مقالات سياسية

إنتهاك مفوضية اللاجئين للسيادة ، لعناية الإستخبارات والمخابرات !

صوت الحق

الصديق النعيم موسى

[email protected]

 

بينما يتلو رئيس مجلس السيادة البرهان بيان البلاد في نيويورك متحدثاً عن إستقبال البلاد لأعداد كبيرة من اللاجئين الفأرين من ديارهم فإذا بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان تعمل على تخفيض الميزانيات المقدمة للاجئين وتخفيضها يعني هروب اللاجئين من المعسكرات إلى المدن ، وخروجها للمدن يعني تهديد للأمن القومي بكل ما تحمله الكلمة من معنى تنتهك وكالة اللاجئين سيادة البلاد وتتعدى الخطوط الحمراء يقابله صمت غريب ومُريب من معتمدية اللاجئين وهيئة الإستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات العامه وهذين يقع على عاتقهما قضايا الأمن القومي والوطني وعبر هذه الزاوية أوصل لهما صوت عتاب لما آلت إليه البلاد في ملف اللاجئين ( وهو ملف له أبعاده الأمنية والإقتصادية والديمغرافية على الدولة ) لم يمر علي إسبوع أو أقل تاتيني رسائل ومكالمات من داخل وخارج البلاد تؤكّد وتدلل على حديثي في اللجوء مُطالبين الدولة بتدخلٍ عاجل في هذا الأمر ولكني أقول لهم : ( هذه الدولة التي تتحدثوا عنها هي غير جديرة بالإحترام وخير مثالُ على ذلك صمتها رغبةً أو رهبةً في هذا الأمر ) مع العلم تأتيهم التقارير الدورية ولكنهم يعجزون عن إتخاذ القرار الذي يحفظ ماء وجه البلاد .

تجاوزات كبيرة تقوم بها مفوضية اللاجئين ولا أحد ينكرها والجهات الأمنية تعلم علم اليقين ذلك ولكنها صامتة ولا أدري لماذا ؟ وإلى متى يستمر ؟ من أساسيات الأمن الوطني  الإستعداد الدائم للتهديدات التي قد تواجه الدولة سواءً من مصادر داخلية أو خارجية . ما تفعله مفوضية اللاجئين تهديد مباشر للأمن الوطني والجميع يعلم دور البلاد في مكافحة الهجرة غير الشرعية والهجرة لها علاقة باللجوء ومن الأساسيات أيضاً البُعد الاقتصادي : ( هو الذي يحرص على إستيعاب أية أزمة إقتصادية عند حدوثها مع وجود إحتمال لحدوث تأثيرات سلبية على الأمن الوطني لذلك تسعى الدولة لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات الإقتصادية التي تواجهها وخصوصاً التي تؤثر على الحاجات الأساسية للأفراد بإعتبار توفيرها أساساً مهماً من أساسيات الأمن الوطني ) أثَّر اللجوء على البُعد الإقتصادي وليت وكالة اللاجئين المسؤول الأول عن هذا الأمر بإتفاقية جنيف 1951 وبرتكول 1967 الإطاري اللذين وضّحا دورها ومهامها ولكنهم وجدوا الحكومة ضعيفة وعندما أقول الحكومة فأعني معتمدية اللاجئين و وزارة الداخلية اللذين إستسلما على سياسة الأمر الواقع ولم يتجأروا على إستنكار المخطط الخبيث الذي تُنفّذه المفوضية .

