مقالات وآراء
نوع القيادة المطلوب لنخرج من الدوامة

خارج السياق
مديحة عبدالله
السياسة هي القدرة على إدارة شؤون الحياة، وليس فن الممكن فقط، وكمواطنين نفتقد القيادة التي تملك القدرة على إدراك مطالب الشعب والعمل على تلبيتها، أي تحقيق ما هو يومي المرتبط بعجلة الحياة وتفاصيلها وسيرها بسهولة، من هنا يأتي وجه المقارنة بين الحياة في السودان وأي بلد آخر، حيث يتم تلخيصه في جملة صغيرة كبيرة المعاني هي (الحياة خارج السودان سهلة ومرتبة والكل يحترم القانون) مما يغري الكثيرين بالهجرة بحثًا عن حياة أفضل.
صعوبة الحياة في البلاد ناجمة من انشغال الساسة عن إدارة شؤون الحياة اليومية للمواطنين من صحة وتعليم ومياه شرب وطرق وطاقة، أشياء حيوية لا يمكن للحياة أن تكون بدونها، وتعاني الأغلبية من افتقادها، لذلك تبدو الحياة مستحيلة وعبء كبير، وللأسف حتى من هم خارج السلطة من الساسة ما زال أغلبهم لا يهتم كثرا بمخاطبة قضايا المواطنين اليومية، وللمفارقة هناك من يعتقد أن المشاركة في حل مشاكل المواطنين على مستوى الخدمات في الاحياء هو قيام بدور من المفترض أن تقوم به الأجهزة الحكومية فقط، أو هو نوع من الإصلاح (المخل) غير المطلوب في زمن الثورة!.
لننظر ونتفكر لما قاله رئيس الوزراء البريطاني الجديد في أول خطاب له، دلف مباشرة لما هو أهم بالنسبة للبريطانيين وهو الاقتصاد، فوعدهم بالعمل من أجل تحسين أوضاعهم الاقتصادية التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية، فهو يدرك أن الاهتمام بحياة المواطنين ونوعيتها هو شرط استمراره في منصبه، هذا هو فن السياسة والعنوان على القدرة على القيام بها.
وهنا فشعب السودان ظل يرسل الرسالة تلو الرسالة (للقادة والزعماء) بأن من يقومون بأعمال تطوعية خدمية في شتى المجالات يعمل على الاحتفاء بهم، ويعتبرهم قادته دون ضوضاء وهم محل ثقته ويقوم باللجوء اليهم وطرق أبوابهم ليل نهار طلبًا لخدمة أو عون أو تسهيل أمر، ترى كم ممن يعتبرون أنفسهم قادة وسياسيين يلجأ إليهم المواطنون وكم منهم من يثقون في كلامهم ووعيهم ويحتفون بأعمالهم وأقوالهم، الإجابة على السؤال تكشف المفارقة ومكمن الأزمة في حياتنا السياسة، ومع ذلك لا بد من القول لعل الواقع القاسي يصبح درسًا مفيدًا ويبرز من بين صفوفنا قيادات مؤهلة حقًا لقيادة البلاد..
الميدان
قيادة عدلية اقتصادية قانون سعر صرف محفز للإنتاج والحياة تنوع في الحياة عشان الناس ما تزهج
كلام جميل.. حقيقة لا أحد يهتم بالمواطن كل المطلوب منه أن يكون في صف هذا أو ذاك حتى تستمر الساقية في الدوران دون أن تضخ مياه تسقي ذرعه…لعن الله من كان همه السلطة والثروة وليس خدمة المواطن.