مقالات وآراء
سؤال وجواب

شهب ونيازك
كمال كرار
سألتني يارا وهي في طريقها لزيارة أسرة شهيد، سؤال مفاده ما العمل؟ وأشارت لموضوعات التسوية ومحاولات تفتيت لجان المقاومة، وقالت بحسرة (كنا متوحدين زمان عشان كدة البشير سقط)..
وافترقنا وأنا أقول لها من أراد بيع دم الشهداء فليمض نحو التسوية ومصافحة ومشاركة القتلة..
وسؤال يارا وإجابته ليس جديدًا، هو قديم ومستمر، وهو أكثر من سؤال.. كيف تسقط الديكتاتورية؟ ويجيب المناضلون بالمظاهرات والإضراب والعصيان، ويقول الآخرون بالمفاوضات والتسويات..
وفي التاريخ القريب دليل وشواهد، المصالحة الوطنية على أيام نميري، اتفاقية أديس أبابا، وفي زمن المخلوع البشير اتفاقيات الدوحة وأبوجا ونيفاشا، وخريطة طريق الاتحاد الأفريقي.. وكلها كانت تسويات لم تسقط الطغاة.. كيف سقطوا؟ بالثورة التي انطلقت في الشوارع، بالإضراب السياسي..
والسؤال الآخر ماذا بعد الثورة وسقوط الطغاة؟ في كل مرة كان (الآخرون) ونقصد سدنة التسويات ووكلاء الاستعمار هم من يستولون علي فترة ما بعد الثورة، يقطعون أي فترة انتقالية، لأنهم لا يريدون انتقالًا، فالسودان المتخلف التابع الفقير ضروري لضمان مصالحهم وامتيازاتهم ونفوذهم، لكن الآن تختلف المعادلة.
ثوار ديسمبر لن يسمحوا باختطاف الثورة مرة أخرى، وحمامات الدم في الشوارع لم ولن ترهبهم، وأجهزة القمع تهرب من أمامهم، فالذي يقاتل هو القلب الشجاع وليس المدفع الرشاش..
الصراع اليوم يتخطى التسوية إلى السودان هذا الوطن الجميل، هل ينطلق للأمام دولة للحرية والعدالة والمواطنة أم يبقى دولة للأقلية الفاسدة ووكلاء الاستعمار عسكريين أو مدنيين؟!
والإجابة محسومة هتف بها الثوار في كل مكان، وسقطت شهيدات وشهداء، وجرحى ومفقودون.. والنصر قريب جدا..
وأي كوز مالو يا يارا؟
الميدان
نحن نتساءل هل قيم الحرية و السلام و العدالة يمكن أن تتحقق في ظل التغيير الجذري و فلسفته السياسية، لا و ألف لا نعتقد ذلك، فاصحاب الفكرة الأساسيون من روسيا و الصين و كوريا الشمالية وفنزويلا نرى مدى قمعهم بالترسانة الأمنية لشعوبهم و الأقليات المنضوية تحت لواء شعوبهم و ما تفعله روسيا باوكرانيا خير دليل لانتهاك السيادة و الإرادة الوطنية و كذلك الصين و تايوان. اذا جذوركم الفكرية لا تؤمن إلا بالدكتاتورية و الاستبداد أم تم سودنة الحزب و فك ارتباطه بالأحزاب الشيوعية في العالم، فأنتم و الاسلامويون نسخة واحدة متناقضة بالية أدخلت السودان في نفق مسارات المجهول.
من سخرية القدر ان يتحول حزب كان يمثل نخبة النخب وصفوة المفكرين من امثال قاسم امين وعبدالخالق وحسن الطاهر والوسيلة وعزالدين علي عامر ونقد والشفيع والتيجاني الطيب وغيرهم من الكوكبة الرائعة الي ان يكون الخطيب وكمال كرار بخطابه البائس هم من يعبرون عن حزب الطليعة الذى كان والذى اصبح يعبر عن ويتماهي مع الكيزان ودعاة التخلف ويرفع ويتبني شعاراتهم الفاتحة
غير أن المثير في الأمر هو أن الشيوعي لا يتبني مواقف المؤتمر الوطني فحسب في عرقلة
المسار الديموقراطي ، بل أحياناً كثيرة يُزايد علي جلاده في ذلك و يسبقه بخطوات.
هل نحن إزاءَ مرحلة جديدة من أدبيات السياسة السودانية نستطيع أن نتَبَيَنَ فيها نوعين
من الكيزان: الكيزان الخُضْر و الكيزان الحُمْر!؟
أنظروا حولكم ؛ فأنتم كلكم أبصار و أسماع و أفهام . فدعك من تَخَرُّصاتهم و ما هم فيه
من أوهام!
امنيتي قبل ما اموت الحزب الشويعي ده شايت وين بسبب شمولية قيادته ودكتاتوريتهم واضاف اليها موخرا القيادة العمالية ذات التفكير البدائي والتي قامت بفصل الاذكياء والمفكرين والطليعيين لتتخبط يمنة ويسري بلا هدي ولا كتاب منير كل الشعب السوداني اكرر كل الشعب السوداني يتسآل هل الحزب الشويعي ده معانا نحن الثوار ولا مع الكيزان اسهل عمل هو المعارضة هذه لاتحتاج الي مؤهلات لكن طرح البديل الواقعي والذي يمكن تطبيقه هذا هو العمل الحزبي وليس طرح الشعارات والتخوين والهتافيات التيلا تقتل ذبابة