حزب البعث لـ(الراكوبة): “الحرية والتغيير” ليست طرف فيما تسميه “الآلية” بالتسوية

حوار: الراكوبة
شدد المتحدث الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله، على أن الحرية والتغيير ليست طرف بالتسوية السياسية.
ونفى في الوقت نفسه تهديد الحزب بالخروج عن ائتلاف التغيير حال مضت التسوية مع العسكر، مشيرا إلى ان اي حديث عن ذلك فهو لا ينسجم مع فكر البعث ولا إيمانه بأهمية النضال المشترك بكافة وسائله الوطنية.
وأكد خلف الله في مقابلة مع الراكوبة، ان عمل الآلية الثلاثية يكمن في كونها ومسهل وان الحل يصنعه السودانيين لوحدهم.
وأوضح في ذات المنحى ان الصراع الذي يدور الان ليس بين قوى مدنية واخرى عسكرية، إنما بين قوى مؤمنة بالانتقال الديمقراطي متمسكة باستكماله وتقاوم الانقلاب الذي قطع الطريق، وأخرى لا تؤمن بالانتقال الديمقراطي. وتابع : محاولة الجمع بين هذين النقيضين هو الذي جعل الآلية مع البرهان يدورا في الفراغ الزماني هذا دون أن يتواصلوا إلى حل.
كشفت مصادر صحفية عن تهديدات اطلقتوها بالخروج من مركزي التغيير حال تمت التسوية مع العسكر، ففي اي سياق يمكن قراءة هذا التهديد؟
حزب البعث في عمله السياسي لا يهدد إنما يتفاعل ويحاور، ولذلك فان اي حديث عن تهديد الحزب فهو لا ينسجم مع فكره ولا إيمانه بأهمية النضال المشترك بكافة وسائله الوطنية.
لكن قطعا فان موقفكم معروف حيال العملية السياسية التي تمضي الان برعاية دولية اقليمية تقودها الآلية الثلاثية واللجنة الرباعية؟
اولا مع التقدير للدور الذي تقوم به الآلية حسب مرجعياتها سواء كان اتحاد أفريقي او بعثة امم متحدة ولكن الآلية ليست وصية على الشعب السوداني ولا على قواه السياسية، بحسب نشاطها المستمر بما يقارب العام الذي يؤكد انها مسهل وان الحل يصنعه السودانين. حزب البعث اساس عمله السياسي والفكري ان حلولنا الوطنية يجب أن تنبع من إرادتنا المستقلة وفي ذات الوقت تعبر عن تطلعات شعبنا وتكون متكافئة مع التحديات التي ادخل فيها البلاد انقلاب قوى الردة في ٢٥ أكتوبر والتي تتطلب أولوية تشكيل أوسع جبهة من قوى ومكونات الحراك السلمي الثوري، على اعتبار ان توسيع القاعدة السياسية والاجتماعية في إطار موحد او تنسيقي يشكل الركيزة، ليس من أجل إسقاط الإنقلاب وتصفية اثاره، فحسب وانما هي أمانة لاحداث التحول الديمقراطي وإيصال البلاد عقب توفير مطلوبات بإجراء انتخابات في اقصر فترة انتقالية يكاد يكون تم التوافق على قصرها، وفي ذات الوقت هذه الجبهة بافق مستقبلي تكون هي الضامن لدخول السودان لمرحلة جديدة يدار فيها الصراع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي سلميا. ليس هناك أي من مكونات الحربة والتغيير مختلف حول أهمية هذه الجبهة غض النظر عن المسميات التي تطلق عنها فالمهم هو المحتوى.
وفق ما أشرت له نجد ان التطبيق على أرض الواقع كان امر عصيا ليس بعض الشئ وانما للغاية، وقد بدا ذلك واضحا حين عجزت القوى السياسية المدنية التوصل إلى صيغة توافقية فيما بينها، والان ما تقوم به الآلية هو محاولات التقريب والتسهيل، فهل منبع الخلاف بالنسبة لكم في عمل الآلية ام ماذا؟
الخلاف نابع من أن ما يطلقه البرهان توافق القوى المدنية وما تشير له بذات العبارة لقاءات الآلية الثلاثية وما يصدر عنها فيه ابتسار لحقيقة الصراع الذي يدور الان في البلاد، لأن الصراع ليس بين قوى مدنية واخرى عسكرية، إنما بين قوى مؤمنة بالانتقال الديمقراطي متمسكة باستكماله وتقاوم الانقلاب الذي قطع الطريق، وقوى أخرى هي لا تؤمن بالانتقال الديمقراطي لان لا مصلحة لها فيه وعبرت عن ذلك بمشاركتها او دعمها او تاييدها لانقلاب ٢٥ أكتوبر. محاولة الجمع بين هذين النقيضين هو الذي جعل الآلية مع البرهان يدورا في الفراغ الزماني هذا دون أن يتواصلوا إلى حل.
