نواب أمريكيون يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في السودان

أعلن 4 أعضاء بمجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، أمس الثلاثاء، دعمهم لمطالب الشعب السوداني في حكومة مدنية تلبي أحلامهم، داعين سلطات الانقلاب إلى التنحي الفوري عن السلطة.
وأصدر كل من العضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مايكل ماكول، (جمهوري من تكساس)، وجريجوري دبليو ميكس، (ديمقراطي من نيويورك)، بجانب العضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، جيم ريش، وبوب مينينديز، بيانا مشتركا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للانقلاب في السودان.
وقال النواب في بيانهم: “نحن نقف متضامنين مع الشعب السوداني وجهوده الدؤوبة لإنشاء حكومة ديمقراطية في السودان، وندعو المجلس العسكري إلى التنحي عن السلطة لانتقال بقيادة مدنية”.
وأكد البيان دعم النواب لمبادرة نقابة المحامين السودانيين، الخاصة بمشروع الدستور الانتقالي، مضيفا “نحث جميع أصحاب المصلحة على ضمان قبول الاقتراح وعملية اعتماده لمجموعة واسعة من المجتمع المدني”.
وشدد البيان على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبت ضد السودانيين الذين ينادون سلميا بالانتقال إلى الديمقراطية على أفعالهم.
ويأتي بيان النواب الامريكيين ضمن تضامن دولي واسع مع حراك الشعب السوداني المناهض للانقلاب العسكري والمطالب بحكومة مدنية لقيادة الفترة الانتقالية نحو التحول الديمقراطي.
وخرجت أمس الثلاثاء، مظاهرات حاشدة في عدد من المدن السودانية، تزامنا مع مرور الذكرى الأولى للانقلاب العسكري ضد حكومة الثورة بقيادة عبدالله حمدوك.
اسقاط العسكر
وردد المتظاهرون الذين احتشدوا في الشوارع على الرغم من قطع الانقلاب لخدمة الإنترنت، شعارات رافضة للحكم العسكري، وتطالب بتسليم السلطة لحكومة مدنية تقود الفترة الانتقالية نحو التحول الديمقراطي في البلاد.
ووصل المتظاهرون في مدينة الخرطوم إلى موقف شروني جنوب القصر الجمهوري، حيث واجهتهم القوات الانقلابية بعنف مفرط، بينما احتشد الآلاف في شارع الستين، ومثلهم في المؤسسة بحري وأم درمان.
وطالب خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، بمحاسبةٍ فعالة للمسؤولين عن الحملة القمعية الوحشية ضد المظاهرات السلمية في السودان، المستمرة من عام لمناهضة انقلاب 25 أكتوبر 2021.
ونتيجة للقمع المفرط الذي مارسته سلطات الانقلاب ضد مظاهرات الذكرى الأولى للانقلاب، ارتقت روح الشهيد قاسم أسامة، إثر دهسه بوساطة عربة (دفار) تتبع لقوات الانقلاب بعد مشاركته في مليونية أمس في مدينة أم درمان، حسب لجنة الأطباء.
وأوضحت لجنة الأطباء أن عدد الذين سقطوا شهداء نتيجة قمع السلطات الانقلابية للمظاهرات منذ 25 أكتوبر العام الماضي، بلغ 119 شخصًا.
ودعا خبراء حقوق الانسان في بيان، إلى آلية مستقلة للمساءلة والعدالة الانتقالية مع تفويض بمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة أثناء الاحتجاجات، بما في ذلك الطبيعة الجنسانية للعنف، وتقديم تعويضات مناسبة.
الديمقراطي
كضابين ساي
توزيع أدوار.. لو فيهم فايدة كان دعموا حكومة حمدوك.