالمستشفى مرضَى حالاتهم حرجة، وبالتالي استغلاله لإطلاق الغاز المسيل للدموع من داخله إنما يؤكد أن أرواح السودانيين رخيصة في عرف الانقلاب، فيقتل الصحيح منهم في المواكب ويهدد حياة المريض منهم الذي يُنوّم بالمستشفيات.
ودانت اللجنة في البيان هذا السلوك، وحذرت بشدة من العبث بحياة المرضى، كما طالبت رفقاءها في الأجسام الثورية العدلية والقضائية بتصعيد هذا الأمر إلى حين محاسبة الجناة لمنع تكرار هذا المسلك.
