أخبار السودان

رابطة صحفيي دارفور تتضامن مع زميلة تعرضت لتهديد حكومي

 

 

أعلنت رابطة إعلاميي وصحافيي دارفور، عن رفضها تهديد مكتب والي غرب دارفور للصحفية انعام النور، وطالبته بالاعتذار.

وقال مكتب إعلام الوالي إن موقع (الساقية برس) نشر خبرا مفاده أن حكومة غرب دارفور وسفارة النرويج في السودان اتفقتا على مدارس خالية من المليشيات المسلحة، وطالب مكتب الوالي الموقع بسحب الخبر خلال 24 ساعة ونشر توضيح واعتذار وحال عدم حدوث ذلك سيتخذ تدابير للمقاضاة.

واعتبرت رابطة إعلاميي وصحافيي دارفور، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، أن نشر بيان رسمي على الصفحة الرسمية لحكومة الولاية بالفيس بوك، على خلفية خبر نشرته الصحفية إنعام النور في موقع صحيفة (الساقية برس) حول فعالية المدراس الآمنة، التي حضرها السفير النرويجي ووالي الولاية وشركاء المشروع، يعد بمثابة تهديد.

وقال البيان إن التهديد الحكومي تضمن مطالبة الصحفية بسحب الخبر من الموقع خلال (48) ساعة أو مقاضاتها، كما طعن البيان الحكومي في مهنية الزميلة لكونها أوردت هذا الخبر عن الفعالية.

وأضاف: “إزاء ذلك تدين الرابطة منهج الابتزاز والتهديد الصادر من المكتب الصحفي لوالي غرب دارفور وتعتبره سلوكاً غير محترم، لأنه ليس من مهمة المكتب الصحفي فتح جبهات معارك مع الصحفيين بل عليه تسهيل الحصول على المعلومة”.

وتابع البيان: “في حال تضررت حكومة الولاية من نشر الخبر، عليها فتح بلاغ عوضاً عن التهديد بالسحب والتلويح بالمقاضاة، ونعترض على استخدام القضاء لإعاقة الصحفيين من أداء مهامهم وتصفية الحسابات معهم”.

وأدانت الرابطة الإساءة التي قدمها المكتب الإعلامي للصحفية والطعن في مهنيتها لمجرد تغطيتها للفعالية، وطالبته بالاعتذار عن التهديد والاساءة للزميلة.

وطالبت حكومة الولاية بضبط مكتبها الصحفي، وقالت إننا “نلفت نظرها، ممثلة في مكتبها الصحفي، إلى أن مناكفة الصحفيين والدخول معهم في معارك غير ضرورية تصرفه عن أداء مهامه المنوط بها”.

وقال نقيب الصحفيين عبدالمنعم أبو إدريس، في وقت سابق، إنه فى “أعقاب الانقلاب تم الاعتداء بالضرب على 57 صحفيا وصحفية أثناء تغطيتهم للتظاهرات المنددة بالانقلاب فيما تم اعتقال عدد مقدر. كذلك تم قطع خدمة الإنترنت لأيام عديدة، وحظرت بعض الإذاعات ومنعت من بث برامجها لأشهر وزاد القلق على سلامة الصحفيين والصحفيات”.

وتردت أوضاع الحريات العامة في السودان، بعد انقلاب 25 أكتوبر، إلى أسوأ ما كان يتوقعه السودانيون بعد أن أسقطوا نظام المخلوع عمر البشير، وفتحوا أبواب الأحلام نحو دولة “الحرية والسلام والعدالة”.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

الديمقراطي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..