مقالات سياسية

أيغير رئيس الوزراء العراقي اسمه ام نغير نحن جلودنا ؟!!

د. حامد برقو عبدالرحمن

 

(1) بلغة أهل أصيل دوسة فإن (قواء يعني الغُراب ، بينما نوضيّ يعني طائر اللقلق الأبيض اللون).

و أصيل المذكور هو الجنرال أصيل دوسة عبدالرحمن (إبن خال أحمد تقد لسان ؛ الحقوقي والقيادي بحركة العدل والمساواة) وابن عم الراحل يوسف لبس عبدالرحمن (عليه رحمة الله و مغفرته) والذي سجنه البشير ل 15عاما بتهمة قيادة إنقلاب عسكري ضده).

وهو أي أصيل ؛ حفيد السلطان دوسة عبدالرحمن .

كان أصيل ضابطاً رفيعاً بالحرس الجمهوري العراقي وتحت الإمرة المباشرة للرئيس الراحل صدام حسين عندما غزا التحالف الدولي (امريكا ، بريطانيا ، استراليا وبولندا) العراق في مارس 2003م .

عندها كان الجنرال أصيل يقود فرقة من صفوة الجيش العراقي في أم القصر جنوبي العراق . رغم ما اصاب الجيش العراقي من إنهيار سريع بسبب الخيانة الا ان أصيل دوسة آثر على السير في خط جده (غير البايولوجي) الخليفة عبدالله التعايشي ؛ فرفض الإنسحاب ليستشهد كما الإستشهاديون في كرري وام دبيكيرات ، لكن فعلها هناك في أرض العراق ضد الغزاة المحتلين.

والاستشهاديون ملة واحدة وإختلفت الأزمنة والأمكنة أو تباينت القناعات !! .

 

(2) وعن (القواء والنوضي) اي الغراب واللقلق ؛ يقال ان غراباً ضاق ذرعا بلونه وأصله (كما بعض السودانيين) فطلى ريشه بدهان أبيض ، عله يجد قبولاً عند فصيل اللقلق ، الا ان الاخير رفضه ، ببساطه لأنه ليس منهم ، فعاد الي الغربان منكسراً ؛ ليعيش ما تبقى من عمره منبوذاً محتقراً .

ليكون ذلك عنواناً ومثالاً لمن لا يقدر ذاته ، لكن في أدبيات إحدي اللغات السودانية غير المكتوبة !!.

 

(3) عندما تم انتخاب مرشح الاطار التنسيقي محمد شياع السوداني رئيساً لوزراء العراق ؛ سخر منه التيار الصدري بصورة لرجل سوداني يقف بالقرب من حائط ويصافح ظله. (الصورة تبدو بأنها أخذت لشخص سوداني بأحد الأحياء الأمدرمانية الطرفية) . لا أدري من اين للتيار الصدري تلك الصورة ؟؟ .

بحسب المعلومات المتوفرة ؛ فإن قبيلة السودان العراقية ، لا علاقة لها بدولة السودان الحالية. هنالك من يقول بانها قضاعية وتنتسب الي سويد بن نهد بن قضاعة ، وتنتشر في (قطر ، الأمارات ، العراق ، السعودية ، وايران  وغيرها) وان نسبها ينتهي بالصحابي الجليل المقداد بن عمرو والذي قال فيه النبي (ص) ((أمرني اللهُ -عزَ وجلَ- بحب أربعة من أصحابي وأخبرني أنه يُحبُّهم منهم : عَليّ، وأَبو ذرّ ، وسَلْمان ، والمِقْداد)).

 

(4) في الأسبوع الماضي كتب الأديب الكبير والسفير جمال محمد ابراهيم مقالاً تحت عنوان (لماذا لم نتخذ النيل أسماً لبلادنا..؟).

برغم أنني على عهدي بتوقير كبار كتاب بلادي على مساهماتهم الثرة (وبالطبع فإن السفير جمال محمد ابراهيم واحد منهم) لكن المقال المذكور والذي اغرقه الكاتب المحترم ببحور من دموع الأسف والحسرة على تسمية بلادنا بأسم السودان لا يمكن قرأته بمعزل عن المقال الذي كتبه الاخ الراحل الأستاذ الطيب مصطفى (عليه رحمة الله ومغفرته) في يناير 2016م تحت عنوان (هل آن الأوان لتغيير اسم السودان ..؟) .

