مقالات وآراء

التصحيح المطلوب بالجد جد …

حتى لا .. ننسى
منى الفاضل
تغيير  كل درب فى الحياة يتطلب أساسيات كثيرة ومطلوبة ولا يمكن تجاهلها ليتم بصورته الطبيعية لتأتى  بالتغيير  المطلوب وتُساعد بوجود صورة مختلفة عن سابقتها .
كانت أهداف ثورة ديسمبر الخالدة ، التى جرت على توضيح مطالبها فى  تكرار شعار (حرية، سلام ، عدالة) والثورة خيار للشعب !! نعم الثورة على كل دكتاتورية فى العالم هى الخيار الأول ويجب على من يمسكون بقبضة الديكتاتورية أن ينتبهوا كامل الإنتباه الى أنه لا يمكن لصاحب حق ومظلوم أن يصُمت او يسكُت طُول الدهر والعمر فلابد له يوما ما وإن طال اوقصر أن ينفجر من الكبت ليوصٍل إليك صوته المخنوق من أن يخرجه  وتسمعه انت.
لنعود من بادئ ذى بدء  من أين يأتى هذا التغيير !!؟ لابد أن يأتى بثورات داخلية فى كل التنظيمات السياسية (ونفضها نفض) من كل الغبار والتراكمات العالقة عليها حتى وصلت لأنها اصبحت منبوذة مرفوضة لا يستمع لها الأغلبية ولا تُحترم (وقد إعتبروها العساكر سببهم الحقيقي) وبسبب حقيقي أنها لم تُقدم ولن تُقدم  إذا إستمرت بهذه الصورة ولا تتعبون أنفسكم فى تأليب الشعب لثورة قامت من تلقاء أنفسهم فلم يجدوا معارضة قوية يُعتمد عليها فهبت الثورة  وتسلقتم سٍلٍمها بكل يُسر !! يجب أن تلحقُوُا أنفسكم وتعيدُوا ترتيباتكم الداخلية وعلى عجل !! وبعد أن يُصلح  النجار بابه  المُخلع ننتقل  للمرحلة الثانية وهى لا تقل أهمية عن الأولى  !! وهى أن تتصالح هذه الكيانات مع بعضها وتتعود أن تحترم بعضها البعض وليكُن شعارها الوطن ، الضمير، الإتحاد قوة ، وليس الحزب قوة؟؟ حتى تعكس لنا معنى الديمقراطية سلوكا وليس شعارا كما عودتمُونا ؟ ثم بعد ذلك   السعى فى خطوات الثورة بشكل مُرتب مُنظم وله قيمة حقيقية تحترم فى مسيرتها الأرواح التى فُقدت لأجل إنتصار هذه الثورة والتغيير الحقيقي بيد من حديد مُتحدة ، قوية ، مُنجزة ، ذات اهداف حقيقية صادقة ولنبعد بحق عن هذه الدرامات الهزلية التى أصبح الشعب يتحسر على أنه يوما ما إستكان وإنتظر أن وراءه معارضة حقيقية يستمع لها ولخطاباتها وإتفاقياتها الكثيرة ومكررة ولكنه كان يظن أن (القُبة تحتها فكى) وباءت كل مساعينا كشعب بالفشل بعد الإنقلاب الذى دبره العساكر ولوحوا لكم (بألسنتهم كلُعبة الأطفال فى المُكايدة) حينما يهزم واحدا منهم غريمه ويتدثر خلف أمه ويحرك (لسانه) وقد كسب الجولة !!.
ما يحدث حاليا من مواكب وتقتيل لأرواح الشباب التى أدمت قلوب كل من يحمل فى داخله إنسانية وإحساس ، فليس من المعقول أن يكون إستشهاد شباب الوطن الذين عليهم الإعتماد هو حصيلة الثورة ليستفيد منها السياسيين لزيادة شعاراتهم واللعب على وتر المشاعر دون هدف ومأرب حقيقي يصل إليه الوطن والمواطن .
كل شئ فى هذه الدنيا إن فات حده إنقلب الى ضده ، فعندما يتعود الثوار على هذه المواكب وكأنها رحلات ترفيهية !! على الرغم من الألم بسحق الأرواح ، ستصبح الأرواح نفسها مثل أحداث أفلام الأكشن التى يخاف من يتابعها ولكنه يستمتع بالقصة حتى نهايتها ، وحياة الإنسان ليست قصة فيلم على شاشة الإستمتاع السياسى الغير متزن ولا يعرف شئيا عن الديمقراطية ، فالأغلب الأعم أصبح (قنعان) من تكرار الحكاية ومعرفة نهاية البطل أن يُسجن فى (إنقلاب) وذلك نتيجة لعدم التخطيط السليم ووضع البرامج المستقبلية المتفقة عليها دون خلاف وإستهزاء ، لينتصر الوطن وتنصر ثورة الشعب ..
ودمتم ..

‫2 تعليقات

  1. لابد من المراجعة والتخلص من هؤلاء الساسة من يمين ويسار الموجوديين الان فى الساحة هؤلاء استغلوا الشباب الذين الهبوا الشارع فى البدايه من امثال اولاد الضى وذو النون وشوتايم وديسس مان ونانسى عجاج وهيثم مصطفى وعلويه كوبر وبعد ان انتصرت الثوره اغتالو شخصياتهم لان هؤلاء الساسة عباره عن عملاءموجهيين من جهات معروفة لتدمير وتقسيم البلاد نفس ماحصل فى العراق وليبيا وللاسف وجدوا بعض الصحفيين المرتشيين والباحثين عن الشهره على حساب البلدواستطاعو خديعة الاطفال لانهم لايعرفون تاريخهم القذر ومعظمهم من مواليد المهجر ظنا منهم انو البلاد سوف تكون بمستوى الدول الاخرى بالله فى حاجه الان اسمها حزب البعث امه عربيه واحدة ذات رسالة خالدة بالله فى جهل اكتر من كدة بهذة الشعارات المضحكه ولا فى حزب شيوعى اما الاحزاب الطائفيه فلا تستحق التعليق عليها واما هذاالمؤتمر السودانى فيكفى ان قادته من اثرياء لانقاذ ومكانهم الطبيعى مذبلة التاريخ هؤلاء الحريه والزفت خدعو الشعب بشعارات امثال مجانية التعليم والصحه شوفو الان الحاصل اية والان سوف يتحالفون مع الكيزان وكل هذة تمثيليات مدبره لنهب البلد النهبو الكيزان فى 30 سنه ديل نهبو فى3 سنه ودخلو معاهم فى مساومات
    الحل تكوين تنظيم حزبى من السودانيين المشهود لهم بالنزاهة وخاصة مغتتربيين الخليج الاوائل الذين لم يتاثروا بعهد بالانقاذ والذى تم فيه تدمير المواطن السودانى اخلاقيا

  2. نظرا لمنشورات الكاتبة السابقة – التى تأمل فيها أن تتوقف المعارضة من ( تحريش الشباب ضد حكومة الأنقلاب) , فمنشورها برمته يعد من باب- كلمة حق أريد بها باطلا.
    الا أنّى لست على بن أبى طالب , و أن الحق يظل حقا حتى ولو أريد به باطل , و الاصلاح الداخلى للأحزاب وهيكلتها هو قضية ملحّة لا تحتمل التأجيل.
    ولا يمنع – أن يحرشوا شبابهم ليّهبوا مع الشعب ولجان المقاومة – توازيا مع الأصلاحات الداخلية التى لا يجب تجاوزها ولا تأخيرها البتة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..