مقالات وآراء

ضعف الحكومه في ملف اللاجئين ( 2 )

 

 

صوت الحق

الصديق النعيم موسى

نواصل في حديثنا عن ضعف الحكومة في ملف اللاجئين تاتيني رسائل عديدة ومكالمات تطالبني بمواصلة الحديث عن ضعف الحكومة وتغوّل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وضعف الحكومه هو ضعف معتمدية اللاجئين و وزارة الداخلية تُجاه سيطرت المنظمات العاملة في الشأن الإنساني بالمعسكرات وما زال الصمت يُخيِّم الجهات المختصة التي لا تستطيع أن تُحرك ساكناً عن تمدد المفوضية السامية وتوزيع مهامها التي كانت تقوم بها في السنوات الماضية المعتمديه وتشهد هذه الزاوية وحديثنا المتكرر لتدارك الأمر فما نُشاهده يُدمع ويُبكي وكيف لا نحزن والعمل الحكومي في يد منظمات لا تؤتمن على معلومات مهمة مستباحة لمفوضية اللاجئين وأمامكم التسجيل ومن قبل الحماية ( فألحماية هذه يجب أن نضع تحتها خطوط عريضة وكثيرة ) كيف يُسمح للمنظمات بالعمل فيها ؟ للأسف الحماية تدخل فيها منظمات أجنبية ساعدهم في ذلك غياب الضمير الحكومي متمثلاً في معتمدية اللاجئين التي أثبتت الأيام أنها توقّع بلا دراسة أو فحص أمني للمنظمات . وبلادنا التي تفتح أبوابها للفأرين من بلادهم وتستقبلهم بكل ترحاب لا تستطيع فرض سيادتها الوطنية وإني أستسفرهم جميعاً لماذا هذا الضعف ؟ أين وطنيتكم ؟ أين إخلاصكم لعملكم ؟
وصلتني رسالة من أخ عزيز غيور على بلده يتحدث فيها عن وجود طالبي اللجوء من قوات حفظ السلام : ( هؤلاء الإثيوبيين وبالذات العسكريين يجب وضعهم في معسكر منفصل من المدنيين ومراقبتهم بحراسات مشددة لا أمان لهم وهم وطنيين في حب وطنهم انا عشت معهم في المعسكرات أكثر ٢٥ عام وعندهم حسي أمني عالي جداً ولا يخفى عليكم أنَّ من يعمل بينهم في المعسكرات الآن ليست معتمدية اللاجئين وإنما منظمات كثيرة جداً ولها أجندة خفيه ومن المؤسف أن تكون مديرة المنظمات بكور في غياب تام وتوافق علي أكثر من ٦٠ منظمه تعمل لتحل مكان معتمدية اللاجئين ولعلمك مافي خواجه أو منظمه أجنبيه تعمل من أجل العمل الإنساني كلهم مخابرات وهي من دعمت الحرب في اثيوبيا طال الزمن أم قصر سوف يتم ترحيل اللاجئين الكومنت من باسندة الي إسرائيل والملاحظات الآن كل إهتمام المنظمات باللاجئين الكومنت وهم أصلا فلاشا الآن تم ترحيلهم من باسنقا الي باسنده دون اللاجئين الآخرين . يجب ألا يُسمح بالعمل في الحماية إلاّ لمعتمدية اللاجئين والتسجيل يجب أن يكزن حكراً على الجهات الحكومية فقط والتأريخ لايرحم ولقد سجّل مواقف وطنيه مشرفه جداً عندما كتبوا عن اليهود الفلاشا وقال أحد مدراء أم راكوبه لن نساعد في تهجير ليهود لارض مسلمه وتم إبعاده وسجن لمدة ٧ ايام بتهمه ملفقه لإبعاده عن المشهد وإنهاء إنتدابه وعودته إداره الحكم المحلي .
إنتهت الرساله وليتك لم تتوقف عن الكتابة في هذا الملف المهم وكعادتي دائماً أتساءل أين دور إدارة المنظمات ؟
أين دور الدولة ؟
هل يلازمكم الصمت بذهاب العمل للمنظمات ؟ سيطرت المنظمات لعمل اللاجئين أمر لا يمكن السكوت عليه فألحق أبلج وتدخّل المنظمات جاء لضعف الذين يتولون المهام العظيمة وسيظل قلمي يكتب عن هذا الملف ما دمت حياً فهو أمر أمني بحت . لا توجد دولة في العالم تتساهل وتتهاون مثلما يفعل السودان في هذا الملف التي تُديره مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بلا منازع وتسيطر عليه منظمات ( هلاميه ) يجب فوراً إلغاء الإتفاقيات مع المنظمات العاملة وترتيب البيت الداخلي . ولابدَّ من وضع خطوط واضحة للمفوضية وموظفيها تجاه السودان وطرد كل من يتعدى الخطوط الحمراء ، فمراقبتهم أمر مهم وسيادة البلاد فوق الجميع .
صوت أخير :
هل سمعتم بالمدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإقليم دارفور : هارورد هذا الموظف الدولي كما أخبرني الكثير ينشط في العمل السياسي وتَرك مهمته الأساسية وترك حقوق اللاجئين . دخلت في صفحته بتويتر و وجدت ما سمعته ؛ أمثال هذا الرجل يجب ألا يستمروا في هذا المنصب ويجب أن يُطرد فوراً .
إتقوا الله في هذه البلاد ،،
إتقوا الله في اللاجئين ،،
إتقوا الله في المجتمع المُستضيف ،،
اللهم بلّغت ،،
اللهم فأشهد ،،
ولنا عودة إن شاء الله .

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..