تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات ورشة الشرطة المجتمعية بعنوان (الشرطة المجتمعية في السودان استكشاف الخيارات القائمة على المباديء الدولية وأفضل الممارسات) المنعقدة بالخرطوم بفندق القراند هوليدي فيلا وذلك بتنظيم وتعاون مشترك بين الوحدة الاستشارية للشرطة في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وشرطة السودان و تستمر لمدة أربعة أيام.
وتناولت الورشة الشرطة المجتمعية ومباديء وممارسات الأمم المتحدة واستعرض مدير إدارة الشرطة المجتمعية في السودان العميد محمد صالح السياسات والهياكل والبرامج الخاصة بادارته. وأوضح أن مراكز بسط الأمن الشامل ستكون هي النواة لمراكز أمن المجتمع بالأحياء والمدن والفرقان وأن جميع فئات المجتمع من شباب وإدارات أهلية والمرأة سيكونون هم اساس العملية بالشراكة مع شرطة النجدة .
و قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومسئول الامم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس إن الورشة سانحة طيبة لبناء قدرات الشرطة المجتمعية في السودان لتقوم بنشاط شرطي مبنى على التعاون والمشاركة المجتمعية وأن اليونتاميس تقدر القرارت التي اتخذتها السلطات السودانية بشأن إقامة الشرطة المجتمعية وانه لابد من الإستفادة من المباديء العالمية في هذا الخصوص مؤكدا دعمه ومساندته للشرطة المجتمعية لتحقيق الإنتقال الديمقراطي .
مبينا ان حماية المواطنين ليست بقوة الحكم وإنما بمشاركة وتعاون بين الحكومة والمجتمع مشيرا الي ضرورة الاهتمام بالمرأة والمجتمعات الضعيفة والنازحين داعيا الي المزيد من التعاون المستمر بين اليونتاميس والشرطة السودانية لبناء الثقة وقدرات الأفراد والمجتمعات. وتناقش الورشة خلال انعقادها دور الشرطة المجتمعية في الوقاية من الجريمة وسط المجتمع وتقدم نماذج لمشكلات الشرطة المجتمعية وستعرض سبل الوقاية من الجريمة وآليات المساءلة وقوة الشرطة السودانية ودورها في بناء ثقة المجتمع و دور الإعلام المحلي في ترسيخ مفهوم الشرطة المجتمعية ودور المجتمع في تفعيل أعمال الشرطة المجتمعية في السودان والمجالات المحتملة للتعاون في تعزيز الشرطة المجتمعية وطبيعة المهام والبرامج ومجالات التعاون.