مع احترامي وتفهمي للدفوعات التي اوردها الكاتبان الكبيران ؛ إلا أننا لسنا في الحاجة الي تغيير جلودنا أو اسم بلادنا الذي سكن وجداننا ووجدان العالم من حولنا. كل ما نحتاجه هو التصالح مع ذواتنا للإعتزاز بالذي يميزنا عن الاخرين.

ذلك حتى لا نضطر غداً للاعتذار لكل من (الشاعر محمد عثمان عبد الرحيم ، حسن خليفة العطبراوي واحمد عمر الرباطابي) على :-

ايها الناس نحن من نفر

عمروا الأرض حيث ما قطنوا

يذكر المجد كلما ذكروا

و هو يعتز حين يقترن

أنا سوداني أنا أنا

سوداني أنا !!

أو على:-

من أم در يا ربوع سودانا

نحييك و انت كل آمالنا !!

 

 

[email protected]

‫9 تعليقات

  1. السودان الانجليزي المصري لم تكن دارفور جزء منه كما هو معلوم وقد قال احد عنصريي دارفور الانجليز ضمونا للسودان ومرحبا بالسودان وهو ان نم عن شيء فلا اقل من نقول انه يرحب بعد ان ضمه المستعمر لنا ولا ادعي اني امثل السودان القديم ولكن اقول لهذا العنصري لامرحبا بك ولا بامثالك من العنصريين. ولسنا بصدد اعادة دولة ود تورشين الله لاعاده.
    وود تورشين فعل بنا ما لم يفعله الانجليز فلاعلاقة لنا به البتة ولا يشرفنا ابدا. ومن اراد ان يعتز به حتى ولو لم يكن ولده البيولوجي فله ما يريد. اما نحن فلن ننسى ولن نغفر.
    ولحسن الحظ ان كلمة السودان لها معنى راسخ في اللغة النوبية القديمة وذلك المعنى لايشمل ابدا دولة التشادي المجرم القاتل حميتي اما مقال السفير جمال فلم اطلع عليه ربما لم يعثر على معنى كلمة السودان في لغات السودان القديمة.
    اما مقولة السودان بمعنى جمغ اسود كما البيضان جمع ابيض وهو اسم اجترحه عمنا الجاحظ في كتابه المشهور. فلاعلاقة له باطلاق اسم السودان الذي اخذه الاوربيون من العرب شمالي افريقيا تجار الرقيق وابان فترة التوسع الاستعماري فقسموا المناطق حسب تقسيمهم للنفوذ السودان الفرنسي ويشمل المستعمرات الفرنسية والسودان الانجليزي المصري الواقع تحت نفوذ البريطانيين وحسب اتفاقات سابقة بدأ من مؤتمر برلين مرورا بسايكس بيكو ويالطا وكلها اتفاقات مشهورة وموجودة بالنت بوفرة بكل اللغات وهي تحدد حدود الدول المستعمرة (بفتح حرف العين)واتفاقية فشودة بجنوب السودان بين فرنسا وبريطانيا وضعت دارفور منطقة منزوعة السلاح بين النفوذين ولم تكن من ضمن خرائط الاستعمار حتى قام علي دينار وهو سلطان دارفور فقط وليس السودان بالتقرب من تركيا البغيضة في فترة الحرب العالمية الأولى والتي كانت تركيا المستعمرة (بكسر حرف العين) البغيضة، تقف في صف المانيا. فشعر الانجليز والفرنسيون بخطورة وضع سلطان دارفور. ولما كانت فرنسا وقتها 1916 ابان الحرب العالمية الاولى. في وضع مضعضع لم تحرك ساكنا ولم تعترض وتركت الامر للانجليز. لقرب دارفور من مستعمرات فرنسا.وفق اتفاقاتهم السابقة.
    وعليك البحث عن تعريف او معنى كلمة سودان فهو موجود في النت لتعرف ما إذا كانت دارفور وجنوب كردفان جزء منه.
    فسودان حميتي التشادي الاصل والمولد والمتجنس بجنسية البشير العوير ليس هو سودان 1916.
    حميتي تشادي أجنبي لايحق له تولي منصب في السودان ومصيره حبل المشنقة

