مع تدني الميزانية.. ما هي التحديات التي تواجه قطاع التعليم في السودان؟

تحديات جمة تواجه قطاع التعليم في السودان، فتدني ميزانية قطاع التعليم التي لا تتجاوز 2% من إجمالي الموازنة العامة للدولة فاقم أزمة التعليم وأوصله إلى حافة الانهيار.
وبحسب تقارير لليونسيف، فإن واحدًا من كل ثلاثة أطفال في سن الدراسة في السودان لا يذهبون إلى المدرسة، بينما يواجه نحو 12 مليون تلميذ مشاكل تتعلق بعدم استقرار التعليم.
مظاهرات للمعلمين
ولا يجد المعلم سوى التظاهر في السودان لتحسين أوضاعه، في ظل تدني الأجور والذي وصل بمتوسط دخل المعلم إلى أقل من 3 دولارات لليوم الواحد، مما دفع الكثيرين إلى الهجرة إلى الخارج.
كما أن المدارس الحكومية تعاني نقصًا في الكتب المدرسية والمستلزمات، بما فيها مقاعد التلاميذ في الريف وحتى بالعاصمة، وكل ذلك تضرر بفعل النزاعات والأوضاع الاقتصادية المتردية. وينسحب الحال على المدارس الخاصة التي تواجه ارتفاعًا كبيرًا في التكاليف والرسوم.
وفي هذا الإطار، قال صابر سليمان، الأكاديمي والخبير التربوي، إن كثيرا من الأسر بدأت في سحب أطفالها من المدارس بهدف تشغليهم في قطاعات زراعية مثلًا.
وأضاف سليمان في حديث إلى “العربي” من الخرطوم، أن المدراس التي تضررت جراء الفيضانات الأخيرة، أثرت كذلك على التعليم.
وعود حكومية
وأشار سليمان، إلى أن مطالب المعلمين تتعلق بالرواتب، فهناك وعود بتحسينها من قبل الحكومة.
واعتبر سليمان، أن هناك محاولات لإنشاء فصول بديلة وتوسيع السعة الاستيعابية للفصول، وذلك لقطع الطريق على حرمان الأطفال من التعليم.
وألمح سليمان، إلى أن المسؤولين في الدولة أظهروا مزيدًا من الاهتمام بالتعليم من خلال تجهيز الاحتياجات من الكتب ودعم بعض المدارس بالمستلزمات.
العربي