إصابة 49 ثائرا في مواكب الثلاثاء

رصدت رابطة الأطباء الاشتراكيين (راش)، “49” إصابة خلال موكب أمس الثلاثاء، بينها إصابة خطيرة لثائر فقد عينه وحالته غير مستقرة، بسبب التصويب المباشر لقوات الانقلاب.
واستخدمت قوات الانقلاب الأمنية العنف المفرط ضد آلاف المتظاهرين الذين خرجوا أمس في “مليونية الثبات” المتوجهة إلى القصر الجمهوري، للمطالبة بإسقاط العسكر وعودة الحكم المدني.
وقالت رابطة الأطباء الاشتراكيين في تقرير ميداني، تلقته (الديمقراطي)، إن “السلطات الانقلابية واجهت موكب 8 نوفمبر بالعنف المفرط باستخدام الرصاص المطاطي، والغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، والإصابة المباشرة بعلبة البمبان، مما أدى إلى وقوع 49 إصابة متفاوتة”.
وحسب التقرير فإن الإصابات المباشرة بعلب البمبان بلغت 25 إصابة من ضمنها إصابتان في العين، و7 إصابات في الرأس، كما توجد إصابات بالحجارة في أماكن متفرقة من الجسم بلغت 4 إصابات بينها إصابتين في اليد، وإصابتين في الركبة.
وذكر التقرير أن هنالك 6 إصابات بالدهس بالمدرعة العسكرية، و4 بالقنابل الصوتية، و5 حالات اختناق، و4 اصابات بالكسور، وحالة واحدة بالرصاص المطاطي في أسفل الظهر.
وأشار التقرير إلى أن “هنالك إصابة خطيرة لثائر دهس بوساطة مدرعة، واصابة أخرى في العين لثائر فقد عينه في المواكب السابقة، وأصيب فيها مرة أخرى إصابة مباشرة بالبمبان وحالته غير مستقرة”.
ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 119 متظاهرا.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
الديمقراطي