هل تتدحرج “الكُرات المفخخة” نحو سفارة واشنطن بسوبا!

كتب: الهادي محمد الأمين
ارتفع مستوى التهديد تجاه سفراء الدول الغربية بشكل عام والولايات المتحدة الأمريكية بالسودان على نحو خاص – إلى مستوى عالٍ للغاية خلال الفترة الماضية والحالية، وذلك من خلال ارتفاع حدة لهجة ونبرة عدد من الدعاة والمتطرفين ومن قوى دينية تنشط في مجال العمل الإسلامي بالبلاد تجاه التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني وتمظهرت التهديدات في صور وأوجه مختلفة أبرزتها محاضرات وندوات لعدد من دعاة السلفية وبيانات صدرت من حزب التحرير الإسلامي وتصريحات تم بثها في مقاطع فيديو على اليوتيوب للداعية مختار بدري ومحمد علي الجزولي وتسجيلات صوتية لمهند التيجاني أبرز مؤيدي القاعدة بالسودان وبلاغ نشرته جمعية الاعتصام بالكتاب والسنة المؤيدة لداعش هذا فضلًا عن الكتاب الذي ألفه أبو حذيفة السوداني تحت عنوان “وجاء القتال” متوعدًا أمريكا بقيادة معركة مفتوحة وطويلة المدى وكلها تصب في خانة العداء وتصعيد الخطاب ضد واشنطن ومحور بلدان الاتحاد الأوربي وانتقاله من مربع الحرب الباردة والمكتومة إلى التصريحات المباشرة ذات الدلالات الحربية.
– ازدياد جرعة الخطاب العدائي تجاه الدول الغربية وأمريكا جاء مصاحبًا لأمرين:
* الأول: في أعقاب دفع اللجنة التسييرية لنقابة المحامين مسودة الدستور الانتقالي المقترحة وظهر أول تأييد لها من خلال مباركة دول الترويكا والآلية الثلاثية ودول الاتحاد الأوربي وفتحت الباب أمام مشاورات ومباحثات مشتركة بين المكون العسكري وأحزاب قوى الحرية والتغيير تأسست على نصوص وبنود الوثيقة الدستورية الجديدة يليها إعلان سياسي وعقد صفقة أو تسوية بين هذه الأطراف تحت رعاية البعثة الأممية “اليونتامس” والإيقاد والاتحاد الإفريقي، في مقابل اتهامات مباشرة أطلقتها المجموعات المتطرفة بأن ما يجري حالياً عبارة عن طبخة تم إعدادها بواسطة البعثات الدبلوماسية بالبلاد تهدف لفرض العلمانية كأساس دستوري لحكم البلاد وفصل الدين عن الدولة.
* الثاني: التحركات الماكوكية الواسعة والجولات الميدانية التي ابتدرها السفير الأمريكي بالخرطوم جون غودفري سواء داخل مناطق متفرقة بولاية الخرطوم أو زيارته لشمال دارفور وأخيرًا لشرق البلاد حيث ظهرت ردود أفعال تصعيدية تجاه تحركات جون غودفري وجاء حزب التحرير الإسلامي (ولاية السودان) والذي يقوده إبراهيم عثمان أبو خليل في مقدمة القوى الراديكالية السودانية التي طالبت بضبط إيقاع السفير الأمريكي بالخرطوم وقال الحزب في بيان أصدره للرأي العام السوداني إن جون غودفري تصرف بوصفه حاكمًا عامًا للسودان وأن ما يقوم به مرفوض لكونه تدخلًا “سافرًا” في الشؤون الداخلية للبلاد وطالب بمنعه من التدخل في شؤون البلاد وتقييد حركته وشدد الحزب في بيانه على أن هذا التدخل لا يحدث في دولة محترمة تدعي الاستقلالية وقال الناطق الرسمي باسم حزب التحرير الإسلامي “ولاية السودان” إبراهيم عثمان أبو خليل إن سفراء أمريكا والدول الأوروبية في البلاد يعتبرون السودان أرضًا مستباحة لهم ويتدخلون في أدق التفاصيل ولا يجرؤ أحد على منعهم مؤكدًا أن السيادة الحقيقية تقطع يد “الكافر المستعمر” عنها ولن تكون لأمريكا ولا لبريطانيا والدول الطامعة في البلاد سفارة ولا سفير فيها وعدّ الحزب إنجلترا وأمريكا وفرنسا وروسيا دولاً استعمارية مُحارِبة وأفتى الحزب بحرمة إنشاء وتأسيس أية علاقات دبلوماسية.
