أهم الأخبار والمقالات

الحرية والتغيير تتسلم ملاحظات العسكر حول مجلسي القضاء والنيابة العامة

الخرطوم: ميعاد مبارك

تسلمت قوى «الحرية والتغيير» ملاحظات العسكر حول مسودة الدستور المقترح من قبل اللجنة التسييرية لنقابة المحامين. وقد تركزت هذه الملاحظات على تشكيل مجلسي القضاء والنيابة العامة، في وقت تمسكت فيه لجان المقاومة بالتظاهر والإضراب والعصيان المدني كأساليب لإسقاط الانقلاب، متوعدة قادة الأخير بأنها «ستحرمهم من النوم».

وأكد القيادي في «الحرية والتغيير» شهاب الدين إبراهيم، تمسكهم بأن تفضي أي عملية سياسية في البلاد إلى عودة العسكر للثكنات وابتعادهم عن السلطة بشكل نهائي.

وأشار لـ«القدس العربي» إلى أن «الملاحظات التي تلقوها من قادة الانقلاب بخصوص مشروع الدستور الانتقالي المطروح من قبل اللجنة التسييرية لنقابة المحامين، لا تزال قيد التداول بين مكونات المجلس المركزي للحرية والتغيير».

وقال إن أبرز تلك الملاحظات «يتعلق بتشكيل مجلسي القضاء والنيابة العامة، حيث طلب العسكر أن لا يتم اختيار رئيسي المجلسين من قبل قوى الثورة، وفق ما نصت عليه مسودة الدستور». فحسب مقترح العسكر «تقوم قوى الثورة بتشكيل مجلسي القضاء والنيابة العامة، على أن تقوم المجالس باختيار رئيسها».

ووفق إبراهيم «الحرية والتغيير منشغلة في الوقت الراهن بشؤون تنظيمية لمكوناتها في مدن السودان المختلفة، وتقييم ما تم خلال الفترة الماضية، وملاحظات شركائها في التنظيمات والأحزاب الأخرى، وكذلك العسكر حول مشروع الدستور الانتقالي».

وزاد: «لقد رفضت بشكل قاطع تكوين مجلس أعلى للقوات المسلحة، الأمر الذي طرحه العسكر خلال لقاء بين الجانبين بحضور مسؤولين دوليين في وقت سابق».

وأضاف: «حسمنا هذه المسألة، ولن يكون هناك مجلس للقوات المسلحة»، مشيرا إلى أن «هياكل الحكم، وفق التفاهمات غير المباشرة التي تمت بين الحرية والتغيير، ستتكون من رأس دولة أو مجلس سيادي، بالإضافة إلى مجالس الوزراء والتشريع والأمن والدفاع».

وبين أن «مجلس الأمن والدفاع سيكون برئاسة رئيس الوزراء، على أن يكون أعضاؤه وزراء القطاع السيادي، ورئيس هيئة الأركان والشرطة».

«الحرية والتغيير» تتمسك بعودة الجيش للثكنات… ولجان المقاومة تعلن جدول مظاهرات جديدة
وكان المجلس العسكري قد قدم الشهر الماضي عدداً من الملاحظات حول مشروع الدستور الانتقالي الذي طرحته اللجنة التسييرية لنقابة المحامين، وأبدى في اتصالات غير رسمية مع «الحرية والتغيير» موافقته المبدئية على المشروع كأساس للحل السياسي.

وشكلت «الحرية والتغيير» لجنة تلقت هذه الملاحظات، ونقلتها لهيئات التحالف للبت فيها ودراستها. والأخيرة قررت صياغة ورقة تتضمن موقفها من قضايا إنهاء الانقلاب وتأسيس السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة، على أن تخضعها للتشاور مع قوى الثورة والقوى المتوافقة على مشروع الدستور الانتقالي، لتشكل أساساً متوافقا عليه بين أوسع قاعدة من أصحاب المصلحة في التحول المدني الديمقراطي.

وبعد تسريبات حول توصل «الحرية والتغيير» لاتفاق مبدئي مع العسكر، نفى المجلس المركزي لهذه القوى انخراطه في مفاوضات ثنائية مع العسكر، مؤكداً أن مشاركته في أي عملية سياسية ستكون ضمن توافق واسع للقوى المناهضة للانقلاب ووفق أهداف الحراك الشعبي في السودان المحددة بالانتقال المدني الديمقراطي.

