
* كلما أسرفت شرطة البرهان وقريبه عنان في العنف والأكاذيب؛ كلما دفعتنا هذه الطاقة الشريرة بقوة في سبيل اسقاطهم.. وينبغي ألا (تشيلنا) هذه البلاد معاً.. فالخروج في المواكب ضد ارهاب شرطة المليشيا (من طاعة الله) وخدمة جليلة للوطن بلا شك.
* الشرطة التي يجب أن تكون مثالاً أولياً للعدالة والاستقامة.. ما الذي يدفعها لتلعب دور منظمة ارهابية تمد لسانها للشعب بالتهديدات؟! أو كما جاء في بيانها المتجبر التافه الوقح.. فهذا البيان ترى فيه الشرطة الشعب بعين (العدو) وأنه مجموعة لا قيمة لها؛ يجب سحقها ليحيا (القتلة واللصوص) لا غير.
* بيان الشرطة (الضلالي) الذي أعقب مواكب 25 أكتوبر 2022م وأثار غضباً بركانياً عبر كتابات العقلاء؛ عبارة عن افتراء تكفل بصياغته (طِنجير) كما أرى؛ وذلك بالنظر لجملة ما ورد فيه..! قادة الشرطة ببيانهم هذا يتحدون البرهان والبشير والتنظيم الإسلاموي كله بفعاليات النفاق..! الأهم للإشارة في بيانهم هو دعوة قواتهم لسفك دماء الشعب السوداني (بلا هوادة ــ بلا حساب)؛ لا عجب في ذلك لمن تعودوا على احتقار المواطن الشريف؛ حتى من قِبل (أبناء المزابل والحرامية) المتعالين (بالكاكي)!
* لنقرأ هذه الفقرة – فقط – من البيان الشرطي الخبيث؛ تقول: (كما نناشد وزارة العدل والجهاز التشريعي بفرض اجراءات استثنائية لتمكننا من مواجهة تلك الجماعات لحسم الفوضى وردع وتقديم الجناة للعدالة الناجزة والمحاكمات الإيجازية في مواجهة الجرائم ضد الدولة وحيازة الأسلحة والمخدرات وإيواء المتفلتين لبسط هيبة الدولة وإحكام سيادة القانون حفاظاً على أمن الوطن والمواطن).
* لكم أن تتخيلوا أن هذه الفقرة من البيان لا تعني مواجهة القتلة واللصوص والمعتدين والمتفلتين والمدمنين المنتمين للشرطة؛ بل مواجهة ثوار سلميين نمشي معهم كصحفيين في المواكب؛ ليست لديهم أسلحة بخلاف حناجرهم وأعلامهم وأحلامهم بدولة الحرية والعدل والسلام (المدنية).. إن الفقرة المشار إليها أقل ما توصف به أنها (ارهابية) كاشفة لما وصل إليه السودان من فوضى الإنقلاب وقادة مليشياته الراعين للشرطة.. ثم هل تحتاج الشرطة المفضوحة بأعمالها إلى ضوء أخضر من وزارة العدل أو أية جهة لتمارس القتل؛ الإرهاب أو سرقة هواتف المتظاهرين بالإكراه؟! ما هذه المبالغة الفجة..!!!
* شرطة (صريحة) تخبركم بأنها ليست لديها مصلحة مع الشعب (هي في وادي المليشيا الحاكمة)؛ كما تخبركم بأن المواكب السلمية الهادرة ضد المليشيات الإنقلابية عمل مرفوض من قادة الشرطة؛ يهدد مصالحهم المؤقتة.. وكافة ما يهدد دنياهم المادية يجب مواجهته بالعنف ــ القتل (هكذا رسالتهم) خصوصاً وأن العنف بضروبه المتعددة صار من مهام الشرطة الأساسية.. وهل هنالك من يحاسبها؟؟ هي فوق النيابة والقضاء والكل! واجبها الابتدائي المقدس حماية قادة المليشيا الذين نفذوا جريمة إنقلاب 25 أكتوبر 2021م (لزيادة: عدد الشهداء – عدد المصابين) ونفذوا قبلها مذبحة فض اعتصام القيادة العامة؛ وعلى رأس المنفذين برهان (عضو حزب الإبادة الجماعية).. بمعنى آخر فإن حماية المجرمين مهمة لا يُعلى عليها لدى الشرطة؛ وقد تعودوا على هذه المهمة منذ زمان بعيد؛ كأنها مفروضة في (القَسَم) بفتح القاف والسين.
ــ هل لدى البعض أمل بخروج (الشرطة في السودان) من حالة الاختطاف والاستعباد و(الاستقراد) الذي ترزح فيه؟!
* وحرف الجر (في) أعلاه؛ هذا الحرف الواقع بين الشرطة والسودان هو فاصلة بغرض الدِّقة والشفافية.. فلو قلنا (شرطة السودان) بدون هذه الفاصلة الضرورية تجنينا على السودان الذي يزداد بُغضاً للشرطة كلما غربت شموس المواكب الثورية؛ وكلما كتبت الشرطة بياناً أرعن أجوف قوامه الأكاذيب المعتادة.. فكيف نقول عليها شرطة السودان بهذه البساطة المخلولة؟!
* إن حالة اليأس التي يبدو عليها القادة (الإجراميين) هي التي تدفعهم لهذه الضدية السافرة إزاء الشعب.. فهم يعلمون أنهم بلا وزن؛ ولذلك يوغلون في العدوانية كمرحلة نفسية يعوضون بها (النقص الحاد) في شخصياتهم من النواحي الإنسانية والأخلاقية والثقافية والمهنية.. إنهم غير قابلين لتعلُّم وإجادة أشياء بخلاف (العدوان – شهادات الزور)! وبدلاً عن السعي الصادق لتحسين صورتهم الأقبح من أي ذنب يسودون أفعالهم القذرة بالأقوال المُضلِلة عبر بياناتهم.. وكفى ببيانهم الأخير عدواناً صارخاً؛ فمن فكّر في كتابة هذا البيان لا يبدو أنه يحمل دماغاً بشرياً؛ بل يحمل (قرعة) معبأة بالغباء الثقيل ومخاليط الاستعباد الأخرى..! هكذا هم.. فإذا اعتبرنا غباءهم شيئاً إلهياً أو يتعلق بعدم (تربيتهم ــ تعليمهم ــ تأهيلهم) فإن نفاقهم جزء من (عِدَّة الشغل) الخاصة بخدمة عصابة الإنقلاب؛ فالأخيرة صاحبة الدفع المباشر نظير (عرق الإجرام البوليسي).. وقد ورثوا هذه (العِدَّة التاريخية) من أكبر تنظيم ارهابي عالمي عرفته البشرية منذ أن خلق الله آدم وحتى اليوم.. تنظيم (الجماعة الشيطانية المتأسلمة).
أعوذ بالله
الحراك السياسي