مقالات وآراء

المعلمون يطالبون بحقوقهم.. ألف تحية وكامل التضامن

 

خارج السياق
مديحة عبدالله
..
أعلنت لجنة المعلمين انها ستدخل في إضراب عن العمل في هذا الشهر وفقًا لسودان تربيون 11 نوفمبر الجاري، ونظمت وقفات احتجاجية في ولايات السودان المختلفة ورفعت مذكرة للسلطات تطالب برفع الحد الأدنى للأجور، وزيادة الانفاق على التعليم بنسبة 20% من الموازنة العامة، وأوضحت اللجنة أنهم قرروا الإضراب ليوم واحد ثم يتصاعد ليصبح إضرابًا شاملًا بسبب عدم استجابة السلطة لمطالبهم وتجاهل الرد على مذكرة تطالب بزيادة المرتبات، ولم تلتزم بدفع فروقات أشهر يناير وفبراير ومارس هذا العام بجانب عدم دفع فروقات البديل النقدي، ومن المتوقع أن يكون الإضراب في المدارس الحكومية التي تزيد عن (20) ألف مدرسة.
المعلمون والمعلمات لم يجدوا وسيلة أفضل من الإضراب لنزع حقوقهم فأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية لا تليق بما يقومون به من جهد كبير في ظل تدهور بيئة التعليم، حيث كشفت دراسة لهم أن راتب المعلم لا يغطي سوى 13% من تكاليف المعيشة الأساسية وطالبوا بزيادة الحد الأدنى للأجور من 12 إلى 61 ألف جنيه، وهذا أقل ما يمكن أن يحصلوا عليه من حقوق تمكنهم من القيام بدورهم الكبير، فهم يتحملون عبئًا كبيرًا، يعرفه ويجله كل من له ابناء وبنات في المراحل التعليمية المختلفة.
ويحمد للمعلمين والمعلمات الذين يعملون في المدارس الحكومية صبرهم ومثابرتهم بل واجتهادهم لتوفير بيئة تليق بالتعليم والطلاب والطالبات، ويكفي أنهم يعملون في ظل ظروف قاسية حتى في المناطق التي يطلق عليها حضرية، وكلنا نعلم حال المدارس الحكومية ومشاكل الإجلاس والنقص في الكتب والمرافق الصحية وأدوات التعلم.
ولولا جهود المجتمع المحلي في دعم التعليم لأصبح الوضع أسوأ خاصة بعد انقلاب 25 أكتوبر اللعين، إلا أن المساندة والتضامن مع المعلمين والمعلمات يستوجب تأييد مطالبهم والوقوف معهم بشتى الطرق حتى يحصلوا على حقوقهم، وأن يشتغل الخطاب السياسي والإعلامي على قضية التعليم والمعلمين بشتى الوسائل للضغط على السلطة للاستجابة لمطالبهم العادلة، وإن يدفع المزيد من الدعم المادي للمدارس والاهتمام بتكوين مجالس الاباء والأمهات ومجموعات صديقات المدرسة وغيرها من الأجسام المجتمعية الفاعلة في مجال دعم التعليم ومساندة المعلمين والمعلمات.. كامل التضامن وألف تحية لهم.
الميدان

تعليق واحد

  1. لا أعتقد يا اخت مديحة انه لم توصلك الاخبار ولا حتى رأيتى الصور للمعلمين وهم جالسين بأدب أمام حميدتى طمعا فى بعض الجنيهات.. أسوأ منظر معلمين يعرفون ان الذى يقفون أمامه لا يعرف الكتابة الا امانيا بغض النظر عن انه مجرم ام غير مجرم .. لكن ان يقف معلم بباب جاهل ! صراحة اغلبنا فقد التعاطف معهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..