«اتصالات لا مفاوضات»

وأشار القيادي في «الحرية والتغيير» خالد عمر، خلال مخاطبته مؤتمر صحافي قبل نحو أسبوعين، إلى وجود اتصالات غير رسمية بينهم وبين العسكر، وأنهم تسلموا ملاحظات مقدمة من قبل الجانب العسكري حول الإعلان الدستوري الذي طرحته اللجنة التسييرية للمحامين، وإمكانية أن يكون أساسا لعملية سياسية في البلاد، مضيفا: «بيننا اتصالات غير رسمية فقط، وليست مفاوضات».

وتنص رؤية «الحرية والتغيير» الخاصة بأسس ومبادئ الحل السياسي لإنهاء الانقلاب، على أن تقوم الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي و«الإيغاد»، بتسهيل ودعم العملية السياسية ودعم جهود السودانيين للوصول لحل ينهي الانقلاب، ويؤسس لسلطة مدنية ديمقراطية، بمشاركة الآلية الرباعية في تيسير العملية السياسية، ودعمها وتوفير الضمانات الخارجية المطلوبة.

وتمضي التفاهمات بين الأطراف السودانية وسط ضغوط دولية واسعة، بينما تنخرط الآلية الثلاثية المشتركة في مجموعة من اللقاءات مع الأطراف السودانية للتوصل إلى تفاهمات لحل الأزمة الراهنة في البلاد.

وأجرت الآلية، الخميس، لقاءات مع جماعة «أنصار السنة» ورئيس حركة «التحرير والعدالة»، التجاني السيسي، قالت إنها في إطار جهودها للتوصل إلى تفاهم واسع حول «الطريق إلى الأمام».

كما التقت، خلال الأيام الماضية، تحالف «الحرية والتغيير» والحزب الشيوعي، وحزب المؤتمر الشعبي، والجبهة الثورية.

يأتي ذلك في وقت ترفض فيه لجان المقاومة، التي تقود التظاهرات، التفاوض والشراكة ومنح الشرعية لقادة الانقلاب، مؤكدة أن إسقاط الأخير يتم عبر التظاهرات والإضرابات، وصولا للعصيان المدني الشامل.

وانطلاقا من هذا الموقف، أعلنت جدولة جديدة للاحتجاجات في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي تتضمن تظاهرات مركزية في أيام 7، 13، 17، 21، 30، ولا مركزية في يومي 10 و25.

وقالت تنسيقيات اللجان، في بيان مشترك، إنها «ستحرم العسكريين من النوم، وإن اللجان في الأحياء والمدن المختلفة ستكون لديها جداول إضافية، بما لا يتعارض مع التظاهرات المعلنة»، مؤكدة أن الشهر الحالي سيكون «قاتماً على الانقلابيين».

ومنذ انقلاب العسكر على الحكومة الانتقالية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، تتصاعد التظاهرات والاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري في السودان، والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.

وبلغت التظاهرات ذروتها بالتزامن مع الذكرى الأولى للانقلاب، حيث خرج مئات الآلاف من المحتجين في العاصمة الخرطوم ومدن البلاد المختلفة مطالبين بإسقاط الانقلاب ومحاسبة الضالعين في الانتهاكات ضد المدنيين.
وخلال عام من استيلاء العسكر على السلطة في السودان، راح ضحية قمع الأجهزة الأمنية للاحتجاجات، 119 متظاهرا، حسب «لجنة أطباء السودان المركزية»، وتجاوز عدد الإصابات، وفق منظمة «حاضرين» الناشطة في علاج مصابي الثورة 7000 شخص.

أزمات متفاقمة

وفي وقت تشهد فيه البلاد أزمات اقتصادية وأمنية متفاقمة، تتواصل موجة الإضرابات بسبب ضعف الأجور والزيادات الضريبية التي فرضتها السلطات على أصحاب العمل، كما تشهد أسعار الخبز والوقود والكهرباء والأدوية والرعاية الصحية والنقل العام زيادات هائلة.

وطالب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، خلال مخاطبته الأربعاء القمة العربية التي انعقدت في الجزائر، الدول العربية بالعمل مع ما أسماها «القوى الوطنية السودانية» لإنجاز مهام الفترة الانتقالية.

وقال إن «البلاد تمر بمرحلة انتقالية استثنائية في تاريخها، تقتضي العمل على ترسيخ دعائم السـلام والاستقرار والتنمية»، داعيا القمة لـ«اتخاذ قرارات تدعم وحدة وسيادة واستقلال السودان».