– وذات التصعيد سارت عليه مكونات التيار الإسلامي العريض الذي يقوده المراقب العام للإخوان المسلمين عادل على الله ومبادرة نداء أهل السودان التي يرعاها الخليفة الطيب الجد حيث طالبت خلال مواكبها التي نظمتها أمام مقر بعثة اليونتاميس بالخرطوم بطرد المبعوث الأممي فولكر بيرتس من البلاد وإنهاء عمل البعثة فضلًا عن المطالبة بتقييد حركة السفير الأمريكي بالخرطوم جون غودفري ورفض التدخلات الأجنبية هذا فضلًا عن تنظيم وقفات احتجاجية صاحبتها أناشيد الدفاع الشعبي أمام مقار بعثتي الاتحاد الأوربي واليونتاميس وسفارات أمريكا، بريطانيا، ألمانيا والإمارات وفي مقطع فيديو تم بثه على اليوتيوب هاجم نائب رئيس الاتحاد السوداني للعلماء والدعاة وأبرز قادة نداء السودان مختار بدري، السفير الأمريكي بالخرطوم جون غودفري وقال مختار بدري إن جون غودفري “شغال يلعب بالبلد كلها ويطوف غرب وشرق البلاد والناس تتفرج”، ومضى قائلًا: “لازم نقاتل من أجل ديننا وبلدنا وأن هؤلاء الكفار لن يندحروا إلا بالجهاد”، وضرب مختار بدري مثالاً بحركة طالبان في أفغانستان وقال إن مقاتليها لأكثر من 20 عامًا كانوا في الكهوف والجبال واستطاعوا إنزال الهزيمة بأمريكا، وتساءل بدري (طيب إذا كان دي طالبان معقول نحنا يغلبنا الحقير الأمريكي دا؟!، وهل السلفيون والكيزان بقدروا يخلوا اللاندكروزرات دي ويمشوا يطلعوا الجبال عشان يقاتلوا الأمريكان مثلما فعل جهاديو طالبان؟)، وطالب بدري السلطات بإعلان الجهاد، وقال إنهم مستعدون لقتال الأمريكان، وشدد مختار بدري قيادات الصف الثاني في الجماعات الإسلامية بتوحيد صفوفهم للانخراط في الجهاد حال رفض قيادات الصف الأول لقتال الأمريكان.
– إتساع رقعة الهجوم على السفير الأمريكي بالخرطوم جون غودفري وانتقاد السياسة الأمريكية تجاه البلاد لم تقتصر على حزب التحرير الإسلامي والتيار الإسلامي العريض والداعية السلفي مختار بدري فحسب فأبرز المؤيدين للقاعدة بالسودان مهند التيجاني دخل هو الآخر على الخط حينما أرسل رسالة تحذيرية شديدة اللهجة تحمل وعيد وتهديد للسفير الأمريكي بالخرطوم غودفري عبر تسجيل صوتي تم بثه على نطاق واسع خاصة في أوساط جهاديي السودان بالداخل أو المنخرطين في صفوف الفصائل المقاتلة خارج البلاد وجاء التسجيل الصوتي تحت عنوان (من مهند التيجاني إلى السفير الأمريكي الكافر الحقير)؛ وقال مهند التيجاني في التسجيل الصوتي إن في السودان عشرات الألوف من شباب وجنود بن لادن وأن الفصل في الميدان، وشدد مهند التيجاني أن الإسلاميين في السودان قوة لا تستطيع واشنطن إقصاءهم من المشهد، وقال مهند التيجاني إن أمريكا تحفر قبرها بشمالها لأن يدها اليمني قد شلت بواسطة أسامة بن لادن “وأن الإسلاميين سيعودون للحكم رغم أنفك لأنهم أشرف وأطهر من الأنجاس الذين تريد أن تسلطهم على رقاب السودانيين”.