    1. السودان من بورتسودان الى الجنينة و من حلفا الى كوستي يسع الجميع
      السودان هو لكل السودانيين بمختلف مسمياتهم ( دارفوريين نوبيين نوباويين غرابة بجاويين – الا التشاديين و الارتريين)
      نبذ العنصرية
      حل الحركات المسلحة و الجنجويد
      تحقيق دولة القانون و الحرية و السلام و العدالة و التعايش
      هو المهم الان

    2. شئت ام ابيت حميدتي الرجل الثاني بل الاول في السودان بحسب نفوذه خليك انت في بيع الفول والطعمية
      ما تقدر تعادي نملة اظهر في العلن وقول انا عدوك يا حميدتي ليس دفاعا له ولا له انت في الشمال لا عندك قوة ولا جيش ولا اولادكم فراس في القتال عشان كدا اقفل خشمك واتحد مع المقاومة وخليك عاقل في الوحدة فقط الانتصار

    3. لو تنادى بالانفصال حقيقة, ابقى راجل ذى الرجال الحملوا السلاح من اجل قضية و قاتلوا عن قضايا اهلهم امثال الراحل يوسف كوة و جون قرن دى مبيور و المعاصرين امثال عبد الواحد و عبد العزيز الحلو.

      صاحب القضية بكون مستعد للموت و الاعتقال و التشريد من اجلها.

      صاحب القضية ما بدسدس و بتغطى زيك يا خايب الرجا.

      لو عندك قضية حقيقة اطلع للملأ و اشتغل عليها شغل يوازى اهميتها بدل مباراتك لكل شخص كتب راى او فكرة و تعلق عليها تعليقك الثابت النتن نتانة و بائس بؤس فعلك.

      هو انحنا ندمانين على الجنوب الانفصل ناهيك عن نقبل فقدان جزء عزيز من بلدنا تانى.

      العظماء يخضوا الحروب لاضافة اراضى و شعوب جديدة لبلدانهم, و السفلة امثالك ما قادر يظر للملأ ليدافع عن فكرته!!!

  2. مقال رائع ومؤثر والخاتمه أوجزت و أوفت ….و أن كانت هنا وهناك رائحه العنصريه بسبب عموم لون السودانيين فكما غني المغني الأمريكي جيمس بروان ….أنا اسود وأفتخر …..فأكرر أنا سوداني و أفتخر

  3. شكراً جزيلاً دكتور حامد برقو عبدالرحمن على المقال الرائع، سوف يظل السودان فينا ونظل فيه بتنوعة الغني إنساناً،ومناخاتاً، سهولاً ومرتفعات، وثقافاته الزاخرة، والذاخرة، الظاهرة، والمخبوءة، التي عجزنا عن أن نحسن إدارتها، وتفجير طاقاتها لصالح إنسانها عزيز النفس وافر الخير. سيطر علينا عجزنا، لذا ترانا نستسهل الحلول مستبدلين الذي هو خير بالذي هو أدنى في سلوك عنصري بغيض متبادل بين الذين أعياهم عجزهم وقلة حيلتهم وتقوقعهم وذواتهم الزابلة عن أن يستبصرو الذي هو خير للسودان.

  4. أيها المسكون بالعنصرية المتأزم باحساس الدونية الذي ليس لا دواء ستظل مقالاتك تبث العنصرية وتعزف على اوتارها إّذن فغير انت جلدك يلي عامل لك مشكلة فجلودنا لا تحتاج لتغيير .. وغير جلود جميع اهلك البرقو وعموم الغرابة الحاقدين وأبدأ معك بفكب جبرين

  5. شكرا دكتور حامد برقو على المقال فقط اريد ان اضيف الى معلوماتك ان اسم السودان لتلك العشيرة العراقية يرحع الى جدهم ابو الاسود الدؤلى ( عالم النحو و الشاعر و الفارس) و قد حدثنى بذلك احد افراد هذه العشيرة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..