وأكد «التزامه الكامل بتوفير المناخ الملائم للحوار الوطني، ودعم المبادرات المطروحة من القوى السياسية والمجتمعية، وتشجيع الجهود التي تبذلها الآلية الثلاثية لتسهيل الحوار بين الأطراف والجهود الأخرى التي يبذلها المجتمع الدولي».

وقال إنه «يأمل في أن يؤدي كل ذلك إلى وفاقٍ يُمهد الطريق لتشكيل حكومة كفاءات مدنية مقبولة محلياً وإقليمياً ودولياً تُدير مؤسسات الدولة، وتهيئة البلاد لانتخابات حرة نزيهة وشفافة بنهاية الفترة الانتقالية».

وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن البرهان خروج الجيش من العملية السياسية التي تقوم بتيسيرها الآلية الثلاثية المشتركة المكونة من بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان والاتحاد الأفريقي وإيغاد، مطالبا المدنيين بالتوافق على حكومة انتقالية مدنية، لكنه لم يمض في خطوات عملية لتسليم السلطة للمدنيين.

وأعلنت مجموعة من الأحزاب والتنظيمات السياسية الداعمة للانقلاب، أمس الخميس، عن تحالف جديد باسم الكتلة الديمقراطية، يتكون من مجموعة التوافق الوطني وعدد من مكونات الحزب الاتحادي الأصل.

وقالت إنها ترفض أي شكل من أشكال التسوية التي وصفتها بـ«الثنائية» بين المجلس العسكري والمجلس المركزي لـ«الحرية والتغيير»، مشددة على أن أي حكومة انتقالية يجب أن تتشكل بالتوافق بين جميع الأطراف السودانية.

القدس العربي

‫13 تعليقات

    1. القاضى ابوسبيحه كوز كبير مطرود من احدى الدول الخليجيه لاسباب امنيه والانت يباشر مهمامه الكيزانيه فى االغاء ما انجزته الثوره من اعادة ممتلكات الشعب السودانى التى نهبها اقرانه الكيزان لكن لابد للحق ان يعود ولابد من وضع اسم هذا الارزقى ابوسبيحه فى قائمة السدنة والمرتزقه الذين يشعون لاعادة المجرمين القتله لحكم الشعب السودانى ولابد من تنوير لجان المقاومه والشعب السودانى كافه بهذا الجرز الحرامى التافه وعمل مليونيه متخصصه فى سلك القضاء لاخراج كل هذه الرجرة من قضاة الجبهة الكيزانيه منتهكى العدالة فى بلادنا …….

  1. هذه الثورة العظيمة غيرت وستغير الكثير من المفاهيم..خاصة السلطوية والاحزاب الكرتونية بالاضافة الي الانقلابات.
    لا احد يستطيع ان يتسلط على الشعب مثل ما كان يحدث ايام الكيزان … ربنا ينتقم لصالح اي زول ظلم في عهد الكيزان.
    لا احد من لاحزاب او الجماعات جهوية كانت او ايدلوجية ان تفرض على الاخرين سياساتها وافكارها وخم الناس بالخلا كما يقولون.
    لا احد من العسكر يستطيع القيام بانقلاب وتستقر له الامور … كما كان يحدث في الانقلابات السابقة. ولا احد من العسكر يستطيع استمالة الشعب او حتى الجيش لمآربه الخاصة.
    في السابق لا جوارات جادة لحكم البلاد وانما كانت اتفاقات بين الصفويين فقط والباقي عندهم عبارة عن رجرجة ولا صوت لهم.
    الثورة انتجت حوارات بين الخصماء وبين العسكر وبين الأضداد.وبكل جدية ولن يحكم ما تبقى من السودان بالعقليات القديمة المتسلطة.

    1. انطم يا عميل المصريين والاتراك يا كوز يا مرتزق دة ولائه للسودان اكثر منك

  2. يا خالد سلك، ما الفرق بين “اتصالات غير رسمية” التي تنتج تسوية وبين (مفاوضات) تصل ألى تسوية؟…. أنت تفسر الماءَ بعد الجهدِ بالماءِ! لا تتهرب من الحقيقة! ففي الصراحة راحة لك ولنا!

  3. أى محاولات من العسكر فى التدخل او ابداء ملاحظات حول السلطة القضائية , فهى غير قانونية ليس سودانيا فحسب بل فى كل أرجاء العالم.
    أما النيابة , فأن الشرط الرئيس لأى تفاهم هو حقيبة الداخلية و أجهزة الأمن الداخلى كاملة للمكون المدنى.
    أما هذا أو الطوفان.

