أخبار السودان

شبكة الصحفيين تندد بقمع الانقلاب لمواكب 25 اكتوبر

شبكة الصحفيين السودانيين

بيان

تدين شبكة الصحفيين السودانيين القمع المفرط الذي مارسته السلطات الانقلابية للمواكب السلمية التي خرجت اليوم للتعبير عن رفضها للانقلاب العسكري الذي حدث في 25 اكتوبر من العام الماضي .

حيث عملت السلطات الانقلابية على فرض تعتيم إعلامي ومنع الصحفيين من الوصول لمواقع عملهم باغلاق الجسور في العاصمة الخرطوم بجانب حجب خدمة الاتصال والإنترنت مما ساهم في حجب تدفق المعلومات و اتخذتها السلطات العسكرية كغطاء للممارسة المزيد من الانتهاكات في قمع الثوار ومنع وسائل الإعلام عن القيام بدورها.

وتدين الشبكة بأقوى العبارات البيان الكارثي وغير المسؤول للناطق الرسمي باسم الشرطة على خلفية مواكب 25 أكتوبر الظافرة والتي هي جزء من الفعل الثوري والمستمر والذي لن ينتهي حتى بعد اقتلاع هذا النظام القمعي والذي هو امتداد للنظام السابق الذي ثار عليه شعبنا.

جماهير شعبنا

لقد جاء البيان محتشداً بالأكاذيب والمغالطات وافتقد للمهنية تماماً، وهو يحاول أن يؤكد على وجود مجموعات مسلحة داخل الثوار تعمل على افتعال العنف، وذلك كذب بواح تريد عبره السلطات أن تجر الثوار إلى العنف من أجل تبرير قمعهم بصورة أكثر عنفاً، لكن الثورة مستمرة إلى حين تحقيق أهدافها التي من بينها تفكيك مثل هذه الأجهزة التي تنتمي إلى الدولة القديمة وتدافع عنها، وحل مثل هذه الأجهزة المدجنة هو أمر في غاية الأهمية من أجل قيام دولة العدالة والمساواة.

شعبنا الأبي

و مما يؤكد على نوايا النظام في البطش بالثوار واغتيالهم وتصفيتهم، هو ما ذهب إليه البيان في آخر فقراته عندما ناشد وزارة العدل والجهاز التشريعي بفرض إجراءات استثنائية من أجل تمكين الشرطة لمواجهة ما أسموه بـ”تلك الجماعات” بمبرر ما أطلقوا عليه “حسم الفوضي وردع وتقديم الجناة للعدالة الناجزة والمحاكمات الإيجازية في مواجهة الجرائم ضد الدولة وحيازة الأسلحة والمخدرات وإيواء المتفلتين لبسط هيبة الدولة وإحكام سيادة القانون حفاظاً على أمن الوطن والمواطن” تلك هي الخطة التي يراد من خلالها أن تكون الشرطة هي الأداة التي يتم بها تصفية الثوار بتلك المبررات السخيفة التي وردت في البيان المحتشد بالاتهامات السخيفة والوقائع المفبركة.

جماهير شعبنا

إن بيان الشرطة هو بمثابة منعطف خطير في تعامل النظام الفاشيستي مع الثوار ويعبِّر عن إرادة وأد الثورة وخنقها بقوة الدولة، وهل من فوضى أكثر مما تمارسه الشرطة والأجهزة الأمنية وهي تواجه الثوار السلميين منذ بدايات الثورة بالرصاص الحي وتعمل فيهم تقتيلا؟ وهل هنالك فوضى أكثر من أن تصبح حراسات وأقسام الشرطة أماكن لتصفية الثوار مثلما حدث مع الشهيد مدثر كمال الدين؟

جماهير شعبنا

إن جهاز الشرطة هو من أكثر أجهزة الدولة فساداً واستبداداً منذ أول حكومة “وطنية” وظل هو حامي “النظام” القديم والدولة القديمة التي يجب أن تفسح الطريق لدولة جديدة لكل السودانيين.

كما تدين الشبكة قيام السلطات الأمنية بقطع شبكات الانترنت منذ صباح هذا اليوم الأغر 25 أكتوبر، ظناً منها أن هذا الفعل سيحدث نوعاً من العزلة والانقسام في صفوف الثوار متناسية أن الثوار اكتسبوا من خلال العمل الثوري الدؤوب والمستمر المقدرة والأدوات على مواجهة مثل هذه الظروف، وتلك الفعلة إنما تدل على أن النظام هو الذي يعيش عزلته الأخيرة التي يمارس فيها فعل المقاومة الشرسة في محاولة النجاة من مصيره المحتوم، وتؤكد الشبكة أن أي تفاوض مع النظام المتهالك هو بمثابة يد تمتد إليه لتنقذه من مصيره.

شبكة الصحفيين السودانيين

26 أكتوبر 2022

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..