– وعلى ذات الخطى سارت جماعة الاعتصام والسنة المُبايِعة لداعش والتي يقودها عمر عبد الخالق، وقالت الجماعة في بيان صحفي أصدرته قبل يومين: “لا نستغرب إذا كان حاكمنا الحقيقي في السودان هو السفير الأمريكي – المندوب السامي – الذي يجول ويصول في عرض البلاد وطولها شرقًا وغربًا وجنوبًا وشمالًا ويأمر وينهى لتمزيق وحدتها وطمس هويتها لتكون لقمة سائغة في أفواه الأعداء كما هو الحال في العراق والشام وليبيا والصومال وأفغانستان. الناظر للتصريحات والبيانات المفخخة التي صدرت من هذه الكيانات أو تصريحات بعض المتطرفين وتهديداتهم للسفير الأمريكي بالخرطوم جون غودفري، لا يمكن تفسرها بمعزل عن محتويات الكتاب الذي أصدره أبو حذيفة السوداني (الآن جاء القتال .. رسائل حرب إلى المجاهدين في السودان)، وطالب فيه المقاتلين السودانيين للجهاد ضد واجهات الكفر العالمي بزعامة أمريكا التي وصفها بـ “رأس الأفعي” ووكلائها الإقليميين والحكومة العميلة والمرتدة – بحسب زعمه – واعتبر أبو حذيفة السوداني أن البيئة الداخلية بالبلاد أصبحت مهيأة تمامًا للتغيير المسلح وأنها على أعتاب “حالة قتالية” قادمة مما يشكل الأساس الصلب الذي تقوم عليه مقومات العمل الجهادي ليكون بمثابة “الأرض الخصبة” لانطلاقة الجهاد في السودان ضد الوجود الأمريكي بالبلاد.
السوداني
هؤلاء الارهابيين القتلة هم من سوف يعمل علي تدمير البلاد والعباد اذا لم تتخذ الجهات الامنية بالبلاد الاجراءات اللازمة لردعهم وتطبيق قانون الارهاب فيهم وذجهم فى السجون سوف يعملون علي تدمر بلادنا تماما هءلاء المجرمين لا يعرفون غير القتل والحرق والدمار
لا حول ولاقوة الا بالله…. اللهم نجي اهل السودان من كل افاك اثيم
اسلامين السودان ديل دجالين ساى !!!ديل ناس تجاره واكل فى المطاعم زى امواج ويعرسوا الحريم بركبوا العربات الفارهه … .والله كن فتحوا ليهم باب السفاره الامريكيه وقالوا ليهم خشوا فجروا … طلقة مابفكوها
بدعوته الساذجة للبرهان لاعلان “الجهاد” علي الامريكان يبدو ان المدعو مختار بدري -بتاع اتحاد العلماء- كغيره من مشايخ الباسطة لا يعلم التكتح عن الجهاد او الكيزان -ناهيك عن الامريكان- حين دعا الكيزان للتخلي عن اللاندكروزرات:
“ويمشوا يطلعوا الجبال عشان يقاتلوا الأمريكان” …
اختشي ياشيخ … جهاد وجبال بعد ما ناسك ركبوا الفارهات -سيارات ونساء- مثني وثلاث … والجبال دي فى تركيا ولا ماليزيا ؟؟؟
ياشيخ مختار خليك فى دعوات الجهاد دي بتجيب خبركم وتذكر “اللعب مع الكبار حار وما بندار” !!
يجب قبض ومحاكمة هؤلاء المتطرفين والقضاء على التطرف فى السودان
هذا سيحدث، يا صديقي، بعد ان “تستقر” الثوره. سيحدث نتيجة تصريحات و أقوال هؤلاء المهووسين المشعوذين، أو بدونها.
لأن السودان لن يعود للوراء، بعد تجربته مع هؤلاء القتله اللصوص المجرمين، و التي إمتدت اكثر من ثلاث عقود من الزمان.. و هذا هو هدف ثورة ديسمبر الشعبيه الظافره، التي إنطلقت بالاساس ضد هؤلاء السفله المجرمين المتاجرين بدين الله؛؛
اكبر اخطاء امريكا والغرب انها وقفت موقف المتفرج من التهديدات التي كانت تحيط بالفترة الانتقاليه فترة حمدوك حتي وقع الانقلاب ومرة اخري وقفت الدول الغربيه وامريكا موقف المتفرج واكتفت بالكلام فقط وتحنيس الانقلابين وغض الطرف عن الانتهاكات والان تمارس نفس الاسلوب الطبطبه والتحانيس للمكون العسكري وهو يمارس الابتزاز وتحت تحت يحرك هولاء ويربي في الافاعي
ان هذا من نتائج تهاونها
والله انا لا انتمني الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ولكن ان يكون السفير هو الناهي والآمر هل هذا مقبول، يذهب ويقابل السياسيين وبناقش معهم اخص خصائص السياسة الداخلية؟ كان مشرفا جدا عندما وبخه البني عامر عند لقائه معهم حين ابدى السفير في الاجتماع رفضه للانتخابات حاليا لأنها ستأتي بالكيزان؟!!!! فقالوا له عذا شأن داخلي لا يجوز لكم التحدث فيه لأن قضية الانتخابات قضية سودانية في المقام الاول السفير يقوم بدور بريمر صرف النظر عن حبنا او كرهنا للكيزان.
