مقالات سياسية

تجربة المجرب ندامة

أشلاء وطن
عماد السنهوري

خرجت الشوارع منذ إعلان انقلاب البرهان في 25 أكتوبر 2021م ولم تتوقف حتى اليوم وهي الكتلة الوحيدة التي أصرت على رأيها وتمسكت به ومنذ يومها الأول وهي أخرجت مبادرة واضحة عبارة عن : (لاتفاوض ، لاشراكة ، لامساومة ، لاشرعية) ولم تبارح مكانها حتى اليوم وظلت متمسكة بمبادرتها التي لم يهتم بها احد بالعكس تم اهمالها بالكامل واخرجوا العديد من المبادرات وللأسف لم تجد أي قبول من الشارع وما زال الشارع حي ينادي ويتمسك بمواقفه.

تكتلات كثيرة نسمع بها وتتقلب في مواقفها كل يوم بشكل مما يؤكد ان الساسة في بلادنا لم ولن يتعلموا من دروس الماضي حيث انهم ما زالوا يجربون المجرب (ومن جرب المجرب حاقت به الندامة) ولذلك الشعب السوداني ممثلاً في الثوار الذين وهبوا ارواحهم رخيصة من أجل سودان يسع الجميع بمحبة وسلام وتنمية متوازنة ويخرجون يومياً ويمثلون النصيب الأكبر من الشعب السوداني حيث ان اهلهم يعلمون تماما انهم يخرجون من اجل الحرية فإذن جميعهم على وفاق ولكن لكل طريقته في النضال من اجل وطن حدادي مدادي نبنيه بشبابه، هذه الأيام نسمع عن تخوين عن خيانات عن تفويض عن مفاوضات عن اجماع عن اجتماعات عن دخول في تحالفات عن تكذيب ذلك ، لماذا أيها الساسة السودانيين لا تلتفتون للشارع الذي هو مصيركم وهو نصيركم هذا الشارع من منكم جلس معهم وتفهم ماذا يريدون ولماذا يريدون من منكم سمعهم للآخر وحاورهم ليعرف ما يريدون أنهم أولادكم انهم شبابكم وكنداكات بلادي يرغبون في حياة ينعمون فيها بالحرية والسلام والعدالة فقط لا غير يرغبون في اكمال دراستهم ويجدون فرص العمل في بلادهم وسط أهلهم ليبنوا وطنهم ، هذا الشارع من سيجلسكم على كراسي الحكم هو من سيجعلكم تحكمون وتتحكمون هذا الشعب من سيجعل للوطن معنى واسم وشخصية هؤلاء الثوار يتمنون دولة ديمقراطية تنعم بالسلام والحرية وهم من سيدعمكم في مستقبل حياتكم السياسية وهم بناة الوطن ومعمروه وهم ساعين في تحرير البلاد من الاحكام الشمولية والعسكرية وقالوها ورفعوها شعار وتمسكوا بها وهي : “قدرنا أننا الجيل الذي سيدفع تكلفة نهاية الانقلابات العسكرية ولن نؤجل هذه المعركة” وأصبحت مبادرتهم واقعاً يتداولها جميع الثوار الأحرار في السودان والعالم وجعلوها عادة حياة وتبنوها وتمسكوا بها ان “لا شراكة مع القوى المضادة للثورة في السودان ، ولا تفاوض على إبعاد المؤسسات العسكرية بالكامل من الحياة السياسية ، ولا شرعية للأنظمة الشمولية ، ولا مساومة على حق شعبنا في الحياة”؛ وستنتصر الثورة الظافرة الممهورة بدماء الشهداء وسيكون الخزي والعار والخذلان للمدنيين والعساكر الانقلابيين والشموليين واتباعهم.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..