الان التسوية التي تمضي برائك ليست طريقا للحل؟
وردت بصريح العبارة لفظ التسوية خلال بيان الآلية الثلاثية، وللعلم ان الحرية التغيير حتى الآن لم تقر بما يطلق عليه بالتسوية وليست هي طرف فيما تسميه الآلية بالتسوية لان الازمة أعمق من أن تحل بالتسويات السطحية والتوافقات الفوقية.
هناك قيادات في الحرية والتغيير تتحدث عن تسوية لأنهاء الازمة فإذا كيف ليست طرفا في التسوية التي تطلقها الآلية كما ذكرت؟
الازمة لا تنهيها التسويات الفوقية
انا اتحدث عن ان الحرية والتغيير أقرت من خلال بعض قياداتها بذلك من خلال تصريحات مختلفة؟
الحرية والتغيير لم تقر لأنها لم تناقش حتى الآن وانا مسؤول مما اتحدث به في اي من اطرها تسوية او تفاصيل لتسوية. هذا تناول اعلامي او ربما تبني للاطروحة التي أطلقتها الآلية الثلاثية. هذا ابتسار ولا يعبر عن تطلعات الشعب السوداني.
كيف يتم حل الازمة اذا بوجهة نظرك في ظل التباين الكبير بين مكونات القوى السياسية مجتمعة، ان كنت تنظر إلى ذلك تبني لاطروحة الثلاثية؟
في مجتمع غني بتنوعه السياسي والاقتصادي والحضاري وتمسك رؤاه الحية بالتعددية الديمقراطية، فإن الاختلاف عندما يضع في هذا السياق فانه امر طبيعي ونحن نلاحظ ان هناك تضخيم لما يسمى بالخلاف، لأن الخلاف هو أساس للعمل السياسي والفكري وبسببه التجربة البشرية قامت بايصال نضال الامم و الشعوب إلى ان انسب صيغة لإدارة هذا الخلاف هو النظام الديمقراطي التعددي بالتناول السلمي للسلطة. والشئ الذي يظهر حدة الخلاف في ان هناك معسكر غير مؤمن بالتناول السلمي للسلطة، وخلافنا مع هذا المعسكر.
هناك حديث عن اجتماع لقوى الحرية والتغيير ستعقده لمناقشة التباينات حول التسوية السياسية المُرتقبة للخروج بموقف موحد حيالها، فكيف هو موقف حزب البعث الاخير، سيما في ظل تهديد سابق لكم بالانسحاب من الائتلاف؟
لم يصدر منا حتى الآن ما يتم تأويله بتهديدنا بالخروج واوكد ان هذا ليس نهجنا في العمل السياسي لانه من ضمن وسائلنا العمل المشترك. حزب البعث هو حزب الوحدة ولم الشمل وليس تفريقه وهو حزب التوافق الوطني للتطلعات الشعبية للتفرد واكدت على ذلك التطورات التي كانت في الاجماع الوطني حينما طرحت الترويكا مع الاتحاد الأفريقي ما سمي بالحل التوافق في عهد الانقاذ، ويكاد يكون أغلب او كل أعضاء الاجماع الوطني حاولت اختبار الموقف هذا ولكن الحزب تمسك ولم يهدد بالخروج منها وادار حوارات معمقة ما بين كل مكونات الاجماع حتى عادت إلى الموقف الصحيح وهو إسقاط الانقاذ بالاضراب السياسي و العصيان المدني وهذه التجربة تؤكد ان البعث لا يهدد ولا يخرج من حلبات الصراع لانه حزب مناضل وليس حزب سرجة. نحن ندير التبانات في اطار الحفاظ على الوحدة وبالتالي فان حزب البعث عندما يتمسك بما اقرته إرادة الشعب السوداني الذي يؤكد كل تمسكها بالانتقال الديمقراطي فانه يوكد على الدور الوطني والنضالي المناط بالحركة السياسية والمدني الذي تخوضه بما فيها الحرية والتغيير وحسب ميثاقها وبياناتها ومواقفها المعلمة بالتالي عندما نعبر عن ذلك فليس عصبية على موقف إنما تمسك بالحل الوحيد القادر بارداة الشعب السوداني لإخراج البلاد من الازمة.