وبالمناسبة اذا القوى الثورية تعجبها تحركات السفير لأنها معادية للكيزان فيجب ان يعلموا أن امريكا لم تصبح يسارية ولا شيوعية ولا بعثية وما همها كيزان ولا ثوار وفقط همها مصالحها وستأتي اللحظة التي تبيع فيها هؤلاء بلا ثمن لأن أهدافها اكبر من كل الأطراف المتنافسة في الساحة.
تحركات السفير الامريكي في السودان مؤشر شؤم، فهم الذين اصروا بقوة على فصل الجنوب ووفروا له كل الدعم ويسعون لاستكمال المهمة استثمارا لغباء هذا الطرف أو ذاك من ابناء السودان
السفير المصري بيدي التعليمات لي البرهان وحميدتي
والجهة الاعطت الاوامر بقتل المتظاهرين في القيادة هي الحكومة المصرية ..
المخابرات المصرية داخل الخرطوم تهجمو على الصحفية سهير عبد الرحيم واسرتها واشهرو لهم الاسلحة وهددوها بالاغتصاب داخل الخرطوم ويجيك شيخ لوطي بيقبض راتبه من مصر ويعمل لينا فيها نيوتن
المصريين قتلو اخونا عاطف داخل مدينة دنقلا في شيخ ولد شرموطة فتح كسمو وقال حاجة ..
يازول بلدنا الناس الكبار فيها كلهم لوايطة
لو في رجالة يكون الاولاد الصغار الفي الشوارع ديل ..والله انا حاليا ماشي بي قانون اي سوداني شمالي عمرو اكبر من 30سنة ماعندي ليهو اي حاجة .الناس ديل اتلمت عليهم مصايب كتيرة انتجت الشخصية الضعيفة البتشبه الخروف دي ..
السودان بلد الوسطية ولا مجال فيه للتطرف لكن يبدوا ان القائمين بالأمور في البلاد يدفعون الناس دفعا للتطرف بالحديث الفج عن العلمانية وهم يعرفون أن معظم أهل السودان ينظرون للعلمانية مخالفة للدين.. اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين.
كضابين لمان المهمة تنتهي ، كلهم تلقاهم في شباك السفارة الأمريكية عايزين تاشيرات لاولادهم ونسوانهم ولمان يصلو هناك يدبجو كيسات لجوء من محامين وينعلو سلسبيل السودان ولمان ياخدو الجنسية يجيبوهم ويقعدو يرطبو ويضربو في الويل فير والعلاج المجاني، مليانين فونكس اريزونا ، ويولس تكساس، وميامي فلوردا .
اكبر مصيبه مرت علي السودان الدجالين اللذين اتو للسودان ليعشو فسادًا باسم الدين والدين الاسلامي منهم برآء
والله انا شايف ان السودان دة لي يوم القيامة ماحايكون دولة محترمة اذا فيهو نوع من البشر زي الشيخ اللوطي دة ….
