مقالات سياسية

سجون 7 نجوم!!!!!!!!!!!

أصحي يا ترس

بشير أربجي

انفجرت وسائل التواصل الإجتماعي والأجهزة الإعلامية أمس الأول بخبر إعادة المخلوع للسجن المركزي، كما تمت إعادة نائبه بكري حسن صالح وعبد الرحيم محمد حسين والسنوسي وعلي الحاج من عدة مستشفيات راقية بالعاصمة الخرطوم للسجن، مما جعل كثير من المواطنين يعلمون للمرة الأولى أن المخلوع وزبانيته لم يكونوا محبوسين بالسجن أصلا، واندهش كثيرين لذلك حتى أن بعض المتفائلين كانوا يتساءلون لماذا ترك البرهان وحميدتي المخلوع خارج السجن، لكن لما لا يترك البرهان وحميدتي ولي نعمتهم المخلوع وقيادات حكومته المجرمين كل هذه الفترة التي تزيد عن العام بشهور، بإقامة فندقية راقية بمستشفيات علياء بالسلاح الطبي والجناح الخاص بمستشفى الشرطة تقدم لهم فيها الخدمات كما لو كانوا بالسلطة على حساب دافع الضرائب السوداني، فهؤلاء المجرمين هم السبب الأساس في أن يصبح البرهان مفتشا عاما للجيش تحت إمرتهم كما أصبح حميدتي فجاة (فريق أول) دون المرور بأي دورة حتمية عسكرية ولو كانت بـ(الكديت)،

لذلك لا يوجد مبرر لإندهاش الناس كما حدث حين أعيد قيادات النظام البائد للسجن المركزي بكوبر من شققهم الفندقية، فهم لم يكونوا مرضى بالأساس والبرهان يعلم وقاضي المحكمة يعلم ورئيس القضاء يعلم والنائب العام يعلم أنهم في أتم الصحة والعافية بل هم أكثر صحة من كل أبناء الشعب السوداني المسحوق بسبب فسادهم وسرقاتهم، ويستمتعون بما نهبوه منه في أجنحة فندقية لا توجد حتى بمستشفيات العالم الأول، وإن كانوا مرضى حقيقة لما كان صدر قرار بإعادتهم للسجن مرة أخرى لأن القانون لا يقبل بذلك في حق السجناء، لكن ادعائهم للمرض كان واضحا لإطالة إقامتهم خارج أسوار السجن حتى جاوز العام ليمد أنصارهم لسانهم للثورة والثوار، كما أن المخلوع نفسه لم يكن مريضا بل كان يتجول بمستشفى علياء بنفس طريقته (العبيطة) تلك وبـ(العراقي) متفقدا المرضي ومرسلا الصور بهذا الوضع لأنصاره، ولو إستطاع البرهان عبر إنقلابه الغبي هذا أن يسيطر على السلطة ويهزم الثورة ربما أعاد المخلوع للحكم كما أعاد كل الفلول للعمل وأرجع لهم ما نهبوه من أموال الشعب السوداني، لكن الشارع الثوري المتقد والثوار السلميين بالطرقات أبطلوا كل خططه وخطط الفلول مما جعله يبحث عن مخرج لنفسه مع أطراف أخرى، ولن يجده إلا بإبادة الشعب السوداني عن بكرة أبيه فالشعب لن يقبل بأقل من إسقاطه ومحاكمته، كما إن الضغوط التي ظل يتعرض لها خارجيا بإعادة الفلول جعلته يتراجع عن تحالفه معهم، فهو يعلم أنهم لن يقدموا له الدعم السياسي الذي بحث عنه معهم بأزهاق المزيد من أرواح الشهداء الأكرم منا جميعا، ورغم ذلك لم يستطع إيقاف مد الثورة المجيدة وإصطدم بداعميه الذين يحركون خطواته فى مصر والإمارات لموقفهم المعلوم من الفلول، لذلك خرج مهددا لهم ومتوعدا بعد أن علم أنه سيفقد سند الدولتين التين تقفان مع أطماعه فى السلطة وهروبه من العقاب على جرائمه، فهو أعادهم بعد أن تأكد تماما أنهم لن يكونوا له داعما طالما أن الشعب السوداني لفظهم بغير رجعة ولن ترضي عنهم المخابرات الداعمة له.

