
وبالإشارة إلى حديث نائب حاكم إقليم دارفور ، أود في هذه العجالة تذكير الدكتور عليو بأن يقرأ تاريخ الصراع في دارفور جيداً ، لأن الفئة التي ينتمي إليها لن تجني من موقفه إلا الندم ، فكل المساعي المبذولة من حاملي السلاح في هذا الإقليم تهدف إلى إخراج بعض مكونات النسيج الاجتماعي من تلك المنطقة ، أو اجتثاثهم تماماً إذا لزم الأمر، وما ذلك بمستبعد في ظل التطورات المتلاحقة والاتفاقيات المفخخة التي ترمي إلى تحقيق أهداف بعيدة المدى ، ويجوز في سبيل ذلك استغلال براءة وسذاجة عليو وأمثاله من الطامعين في كراسي السلطنة. وكاتب هذه السطور يعلم أن جده الأكبر مدفون في منطقة أم دخن غرب جبل مرة وما خرجنا من ديارنا التي عمرها أسلافنا وشيدوا فيها مجداً تليداً إلا تحت وطأة القتل والسحل وإعمال السيف في رقاب جدودنا الذين لم يجدوا بداً من السعي للنجاة بأرواحهم وما تبقى لهم من ممتلكات . ولا يستبعد أن يخرج قوم السيد عليو من دارفور نتيجة لإصراره على تبني هذه المواقف الجهوية غير مأمونة العواقب . انتبه يا عزيزي وقل غير هذا، فالوسائط تسجل كل ما تقول والتاريخ لا يرحم ، ولات ساعة مندم.
أما فولكر ، الذي نصب نفسه حاكما فعليا للسودان، كما كان بريمر في العراق ، فقد صار يدلي بالتصريحات قبلما يتحدث عنها الناطق الرسمي لحكومة السودان ، إن وجدت. فقد تحدث هذا الرجل عن توافق وشيك بين الفرقاء السودانيين من العسكر والمطالبين بالحكم المدني ، فهل فولكر مفوض لكي يتحدث باسم بلادنا يا ترى ، أم هذه “لقافة” غير لائقة؟ عموماً هذه التصريحات والمواقف تدل على أن هنالك جهات تسعى لجني ثمار اتفاق سلام جوبا المشؤوم الذي مهد الطريق لظهور نعرة قبلية مسعورة وتهافت دولي للتحكم في مستقبل السودان بشكل لا يمكن أن يكون من المصلحة العليا لشعبنا ؛ لأنه بكل بساطة يكرس لفرض وجهات نظر ومطامع تقف وراءها دوائر خبيثة وشريرة لها مآرب بعيدة المدى وقد اهتبلت فرصة الميوعة السياسية الراهنة لتمرير تلك الأجندة عبر بعثة الأمم المتحدة في السودان ، وبمعاونة دعاة المدنية التي هي في واقع الأمر غطاء لأفكار لا تتوافق مع مرتكزات وقيم الشعب السودان وإرثه الثقافي الراسخ.
ولو أن كبار المسؤولين قد ابتعدوا عن أسلوب المراوغة ولعبة كسب الوقت والمداهنة لأخرجوا البلاد من هذه الدوامة التي توشك أن تعصف باستقرار الدولة ، فتراهم تارة يتبنون هذه المبادرة ، وتارة يؤيدون أخرى ظناً منهم أن ذلك سوف يخدم أغراضهم ويقوي موقفهم ، بيد أنهم بهذا التردد يدفعون الأوضاع نحو مزيد من التردي ، فقد بلغ الوضع مداه من السوء أمنياً وسياسياً واقتصاديا ، حيث تشهد الخرطوم والأطراف ، على حد سواء ، موجات من التفلت الأمني الذي يهدد حياة المواطنين وممتلكاتهم ، ومعلوم من يقف وراء هكذا تحركات منظمة ، لكن لا أحد يستطيع أن يضع حداً لها ؛ لأن مرتكبيها محميون بموجب اتفاق جوبا. ولو كان هنالك حد أدني من الحس الوطني لما وصلت الحالة إلى هذا الدرك من التردي والانحطاط.
ولإخوتنا في حزب الأمة أقول: لا تفرحوا بوعود العسكر ؛ فهم لا يتصرفون من تلقاء أنفسهم ، بل هنالك جهات تملي عليهم اتخاذ مواقف محددة ، هي بكل تأكيد ليست في صالح السودان بأية حال من الأحوال! فيا أنصار الإمام المهدي عليكم بالتريث ، ولماذا تأكلون “الفطيسة والضبيحة الحلال جاية” على حد قول الإمام الصادق المهدي ، طيب الله ثراه. فها أنتم تسارعون فيهم اليوم وكأنكم نسيتم أن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في السودان هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة لا تقوم على إملاءات فولكر ولا مخرجات سلام جوبا ، بل تكون بمراقبة دولية.
لله درك يارجل , فقد تبللت عيناى حتى غابت حروفك الماسية عن مرآها , ثم مسحتها بطرف عمامتى القطنى الا أن طرف الشال البوليستر الأحمر لامس جفنى وأنحشرت الجدلة الصوفية بين أهدابى فزاد ذلك من الطين بلةّ حتى أتدردقت فى الواطة , و لم ينقذنى الا جارى من الجزيرة الذى خلع جبته العودية ثم جلبابه و عراقيه و يبلل الأخير بالماء ليجفف به وجهى.
فها أنت تفوت على العملاء و الخونة و الصيص من لجان المقاومة أشاعاتهم المغرضة التى تقول بأن الأنقاذ كانت تخدم أغراض التنظيم الدولى للأخوان خصما على مصالح الدولة السودانية , و تزكى جبهة حماس على فتح الفلسطينية فى السلاح المهرب اليهم , ليس هذا فحسب , بل يدعى الساقطين أن الدولة فى عهد الأنقاذ أضحت واجهة لتسويق المخدرات الايرانية المصنعة فى لبنان بتمويل من البنوك الاسلامية السودانية و المصدرة الى السودان بالحاويات الخدراء الأصيلة فيتم تهريبها الى اليمن لتتسرب الى الخليج.
ولكنه ديدن حقراء النشطاء و سقط ما يسمى بلجان المقاومة , بل يزيدوا بأن العسكر و فلول الدولة الاسلامية يعملوا على تجييش النيقرز و أزكاء التفلت الامنى السمح , حتى يضج الشعب بمدنياو أولاد ميكى فى أكبر كذبة بتاريخ السودان ليبهتوا دولة السماحة الخدراء .
ولكنك تكشف سوء مقاصدهم بالتركيز على مصالح الدولة السودانية التى ترفد الاسلاميين بالمخصصات المجانية السمحة , ولا يخفى على قارىء حروفك الفطن لين دعوتك السكروتى لأحياء فكرة الأمام الراحل المقيم الصادق المهدى فى تكوين جبهة – أهل القبلة المبللة من خشية الله لتفويت مؤامرات الخونة و المارقين من لجان المقاومة الذين يهددوا الهوية السودانية و يسعوا بنواجذهم لتغييرها.
وقريبا سيتم فصل دارفور عن بقية السودان وترجع ايها الكوز عمر قش الي بلد اجدادك دارفور وتسكن مع اهلك في جبل مرة، ،الله لا عادكم ايها اللصوص القتله..