الافضل والله انو الناس تبيع السودان دة في مزاد علني ونتخارج منو
لانو ربنا ابتلانا بي شيوخ دجالين وحكام عملاء ومرتزقين واحزاب لادين لها وادارات اهلية مطبلاتية
اعوذ بالله للاسف ماعندنا راجل سوداني واثق من رجالته يحكم البلد كلهم صيص
انا ماشي اكسر تلج في جنوب السودان انشا الله يقبلو يدوني جنسية
الشيخ اللوطي الاسمو البدري دة زاتو اناشاهدت ليهو فيديو بيقول ان السودان زمان كان دولة صغيرة قال جنوب السودان ما كان تابع للسودان قال الفضل يرجع لي مصر هي الاعطتنا المساحة الحالية التي تعرف بالسودان …. الشيخ عميل مصري من زمن امو طهروها عميل مصري ليهو جعبة ود الحرام …. قول ليهو ياشيخ انت قادي تاريخ وبرضو طيزك كمان مقدود
قول ليهو الزول الوضع الحدود الحالية للسودان هو الخليفة عبد الله التعايشي رغما عنك وعن رجالك المصريين
بالله انا لما اكون لوطي وداير اتعرص اتعرص للمصريين دة شيخ لازم الناس تحسمو
المواهيم ديل، جو من وين ؟؟؟؟؟
أولاً، لماذا لا تعتبِرون تدخل محور الشر، بل تواجد فريق مخابرات مصري بالبلاد، تدخلاً في الشأن الداخلي ؟؟؟؟؟
ألم ترزح البلاد، سنين عدداً، تحت عقوبات إقتصادية، وتم وضعها علي لائحة الدول الراعية للإرهاب، بسبب هذه الرعونة المدفوعة بالهوس الديني ؟؟؟؟؟
ألم يهرب المهووسون من أمثالكم إلي تركيا العلمانية ؟؟؟؟؟
أنظروا ماذا حاق بالعولقي اليمني، والذي يحمل الجنسية الأمريكية، حينما بدأ يُصرح بمثل هذه الهرطقات ضد أمريكا !!!!!!!
أين هو إبن لادن الآن، أين هو الظواهري، أين هو البغدادي، أين هو سليماني ؟؟؟؟؟
إن للدين ربُُ يحميه { إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ }، ولا يحتاج، أبداً إلي إرهابيين لحمايته !!!!!!
لا مكان لكم في السودان، والأيام بيننا !!!!!!
الحركة الاسلامية في السودان حركة علمانية
عمار محمد ادم…
لقد كان الانتماء للتنظيم اقوى من الانتماء للدين بالرغم انه من المفترض ان يكون التنظيم وسيلة لاقامة الدين ولكن اصبح العكس فالدين عند الاخوان المسلمين في السودان هو غطاء لاهداف التنظيم الذي يجعل من الوصول الي السلطة هدفا لذاته واستغلال الدين لبلوغ الهدف وقد لا يقتصر ذلك علي الاسلاميين وانما يشمل مكونات سياسية اخرى لذلك فان الوصول الي السلطة يعتبر جائزة واجر لمن سعي وعمل في التنظيم لذلك فان تبني مايعرف بالاسلاميين للاسلام السياسي يفتقر الي عنصر اساسي هو العقيدة والايمان ويجعل الامر مجرد فكرة جافة تنتج عنها اجراءات والتزامات تنظيمية تتحول بعامل الزمن الي مايشبه الطقوس والتي تكتسب قدسيتها من كونها صادرة من الكيان او التنظيم المقدس برمزية قيادته وهياكله وهذا ما يدخلهم فى دائرة الشرك بالله حين يجعلون لله اندادا من الاجهزة وللمؤسسات التنظيمية وقد امروا ان يعبدوا الله وحده لذلك فان الذكر والاستغفار والصلاة علي الرسول عليه افضل الصلوات والتسليم امر لا وجود له عند الاسلاميين وقد يحولون المساجد الي مجرد مقار وملتقيات تنظيمية وتخلو الصلاة عند الكثيرين منهم من الروح فهم تنظيم هدفه الدنيا لاجل الدنيا ولايفكرون في مرضاة الله بقدر مايفكرون في ارضاء كهنة معبد التنظيم وانا اتحدث عن نفسي يوم ان كنت بينهم فقد كنت اؤدى الصلاة خالية من الروح واتعجل الفراغ منها للاجتماع بعدها للالتقاء بافراد التنظيم وقل ان تجد اخا مسلما يؤدى اذكارا بعد الصلاة او يدعو ولكنه ينهض مباشرة ليلتقي اخا مسلما قد نهض قبله