يفهم من ذلك تمسككم بذات الموقف؟
ليس هناك موقف غيره
هل تستطيعون اقناع الحرية والتغيير بالعدول عن موقفها حيال التسوية السياسية التي تمضي الان، وهذا السؤال يأتي عطفا على ما استرجعته من موقف مكونات الاجماع وقتها والتعديل عن مواقفها من الحوار مع البشير؟
الحرية والتغيير هذا موقفها الذي ذكرته َهي انها لم تقر بالتسوية (انتو ليه عايزين تبنوا الحرية والتغيير موقف لم تعلن عنه)
نحن لا نريد تبنيها موقف لكن من خلال ما نراه نسأل ونستفسر ونريد اجابة؟
اي موقف او تصريح يتحدث عن تبني الحرية والتغيير لتسوية او لحل بخلاف إنهاء الانقلاب وما ترتب عليه يعبر عن من أطلقه لكن الحرية والتغيير.
كيف يتم إنهاء الاتقلاب اذا من وجهة نظر حزب البعث العربي الاشتراكي؟
اولا نحن نتحدث عن اسقاطه، والانهاء هذه نتمسك بها لأنها واردة في رؤية الحرية والتغيير ونؤكد ان حزب البعث العربي الاشتراكي متقيد حتى بمدلولات ومفاهيم الخطاب السياسي للحرية والتغيير.
ثانيا انقلاب البرهان هو الانقلاب الخامس والاسوأ في تاريخ البلاد والشعب السوداني عبقري في إسقاط الإنقلابات وانهائها، وسنسقط الانقلاب هذا بذات الإرادة التي اسقطنا بها عبود ونميري والانقاذ، والبرهان ليس استثناء لانه الأسوأ لقطعه الطريق أمام التحول الديمقراطي وسعى ويسعى الأستعادة النظام السابق في نسخة اردأ منه وبالتالي فان وسيلتنا هذه ذات الوسيلة التي اسقطنا بها الاتقلابات السابقة..
والمساعي التي تقودها الآلية تذهب ادراجها ايضا مع الانقلاب ام ماذا؟
في السنوات الاخيرة من عمر الانقاذ نشطت جهود اقليمية ودولية بممارسة كافة اساليبها، بحث المعارضة السودانية في ان تصبح جزء من الانقاذ والمحصلة كانت وحدة القوى السياسية والمسلحة في إعلان قوى الحرية والتغيير واسقاط الانقلاب بدل التورط بتوسيع قادة المشاركة وما اشبه الليلة بالباحة
معذرة ولكن البارحة لا تشبه ما يدور الان، الان هناك انقسام كبير بين القوى السياسية وخاصة داخل الحرية والتغيير نفسها، التي يصرح بعض من قادتها عن تفاهمات مع العسكر، ففي حال استمر الامر بذات الاوضاع التي تمضي الان فلن يكون الحال كما أشرت اليه( أشبه الليلة بالبارحة)؟
كلمة انقسام غير دقيقة هناك تباينات داخل الحرية والتغيير وهي تبابات تابعة عن توسع التحالف وهذا امر طبيعي، ويصبح الامر في مقدرة هذه المكونات في المحافظة على وحدة التحالف واستمرار انسجامه كحالة تعبيرية عن الشعب السوداني وانتقاضته العظيمة.