فلا يجب أن تكون هناك دهشه مما حدث فقد كان متوقعا بعد أن أصبح قائد الإنقلاب العسكري المشؤوم يبحث عن مخرج لنفسه فقط، ورغم أن هناك أقوال مؤكدة عن أن قاضي المحكمة هو من أمر بإعادتهم رفعا للحرج عن الإنقلابي، إلا أنهم فعليا أصبحوا عبئا على البرهان وأنقلابه وضيقوا عليه الخناق أكثر مما كان، وإلا لماذا أحتفظ بهم لأكثر من عام فى إقامة فندقية دون أن تظهر عليهم أعراض المرض حتى، فهو قد علم أنهم لن يفيدوه ورمى بهم كما رمى ببعض أطراف إعتصام الموز أمام القصر الجمهوري، فالبرهان الآن صار يبحث عن طوق نجاته لذلك لن يشكل للفلول أي حماية مرة أخرى، وربما تكون إقالة رئيس لجنة مراجعة قرارات لجنة التفكيك واحدة من القرارات التى تؤكد أنه يريد التخلص من الفلول،

لكن قائد الإنقلاب العسكري المشؤوم لا يعلم أن الشعب السوداني وثواره الأماجد يريدون إسقاطه ولا يعترفون بأي من قراراته سواء كانت في مصلحة الفلول أو بدت فى مصلحة قوي الثورة المجيدة، وكما لم يحفلوا بإنقلابه وقاوموه لأكثر من عام لن يحفل أحدا بما سيصدر عنه لاحقا إنما سيعمل الثوار السلميين ليل نهار لإسقاطه فقط ولا شيء آخر، وسيذهب بلا شك لنفس المكان الذي أعاد له المخلوع وقيادات نظامه البائد انتظارا للمحاكمة وتحقيق العدالة للشهداء.

الجريدة

 

تعليق واحد

  1. ثوره شعبيه كاسحه، مستمره بقوه و شراسه، لحوالي أربعة سنوات حتى الآن، و راح ضحيتها عربنا لمهرها، آلف بل مئات الآلاف من الشهداء و الجرحى و المفقودين، و تشرد مئات آلاف المواطنين في المخيمات داخل السودان، و انتشر الاوف منهم في بلدان العالم، و من تبقوا بالوطن، افقروا و اهينت كرامتهم و تم إستغلالهم أسوأ إستغلال…
    ثورة كهذه، لن تقبل بانصاف الحلول، و لن ينخدع ابطلها بقرارات و أقوال و تصريحات البرهان.. و لن يعنيها إن بقى الفلول في المستشفيات او بالسجن او حتى خارج السجن.. و لن يعنيها ان تم تعيين حجر او الكباشي كرئيس للجنة الاظتئنافات، فهذه كلها تفاصيل و أحداث لن تغير شيئا في مسار الثوره:
    لأن أهداف الثوره واضحه و ثابته، و معنيه بإزالة نظام الإسلامويين من جذوره، بما في ذلك، إنقلابهم الذي نفذه البرهان في أكتوبر 2019.. و مطالب الثوره في الحريه و السلام و العداله، تتجسد في القصاص للشهداء على إمتداد الوطن، منذ يونيو 1989.. و إجتثاث النظام الإسلاموي الفاسد من جذوره، في الجي؛ و الخدمه المدنيه، و مؤسسات الدوله كافه… و إسترجاع أموال ال؛ عب السوداني التي نهبها المتأسلمون طوال ثلاث عقود من حكمهم البغيض…. و إعلان الحركه الإسلامويه، بكل فروعها و مسمياتها ك”حركه إرهابيه”، و يتم حظر نشاطها في السودان نهائيا… و محاسبة الفاسدين و الطغاة على كل جرائمهم التي إرتكبوها في حق المواطنين و المرأه تحديد، طوال فترة حكمهم الغاشم.
    الثوره السودانيه ماضيه بقوه، في طريق تحقيق جميع أهدافها، و لا يعنيها في شيء تفاصيل الأحداث العارضه الروتينيه اليوميه، من تعيينات او إعفاءات او “تهديدات” و “تحذيرات” مضلله، لا تمت لأصل قضايا و مطالب و أهداف الثوره بصله.
    هذا لعلم الطغاة المتجبرين في السلطه و المجلس اللاسيادي و فلول النظام البائد، و لأجهزة الإعلام نفسها، التي نتعشم ان تهتم بجوهر القضايا، لا تفاصيل الأحداث التي لا معنى و لا مضمون و لا فائ ة منها.
    و الله من وراء القصد؛؛؛

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..