موضوع الدين عند الاسلاميين في السودان ليس حقيقة ولكنه ذريعة ليضفون علي تنظيمهم نوع من القدسيية وحقيقته انه تنظيم علماني لايستمد وجوده من بركة السماء ولكنه يعتمد علي الوسائل البرغماتية بل ان الغاية عندهم تبرر الوسيلة وهم قد يخدعون عامتهم او انفسهم انهم يعملون لاجل الدين وقد ظهروا علي حقيقتهم في محك السلطة والمال…
الكثير من قيادات الإسلامية بل وعلي مستوي أعلي الهرم لربما يكون لهم راي في الدين نفسه وتتفشي بينهم الدعوة الي الإسلام الإبراهيمي حتي انني أشك أن لدي بعض قياداتهم…
حينما جئنا اخوانا مسلمين من الولايات الي الجامعة كنا مازلنا بنقاء الثانويات نصلي الصلوات كلها في المسجد ونقيم الليل ونلتزم التزاما صارما بتعاليم الدين الاسلامي ولكننا فجعنا في اخواننا في الله في جامعة الخرطوم فقد كان كثير منهم يخالط الطالبات ويجلس اليهن يتجاذب معهن اطراف الحديث وبعضهم يتعاطون التبغ واخرون يضيعون الصلوات ولايقيمونها في اوقات وكثير منهم يحلق لحيته فاختلط الامر علينا واصبحنا في حيرة من امرنا ولم يكن امامنا الا ان نلوذ بشيوخ فى مسجد الجامعة منهم الشيخ عبيد ختم ومحمد كبير عز الدين وهناك قد وجدنا ضالتنا نصلي الاوقات في مسجد الجامعة ونحرص علي حضور حلقة التلاوة بعد صلاة الفجر وكان يحضرها مدير الجامعة الدكتور عمر بليل ونختم كل شهر ونجتمع بعد حلقة التلاوة نحتسي الشاي باللبن ونقضم اطراف الزلابية… ولكن مجموعة اغلبهم من ابناء امدرمان واخرون ابوا الا ان يعكروا علينا صفونا خاصة وانهم يتبنون فكر التجديد وهو العلمانية في ثوب إسلامي قشيب وادى الي انقسام التنظيم حين خرجت جماعة الصادق عبد الماجد والحبر يوسف نور الدائم كانت هذه المجموعة تحاول ان تغرس فكر التجديد العلماني فينا ولكن فطرتنا كانت تنكره وتربيتنا ترفضه وقد لفظته مكونات الحركة الاسلامية التقلبدية وظل منحصرا في هذه المجموعة والتي كان علي راسها من كان ياتي بافكار غريبة ولا اقول شاذة وكانت مجموعة المنتدي تضم خريجيين من جامعة القاهرة فرع الخرطوم واخرين من خريجي جامعة الخرطوم…
يبدو ان مهمة هذة المجموعة كانت تغيير الاتجاه الفكرى للاسلاميين واعتماد منهج التجديد العلماني الذى يتبناه التنظيم عمليا ويسكت عنه اعلاميا ويدعو له عمليا وكانوا اكثر ما يتحدثون فيه هو موضوع المراة والفن
وكان متحدثهم يطالب بان تتحول اركان النقاش فى الجامعة الي داخل صحن المسجد وان يكون فيه حوض للسباحة وما الي ذلك من ترهات وهم لايؤمنون بان المسجد مكان مقدس تدخله برجلك اليمين وتخرج منه برجلك الشمال وهنالك دعاء للدخول ودعاء للخروج وركعتين تحية للمسجد ويمنع منه الصغار والمجانين ويجمر بالبند والبخور ويعطر…
كان المرحوم عماد حسن بابكر دفعتي في الجامعة وكان طالبا بالطب وكنت طالبا بالآداب ونحن الجيل الذى ولج جامعة الخرطوم في مطلع ثمانينات القرن المنصرم ولقد ساءه التساهل وعدم الانضباط الديني بين الاخوان والاخوان الذين لم يكونوا يجدون حرجا في الجلوس الي بعضهم وتبادل اطراف الحديث كما يفعل عامة طلاب الجامعة ولا ادرى ان كان من وراء ما كتب اسباب اخرى ولكنه قد كتب ما كتب مستهجنا سلوك الاخوان مع الاخوات من حيث عدم الالتزام الصارم باحكام الشريعة الاسلامية والتي تضع حدودا لعلاقة الرجل بالمراة وهذا ما كان يتبناه التيار السلفي في الحركة الاسلامية وقد تلقفت التنظيمات ذلك البيان واعطته ابعادا اكثر مما يحتمل…
