مقالات وآراء

ارحمونا بأجهزة فضح الكذب فهي الحل

محمد حسن شوربجي

في السودان نحن في حاجة ماسة لاجهزة فضح للكذب الذي افسد حياتنا…
فلقد انتشر الكذب بين الناس انتشار النار في الهشيم…
فالميديا اجارك الله غارقة في الاكاذيب بطريقة مخيفة…
والكذب في الشارع حدث ولا حرج…
واصبح الكذب في كل مكان وبمسميات جديده شتله وطلس وغيرها…
ومن قبل كان يقال لك ان هذه كذبة بيضاء…
وهل حقا هناك كذبة بيضاء وكذبة سوداء؟! .
لا اظن اخوتي اخوتي … فحتي وان اختلفت المسميات عند البشر يبقى الكذب كذبا يغضب الرب…
لذا كان التحذير  في الكتاب الكريم : «ويلٌ للمكذبين» .
فالكذب بشتى أنواعه يزعزع الثقة بين الناس…
والكذب اخوتي ممارسة مقيتة  بل ودنيئة…
وهي سلوك وَقح…
وهي مفتاح لكل شر…
لذا تمنيت توفر  اجهزة  فضح الكذب  في بلادنا…
ويقال ان  باحثون قاموا  بتطوير جهاز جديد لكشف الكذب يعمل بدقة 73٪ في المتوسط…
وذلك لكشف زيف روايات الأشخاص المخادعين عن طريق قراءة تعبيرات عضلات وجوههم…
فكم نحن اخوتي محتاجون لمثل هذه الاجهزة في بلادنا…
وحتي تتوقف شرور تلك (الشتول) التي يطلقها الكذابون خرابا للبيوت والمجتمع …
فكم من بريء هو الآن في غياهب السجون بسبب كذاب لفق له تهمة…
والغريب ان البعض يظن  ان اجهزة فضح الكذب خرافة…
لا والله صدقوني هي حقيقة طورها العلماء وهي تعتمد علي عضلات الوجه والتعبيرات الجسدية التي تصدر عن المرء…
فعندما يكذب المرء غالبا ما تصبح تحركات يديه أكثر حركة وان كانت غير متزامنة مع ما يقول…
فبينما يحاول الشخص إخراج القصة من رأسه تتحرك يداه في محاولة لسد الثغرات…
ويزيد معدل رمش العينين أو ينقص عندما يكون الشخص كاذبا…
فإذا كان الشخص خبيرا في الكذب…
فإن معدل الرمش سيقل كونه سينظر إلى الشخص الآخر مباشرة في محاولة لإظهار الثقة وإخفاء الكذبة…
أما إذا الشخص غير معتاد علي الكذب…
فستكون لديه زيادة مفاجئة في معدل حركات “رمش” العين…
كما أن حركات الساقين والقدمين تزداد عندما يحاول الكاذب إطلاق الطاقة السلبية والتوتر خلال حديثه…
<span;>نعم كلها علامات  يفهمها ويستنبطها  المختصون في الامر من الشخص المعني…
وحقا فنحن في السودان  بحاجة لمثل هذه الاجهزة لكشف ملايين الكذابين والَمخادعين والمنافقين…
وما يفعلونه في المجتمع من تدمير وبث اشاعات…
فهناك مثل روسي يقول :
في مستنقع الأكاذيب لا تسبح سوى الأسماك الميتة…
ويقول المهاتما غاندي :
في غمرة الموت تستمر الحياة … وفي غمرة الكذب تستمر الحقيقة … وفي غمرة الظلام يستمر الضوء…
ويقول ارسطو :
”الموت مع الصدق خير من الحياة مع الكذب”…
ويقول  برنارد شو :
”ليست عقوبة الكذب أن الناس لا يصدقونه بل إنه هو لا يستطيع أن يصدق الناس ”…
ويقول آن لاندرس :
”الحقيقة العارية أفضل دوما من أجمل كذبة لباسا”…
ويقول نابليون بونابرت :
فالكذب اخوتي لا يفيد صاحبه فهو لا يخدعك إلا مرة واحدة…
وهو آفة حقيقية تفرزها سلوكيات مريضة…
وأخطر انواع الكذب هو الكذب السياسي وتضليل الرأي العام باستخدام وسائط إعلامية ومنصات اخبارية واعلامية كبيرة…
فخداع الشعب بالتستر على الأرقام الحقيقية والكذب في الميزانيات والمشاريع والمالية والكهرباء هو امر  خطير للغاية…
<span;>وما اسوء الكذب في العلاقات الأسرية والاجتماعية…
وما اسوء الكذب بين الاخوان…
وما اسوء الكذب بين الاصدقاء…
وما اسوء كذب التجار…
وما اسوء تلعثم الزوجة وكذبها علي زوجها…
وما اسوء كذب الاطفال…
ولعل اكبر كذبة في تاريخ السودان هي تلك التي كانت بين الترابي و عمر البشير…
فهذه الكذبة خدعت شعب السودان والعالم اجمع…
وهي كذبة :
(اذهب انت الي القصر رئيسا وانا ساذهب الي سجن كوبر حبيسا)…
وهذا النوع من الاكاذيب هو  مدمر للشعوب والاوطان…
لان من يكذب مرة واحدة علي شعبه  يكذب عشرات المرات…
فتجنبوا اخوتي الكذب في حياتكم…

[email protected]

تعليق واحد

  1. ل و لا تقل

    لا تقل البرهان يكذب كما يكذب مسيلمة الكذاب ؛

    و لكن قل:

    مسيلمة الكذاب يكذب كما يكذب البرهان!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..