الذين ينتمون لشرق السودان خاصةً ولايتي القضارف وكسلا اللتين تحتضنا اللاجئين منذ ثمانينيات القرن الماضي يعلمون جيداً ما حصل للبيئه وأين ذهبت الغابات بسبب القطع الجائر الذي تعرضت له وهنا نستحضر تعريف الأمن البيئيّ : وهو تحقيق الحماية لمُختلف الجوانب البيئيّة من هواء وماء وذلك من خلال مَنْع الاعتداءات عليها ووَضع القوانين الرادعة واتّخاذ الإجراءات اللازمة لمُسبِّبي هذه الاعتداءات والتصرُّفات الخاطئة ممَّا يُساهم في المُحافظة على البيئة . كل ذلك حدث وما زال يحدث بسبب غياب الدولة متمثلة في معتمدية اللاجئين وهيئة الإستخبارات وجهاز المخابرات العامه ومن باب الكلمة أمانة أُبرّى ذمتي أمام الله بأنّ المذكورين أعلاه هم سبب رئيس للذي يحدث في ملف اللاجئين وسيتم تخفيض الميزانيات بصورة كبيرة في مطلع العام القادم كما حدث في السنوات السابقه وهذا التخفيض المُتعمّد له تأثير على الأمن القومي والوطني وسيخلق آثار سالبة كبيرة وكثيرة على المناطق المُستضيفة وقد تحدث صراعات تُفضي إلى أن تكون مُسلحة وليس ببعيد حادثة الكدرو قبل أشُهر قليلة جداً وستتكرر بسبب الجوع الذي يُعانيه اللاجئون والبلد تمر بضائقة عصيبة وللأمانة وكالة اللاجئين تنتهج سياسة خبيثة تُجاه السودان والسودان مُصيبته في غياب الوطنية والضمير ، فذاك الطريفي دفع الله وزير الداخلية الأسبق أدخل البلاد في نفقٍ مُظلمٍ بسبب الميثاق العالمي للاجئين ذهب لجنيف و تعهد مبدئياً وكأنَّ هذه البلاد ملكه وإن كانت هناك حكومة محترمة لحاسبته بالخيانة العُظمى ومن معه من معتمدية اللاجئين فمثل هكذا قرارات تُعرض على برلمان مُنتخب فقط هو يُفتي بها ولكن حدث ما حدث .

صوت أخير :

رسالة خاصة وعاجلة لهيئة الإستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات العامة أنتم مسؤولون عن الأمن القومي والوطني للبلاد وكما أسلفت إبراءً للذمة أقول لكم تحركوا وأحفظوا حقوق البلاد من التغوّل المتواصل من مفوضية الأمم المتحدة فليس هناك قانون يسمح لها بتوقيع إتفاقيات مع منظمات تعمل في مجال الحماية أيّاً كانت قانونية أم غيرها . وتعلمون جيداً عندما يجوع الإنسان يمكن أن يفعل ما لم يفعله مالكُ في الخمر .

الرسالة الثانية لمعتمدية اللاجئين هذا الملف يحتاج لوقفة ودراسة وتأني ويجب إيقاف تغوّل المفوضية .

للاجئين حق العيش الكريم فتخفيض ميزانياتهم يعني جياعهم ومرضهم .

ختاماً : الأمر يتعلّق بسيادة مُنتهكة على مرأى ومسمع الدولة بجميع مُسمياتها ولكنهم لا يحركون ساكناً .

اللهم بلّغت ،،

اللهم فأشهد ،،

‫2 تعليقات

  1. إنت شغال مع مين فيهم: مفوضية اللاجئين، أم الإستخبارات أو مخبر بالمخابرات أو الداخلية؟؟ تنفع تشتغل معاهم. الزول العادي زينا بنعمل على كنس كل هذه الأوساخ واستبدالها بوزارة داخلية ومخابرات ومفوضيات من صنع الشعب وثورته وكلها ستعرف واجباتها الوطنية نحو الوطن والمواطن وليس نحو السلطة التي صنعتها- ما ينفع الترقيع ولا يمكن التلقين لمؤسسات قائمة أصلاً لقهر المواطن واهدار موارد الدولة لصالحها والأمن البتتكلم عنو دا هم بيفهموه فقط أمن السلطة التي في يدهم وليسوا معنيين بوطن ولا مواطن. حالياً أي حصيف لا يتكلم عن القيم والقصور والتوجه الفاسد اللصوصي لبقايا مؤسسات النظام السابق لأنو لو كان الكلام بقصد الإصلاح لأصلحوا أنفسهم من زمان وما قامت ثورة ولا تم اسقاطهم

  2. الظاهر معلوماتك قديمة وغير دقيقة اللاجئين وبالذات الأفارقة بيتم استيعابهم فى الحركات المسلحة والدعم السريع ، يجب أن يتضمن تقريرك للاستخبارات والامن والداخلية وخليهم لو استطاعوا ان يوقفوا أفراد وضباط الحركات والدعم السريع ويطلبوا منهم ان يبرزوا مايثبت انهم سودانيين اما الشرق فأسأل الاريترى الاذى اصبح وزيرا للداخلية ومنح الرقم الوطنى للاريتريين ومنحههم الاراضى فى القضارف وكسلا وبورتسودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..