مثل آخر لعلمانية الحركة الاسلامية.هي هذه البنوك الربوية والتي عليها لافتات اسلامية وان الكارثة التي تعرض لها ألاقتصاد السوداني هي من جراء تعاملات النظام المصرفي الذي ينطوي اصلا علي خلل أساسي فيما يعرف بالصيغ الإسلامية التي لا ينفذ منها حقيقة سوي صيغة المرابحة وهذه في ظاهرها الرحمة وفي باطنها من قبله العذاب فلكم تشردت اسر من جرائها ولكم اغلقت بيوت وحدثت هزات اجتماعية فالبنك يمنح المال بادعاء انه يبيع البضاعة الصيغة
والتي لم يكن يعرضها اصلا وانما يقوم الشخص باحضار فاتورة لبضاعة محددة ويفترض ان البنك قد اشتراها من اصلها وابتاعها اليه وبذلك يحصل المواطن علي المال مقابل رهن عقاري او غيره بعد ان يضع ربحا غالبه ما يدفعه المواطن مقدما وصيغة المرابحة قد تأتي الادلة النظرية علي صحتها ولكنها علي ارض الواقع مجانبة للصحة تماما والأموال التي تؤخذ بصيغة المرابحة تصرف في شراء الدولار لاستجلاب سلع استفزازية من قبل الشكولاتات وامثالها والاقتصاد السوداني المريض بحاجة الي كل دولار من اجل توفير السلع الاساسية والصحة والتعليم…
هذا النظام المصرفي فاسد برمته لانه لاتنطبق عليه المعايير والاسس المصرفية الحديثة فالكثير من المصارف هي في حقيقتها ملك لعدد من الاشخاص باسمائهم او اسماء ذويهم واقاربهم وهذا ما يتعارض مع سياسات بنك السودان التي لاتسمح لتملك شخص واحد او احد فروعه لعدد من الاسهم يتجاوز الخمس ولكن انظروا ماذا يدور في الساحة المصرفية والتي يكون فيها رئيس مجلس الادارة متحكما في المصرف يصرفه عن من يشاء ويوجهه الي من يشاء حتي غدت المصارف مجرد (كناتين) يتملكها بعض الاشخاص الذين ليس لهم اصلا اي علاقة بالنظام المصرفي وتصاريفه الدقيقة المعقدة حتي انها من حيث الدقة والانضباط يجب ان تماثل ( الضبط والربط ) في الجيش ولكن الذي يحدث ان رئيس مجلس الادارة اذا لم يكن المدير طوع بنانه اقاله ورفع نائبه ورقاه وعلاه ليتعظ بما ال اليه سابقه ويتعلم من ( راس الضبع الطائر )…
هذا حال اغلب المصارف التي فقدت الانضباط المصرفي وكثير منها يتصرف في اموال المودعين وينشئ بها الاصول ويجري بها العمليات في تجاوز واضح لسياسات بنك السودان الذي اعتراه ما اعتراه خلال الفترة التي كان صابر محافظا للبنك المركزي وكان يؤثر فيه حتي من بعد خروجه منه ومغادرته سوحه وباحاته ولم تجر حتى الآن مراجعات لبنك السودان وكيف نفد الاحتياطي فيه من الذهب والدولار…
رجال الاعمال الذين يحتكرون التعامل مع الكثير من المصارف لا يلتزمون بالمعايير الاخلاقية والاسس المصرفية وقد تجري عمليات مصرفية بارقام خرافية دون اي ضمانات وقد تذهب اموال المودعين الي سوق الدولار واللافتات الاسلامية معلقة من فوق تلك البنوك ويؤذن للصلاة فيها وتقام حلقات التلاوة ومنافسات حفظ القران والاسلام براء من كل ما يدور في تلكم البنوك من معاملات تزيد الغني غني والفقير فقرا وتضر بمصالح المواطنيين الأبرياء واقتصاد البلاد العليل وحتي الان لم تجر مراجعات شاملة لتلك البنوك من اين اتت بذلك المال وفيما انفقته واي ضرر اصاب البلاد والعباد واي كارثة حلت بهم…
الحركة الإسلامية اسلامية في شعاراتها ولكنها علمانية في ممارستها وحقيقتها…
الاخ عمار نعلم مثلك أن هناك أخطاء كثيرة ارتكبتها الحركة الإسلامية بسبب فهمها الضيق للإسلام الواسع لكننا لا نتعامل معها باعتبارها إسلامية فقط بل كفصيل من الفصائل السودانية الموجودة على أرض الواقع ومحاولة عذلهم أو اقصائهم لن تعود بفائدة للوطن ولعلمك لو صدقنا البينات إلتى يسيقونها لعذلهم فلدينا بينات تفوقها للمطالبة بعذل أحزاب اليسار كلها لكن نتعامل معهم من باب الأخوة في الوطن والمواطنة وفي النهاية من كان منكم بلا خطيئة فاليرمها بحجر .