دعا تجمع لجان المقاومة بأحياء الحاج يوسف وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة في ولاية شمال كردفان، بإعلان حالة الطوارئ في المناطق المتضررة من حمى الضنك.
وتتكتم سلطات الانقلاب على إحصائية المصابين بالمرض المنتشر في 8 ولايات، تُعد ولاية شمال كردفان أكثرها تضررًا. وقالت لجنة الأطباء إن أعداد المصابين القابعين في منازلهم بمدينة الأبيض أضعاف عدد الذين يصلون إلى المشافي والمراكز الصحية.
وأعلن تجمع لجان المقاومة بأحياء الحاج يوسف، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، عن تضامنه مع أهالي شمال كردفان، مناشدا وزارة الصحة بالولاية ووزارة الصحة الإتحادية بإيلاء الأمر مزيداً من الاهتمام وإعلان حالة الطواريء بالمناطق المتضررة.
وطالبت لجان المقاومة “بوقف التعتيم الإعلامي المتعمد لهذه الكارثة الصحية والذي أضر ومازال يُضر بسكان المنطقة، مشددة على ضرورة اتخاذ كافة إجراءات السلامة التي يجب أن تُتخذ في مثل هذه الحالات حمايةً للمواطنين، لإيقاف انتشار العدوى داخل وخارج الولاية.
ودعا التجمع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني بمد يد العون لهذه المناطق، مؤكدا ثقته في أن هذه الجهات لن تتوانى عن التصدي لهذه “الكارثة المميتة”.
وحمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل بلدغة البعوض، وتنتشر سريعا في المناطق التي يتوالد فيها. وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تتسبب في مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى وفاة المصاب.
وتعتبر مضاعفات حمى الضنك، هي: ألم شديد في البطن، القيء المستمر، نزيف باللثة أو الأنف، إرهاق، نزيف تحت الجلد، طفح جلدي، هبوط ضغط الدم وصعوبة وسرعة التنفس.
ويعاني النظام الصحي من ضعف، جراء عدم التمويل الكافي في القطاع في ظل النظام المباد، وهو ذات الأمر الذي يفعله الانقلاب حاليا، ضاربا بإصلاحات بدأت بها حكومة الانتقال عرض الحائط، مفضلا صرف الأموال العامة على الجنود الذين يقعمون الاحتجاجات.
وفي 9 نوفمبر الجاري، طالبت لجنة أطباء السودان المركزية بإعلان الأبيض منطقة كوارث وتحويل كل الموارد اللوجستية والفنية إلى المدينة إلى حين إنجلاء هذا الوباء.
ودعت إلى إعلان حالة الطوارئ بولاية بشمال كردفان وتوفير كل الموارد اللوجستية والفنية والمالية والطبية لمجابهة هذا الوباء والتراجع عن قرار فتح المدارس وإغلاق المعاهد والكليات وتحويل معدات الأجهزة النظامية، خصوصاً الطائرات، للمساعدة في حملات الرش الضبابي بصورة واسعة وتهيئة فرق الاستجابة وهيئة مراكز الرعاية الصحية والاولية وتهيئة مستشفيات الولاية وتحفيز الأطباء وجميع الكوادر الطبية والصحية وتوفير الناموسيات وتوزيعها مجاناً.
الديمقراطي
