مقالات وآراء

وأغالط نفسى بإصرار …

حتى لا …. ننسى
منى الفاضل

من هذا العنوان ارسل التحايا لشاعر الأغنية الجميلة (قبال ميعادنا بساعتين) وهى للشاعر الصديق الزميل / تاج السر عباس له التحية اينما وجد حاليا !! لعل( الغُلاط) من المميزات المعتادة لكثير جدا من الشخصيات السودانية على نوعيها الرجل والمرأة حتى الأطفال عندما تقوى جينات احد الطرفين (الغالاطين) تجد الطفل اخذ هذا المنحى بالوراثة ، وما أجمل غلاط الأطفال ، حيث تتخلله إثبات الوجود والشخصية وكثيرا ما قد ينتصروا علينا لرهافة القلب تجاهه كطفل .

بعض المواضيع الواقعية التى لا تتحمل (دربين) نجد البعض يستغلها بشكل قوى أملا فى الوصول الى مبتغى مخفى بعض احيان !! ومن بين كل تلك الدروب ، عندما يريد الفرد فرض السيطرة والهيمنة على مقالد الأمور التى توجه مصالح مجموعة معينة ، تجد ذلك الشخص (المُغالط وحاجاج) يعلو الصوت والصياح بثقة منقطعة والمجموعة المستفيدة من هذا الصوت الجهورى تجدها كامل التأييد بالرغم من معرفتها التامة بأن ما يقولها خطأ ولكن المصالح تتصالح وليس هناك وقتا للتفكير فى الصحيح او غيره .

تنتصر الحجج هنا ويستمر الوضع الضلالى فى الإستمرار الى أن يصبح كل الأمر بين يدي هذه المجموعة ويجدون أنفسهم أمام الأمر الواقع الحقيقي الذى عليهم من خلاله أن (يحبسوا الفجج )بالأفكار والعمل الدؤوب لكى يفعلون ما تنادوا به من قبل (دعاية) وأنهم لم يغالطوننا من فراغ !! بل هم (أصحاب الرصة والمنصة) وهنا يظهر الضعف الحقيقي وأن كل ما قيل من قبل لم يكن غير (بالونات هواء فارغة داخلها)لكن الحجة كانت قوية ويستمرون فى الغلاط أنهم لم يخطئوا فى شئيا واحدا وبإصرار !!

كان الحديث غامضا بعض الشئ ولكننى على علم أنه مضمون رسالة لأشياء عدة ، إن كانت إجتماعية ، سياسية ، دينية ، اى امر من امور دنيانا تعودنا فيه على وجود مثل هؤلاء بطرح انفسهم بقوة وعند العمل او ( عند اللفة تظهر الخيول الأصيلة) لذلك ومن كل هذا الظلام الحالك الذى نحن فيه نوجه رسالتنا وصوتنا بعلوه الى كل من يرى أنه أخفق ليتراجع ؟؟! ليس عيبا ولكن العيب الحقيقى عندما يكتمل الإخفاق وتستمر المغالطة والغلط .

الحياة بشكل عام كل ما يحدث فيها يسطر تاريخ لنا جميعا يُحكى بين الجميع ودا وغصبا، فما نقوم به دائما يترك البصمة التى لا تتغير فهى بصمة !! فالحرص وتمام الحرص من أن نضعها فى حياتنا وتؤثر فى حياة الغير بالسوء فهذا ما لا يُمكن أن يُغفر او تنساه الأجيال مهما طال الأمد ، الحياة جميلة جدا فهى نعمة من الخالق لنا ، أجمل ما فيها ويجعلها زاهية هو الصدق .. الصدق جمال داخلى وخارجى وأغالطكم وبإصرار فيه .
دمتم …

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..