اختتمت يوم أمس الإثنين بفندق السلام روتانا، الورشة التدريبية لتنفيذ مفهوم الصحة الواحدة بالولايات بين قطاعات الصحة والثروة الحيوانية والبيئة.
تناولت الورشة تطبيق مفهوم الصحة الواحدة على مستوى الولايات، لتنسيق الجهود بين قطاعات الصحة والثروة الحيوانية والبيئة والجهات ذات الصلة لرصد الاحداث التي تؤثر على الصحة العامة والبيئة والاستعداد المبكر والاستجابة لها من خلال اعداد خطط متعددة للقطاعات الثلاثة يتم تنفيذها بمشاركة الموارد الفنية واللوجستية والمالية المتاحة لدى كل قطاع، بالإضافة إلى تحديد مجالات العمل المشترك التي تشمل الامراض المشتركة، ومقاومة المضادات المشتركة والتلوث الكيميائي والبيئي والسلامة المهنية والامن الغذائي والحيوي.
قدم الدكتور محمد الليثي نموذج لتجربة ولاية البحر الاحمر في تطبيق مفهوم الصحة الواحدة، وقال ان العمل المشترك بدأ بين وزارة الصحة والادارة العامة للثروة الحيوانية في سبتمبر 2019، عند ظهور حمى الوادي المتصدع بولاية البحر الاحمر في منطقة اربعات .
واضاف ان البداية كانت ضمن لجنة فنية مشتركة، للطوارئ الصحية بالولاية، ومنها تجلت فاعلية العمل المشترك بين وزارة الصحة وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية، حيث تم تحديد منسقين من كلا الوزارتين، لتبادل المعلومات، وتسهيل المعاملات الورقية ومراقبة الوضع الصحي في كلا الجانبين وتحديد اجتماعات شهرية او طارئة، وكتابة تقرير شهري يعكس كل المهام الموكلة للمنسقين.
وفي ذات السياق اكد الدكتور الفاضل محمد محمود ، نائب مدير الادارة العامة لمكافحة الطوارئ والأوبئة ان الهدف الاساسي من هذه الورشة زيادة التنسيق بين الوزارات ذات الصلة بهدف مكافحة الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان والامراض المرتبطة بالبيئة، وان موضوع الورشة الأساسي تكوين مجالس مشتركة علي مستوي الولايات مؤكداً استعداد ادارة الطوارئ بالصحة لتقديم الدعم الفني لكل الولايات، موضحاً بانه ستكون هنالك زيارات اشرافية لدعم تكوين هذه المجالس.
على صعيد متصل، شكرت الاستاذة نازك صلاح الدين، ممثل المجلس الأعلى للبيئة، القائمين علي هذه الورشة، مؤكدةً على اهمية تطوير مفهوم الصحة الواحدة لكي يقوم بالدور المنوط به، مشددةً على أهمية التنسيق بين الوزارات الثلاثة من اجل الحصول علي المعلومة.
سونا