انت ذكرت انه لا يوجد انقسام داخل الحرية والتغيير و الآلية تحدثت عن وجود تفاهمات تمت اجازتها مبدئا بين المدنيين والعسكريين ففي حال مضت تلك التفاههمات إلى نهاياتها فهل نتوقع ان يصطف البعث إلى معسكر الحزب الشيوعي؟
وفق حديثك فان الآلية لم تذكر الحرية والتغيير، واكتفت بعبارة المدنيين، والمدنيين كثر
المعروف ان الحرية والتغيير هي الأساس في هذه التفاهمات؟
ليس كذلك والمرحلة ليست مرحلة تحالف ايدولوجي حتى نقول ان يصطف اليسار او اليمين هي مرحلة تحول ديمقراطي يريد اصطفاف ديمقراطي من كافة القوى التي تتمسك بالانتقال ومقاومة الانقلاب حتى يتم اسقاطه وبالتالي فان بناء الكتلة الوطنية أو الجبهة الشعبية الواسعة، تجمع القوى المؤمنة بالتحويل الديمقراطي وليس المنطلقة من تحول ايدولوجي
صراحة ده طرح ناضج و يختلف عن شعارات المجد لمن أشعل اللساتك نارا.. فهل يمثل ذلك رأي الحزب الذي يؤمن بالسحل و الاعدامات الثورية ام هو مؤشر اتجاه نحو نضج سياسي.
انت رجل حاضر البديهه، دقيق و متقد الذكاء.. أعجبني جدا طرحك ل”التحول الديمقراطي”، الذي يكفل للكل أحقية طرح أفكاره و برامجه، في محفل كسب المؤيدين من خلال العمليه “الإنتخابيه الديمقراطيه”، كان ذلك التنافس شمالا ام يمينا ام وسطا، و هذا هو الأساس.
شكرا لك.
سموا الاشياء بمسمايتها
اذا لم تستططعوا ان تديروا مجموعه سياسيه فكيف تريدون ان تديروا بلد
كل زول شايت براهو
احزاب وافراد
مفرَض اكون هناك موقف موحد اذا كنتم مجموعه احزاب يضمكم تحالف واحد ويكون قرار الاغلبيه
هو الموقف الرسمي تفاوض او غير تفاوض وتتحملوا نتائج قراركم تاريخيا واخلاقيا
لكن تتكلموا باسم الحريه والتغير في التفاوض وبعد ذلك تنكروا هذا الامر لا يصح
رجاء حددوا الافراد كانوا او احزاب الذين يقودون التفاوض وهل بتفويض من الحريه والتغير ام قرارات بعض الاحزاب من تخطف الامر
بطلوا هرجله وفوضي وانتهازيه
سوف نسقطكم مع الانقلابين
السودان سوف يظل دولة الجوع والمرض و مصيره التفتت و التقسيم منذ خروج الانجليز يسيطر عليه أصاحب الايدلوجية المدمرة لصاحبها و وطنه.
السودان اصبح متحف حي للحيوانات منقرضة مثل ديناصور و غيرها من الايدلوجيات منقرضة مثل دينية و شيوعية وبعثية.
يا علي حسن انت ظاهر عليك (محلل اسطراطيجي) اكرر اسطراطيجي. يعني ما غلطة مطبعية. والكلمة ارتبطت بكل الجهلة من معاشيي المؤسسة العسكرية الذين لا يفقهون سين من السياسة ويفتون بما لا يفقهون.
الصجفي الذي ادار الحوار متمكن جدا وهو يسأل عن كل ما يدور في ذهن القارئ، كما انه لم يتح للضيف فرصة الهروب من الاجابة بسهولة وحتى حين يصر الضيف على الهروب فهو ياتيه الى نفس النقطة من مدخل اخر دون أن يكون فجا تجاه الضيف واذا شعر في نهاية المطاف أن لا فائدة من الالحاح ترك له فرصة الخروج الآمن ولكن على طريقة “لكم دينكم ولي دين” كما كشفت طبيعة الاسئلة الأخرى التي طرحها عليه!
حوار ممتع كمن يشاهد مباراة بين فريقين قويين.
بصراحة الصحفي ذو قدرات مهنية عالية تختلف تماما عن ما هو سائد في سوق الصحافة اليوم.
حزب البعث ؟؟ بعث يعني شنو ؟؟؟ اشرحوا المعنى فكل ما نعرفه عن هذا الاسم انه يمثل صدام حسين الدكتاتوري العراقي وحافظ الاسد الدكتاتور السوري، فمن انتم يا قرود وككويات السودان السود المقلدون للدكتاتوريين الفشله ؟؟!!!
…