مقالات وآراء

العقدة الثورة

 

شهب ونيازك
كمال كرار
في تلك المنطقة الواقعة في قلب مشروع الجزيرة، مناضلون نساء ورجال، يؤكدون للسودان وللعالم إن الثورة لا تهزم، وأن النصر على الأعداء وشيك، والعقدة المغاربة تظل عقدة تلتف حول رقبة الطغاة، وشوكة حوت ما بتنبلع ولا بتفوت.
في الطريق إلى العقدة، ترى ما تبقى من مشروع الجزيرة، الترع والحواشات المهملة، وبعض الذرة التي انتهى بها الأمر للعطش أو الغرق، وبقر وغنم تبين ضلوعها من الجوع، هذا حصاد الانقاذ البائدة وسياسات الحكومة الانتقالية والانقلاب الحالي، الساقط حتمًا لا محالة.
وفي العقدة الثورة وفي ميدان المناضل الراحل أحمد عبد الباقي، أحتشد الكل لتأبين فقيدهم وفقيد المشروع والسودان، وأحمد نفسه مناضل وشيوعي من طراز فريد، هذا الإرث نراه الآن في عيون الثوار والكنداكات، وهم يهتفون بحياة المشروع والثورة، ويغنون للنصر القادم..
المئات من الناس رسموا لوحة ثورية عنوانها السلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات، متمسكين بانتزاع حقوقهم وعدم المساومة عليها، تحالف المزارعين وأبناؤهم وممثلو القوى السياسية وأهل العقدة وما جاورها والمحامون، والعمال الزراعيون كانوا هنالك.. والمناضلون لا يموتون..
والغناء الثوري كان حاضرًا بالواثق والأمين والفرقة، وأحبك مكانك صميم الفؤاد يا أيتها العقدة بثائراتها وثوارها وكرمها الفياض..
وغادرت العقدة وصوت الطفلة إحسان ما زال في عقلي، وهي تلقي أبيات من شعر الثورة والفخر والحماس، تؤكد من معناها أن (الانقلاب ركب التونسية)، ويا ظالمًا في الغيب أو اسة بيناتنا ..لو لسة ما ولدوك احذر بنياتنا…
لأهل العقدة وصراصر ومعيجنة وما جاورهم سلام وأي كوز مالو؟
الميدان

‫2 تعليقات

  1. أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة ** عيونهم أشد من عيوننا بريقا ** دورهم بما وهبت أكثر اتساعا ** وحينما يكبرون يا أبي ** سيوفهم تزيد من سيوفك الطوال طولا ** لأن بذرة الحياة ليست الرصاص

  2. إن شئت الدقة !

    الشيوعيون هم الكيزان الحُمْر .

    الفرق هو بينما الكيزان الخُضْر ما زالوا يسيطرون علي
    مفاصل الخدمة المدنية من خلال بات يعرف بالدولة العميقة، فإن
    الكيزان الحمر يتعرضون شيئاً فشيئاً للعزلة السياسية و ربما
    الأجتماعية. كل هذا بسبب سياساتهم الانعزالية التي تقف حجر
    عثرة في تحقيق اهداف الثورة مثلهم في ذلك مثل جلاديهم
    الكيزان الخضر و كما قال أحدهم فقد بدأت تبدو عليهم
    أعراض متلازمة استوكهولم . وقد تَبّدَي ذلك في تبنيهم
    لمواقف جلاديهم الخضر بل و قد زايدوا عليهم في ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..