  4. مسدار الجيش

    مانشيت الصحف نشرت كباسن شاكي قال الجيش تقازم وهان كرامة الكاكي
    يا بلد السمر قوليلي ايه الجاكي بتريدي البزلك وتكرهي البهواك
    الجيش في الضعين ضاق المهازل عرقة اتهرشوا الجنود واندق قايد الفرقة
    الفعل الحصل يا ديشنا كان بتدرقة في وجه الشعب الاحترام بتفرقة
    السوس كان كتر عود المرق بنشق والجيش كان سلم من الوسخ بتنق
    معليش يا عميد الجنجويد من حقه دام الجيش تسيس كل يوم تندق
    في عهد الملايش وانعدام العيش خربانه البلد ما فيها هيبة جيش
    تندق يا عميد برضك تقول معليش وخليه الشعب الدولة تحمي الجيش
    صقر الجديان حزن خو وتباكي علينا وقال بالصريح النصرما لينا
    ما دام الحكم كتل الرجال الزينة اتهانت عروضنا ولامست كرعينا
    ديل اكلوا السمح والجيش اكل طعمية واتخطوا الرتب بي رتب وهمية
    يا حليل البلد لما كان محمية بالكاكي المدرع وهيبته القومية
    رغم الظلم عاس فوق الضماير وفذة لسع باقي في وجدانها عسكور عزة
    لو ما الجيش تقلبن والمكان بتنز ما بتنهز كان كل الخلق ينهز
    الجيش قومي كان لا عرب لا نوبة وهسع تخصخص في رتب ملعوبة
    لو ما حكم القجر والدنيا جات مقلوبة ما بنزل يمين علم الشعارها قروبة
    يا حليل الزمن العد روح جيلها زمن العساكر ما بعرفوا قبيلة
    بلدا رجال فيها مخدر نيلها كيف تنزل لي شلة وتفك دا الحيلة
    الجيش تهمل وسيسوا الطابور وجينج التعنصر في الحصل معزول
    النضم الهرش في الدار صبح محظور وبقت الملايش وحدها العسكور
    القال الحقيقة بيدخل الزنزانة وبتهرش المليشيا الدولة بي اركانها
    راتبهم مضخم والجيوب مليانة والجيش بالفلس متقحبد الجبخانة
    ما شفنا الاسد من النعام بتحاب وما اظن الضكر في يوم بيكون مشاط
    هم والرئيس كل البيكون يوم في بلاط وقدام العساكر بكتلوا الضباط
    سوي الناجدة يا جيش واتحد في لامة وقوميتك تفيض فينا وتغطي العامة
    لاك الشعب وجع ومراير سامة والحاكم تجبر واتنفخ في هامة
    كان هضلم ظلم بي عازة في اولادها ورحمها يوت بينجب في الجنود والقادة
    ماتوا الرجال والجيش فقد اوتادها بس غيرهم بكون دام امهم ولادة
    جمع الغبش شان سلطة ما هو فراسة وكل الفتن يا ديش بقت من ساسة
    الايدهم بقت فوق الجراح نخاسة هم في القصور والميري بكتل ناسها
    اغتصبوا البلد بالظلم تلاتة عقود وزادوا الكروش والشعب ناشف عود
    كان هم الشعب فوق الكبك مفقود ينكال الرماد في خشمكم هبوت
    ديل همهم سلطة وعرس نسوان وشبع البلد في حكمهم توهان
    هم والاباليس في الاصل اخوان وانكسرت عشانهم هيبة السودان

  5. الحرية والتغير لا تمثلني
    وهؤلاء يعلمون على تفكيك القوات المسلحة
    ومن تفكيك السودان وافرقته بمعنى زونجته
    الحرية والتغير خونة وعملاء
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    بالواضح لا وفاق بدون فصل دارفور
    اي توافق لا ينص صراحة على فصل دارفور
    سنقف ضده حتى اسقاطه

    1. وانتو الماسكم شنو انفصلو طوالي جميع ابناء دارفور يرجعو لي دارفور وانفصلو ربنا يسهل ليكم

    2. الحرية والتغير تمثلني… واي كوز او خرا يطلع برة .. عاجبك ولا ما عاجبك سيظل السودان واحدا موحدا والما عاجبو يشرب من البحر والباب يفوت قطر يلا شيل بقجتك وابقي مارق

    3. ومن انت يا ناشط اسولي بني فرعون .. ؟؟؟ دارفور اليفورم ابو خاشك… يلزمك عود قذافي مدنكل في مؤخرتك العفنه ..!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..