مقالات سياسية

توباك وصحبه … أنا لست رعديدا ً يُكبل خطوه ثِقل الحديد

مبارك همت

اليوم تعقد جلسة محاكمة الثائر توباك والننة وصحبهم ونحن نثق في براءتهم ونثق أن عدالة السماء ستنصفهم ، ونشعر بمرارة الظلم والحبس وكم الضيق الذي تعانونه وانتم في مقتبل عمركم ، ونشعر بالغصة والالم الذي تشعر به اسركم واصدقائكم ويشعر به كل ثائر غيور على وطنه ، ونعلم أنكم من طينة الثوار الاقوياء ، الذين لم ولن تنكسر شوكتهم والثوار جميعاً أثبتوا بما لا يدع مجالاً للشك أن الثورة حق ، وذكرى الشهداء لم تجف في قلوبهم ولن تجف ، وأن وعودهم للشهداء مصونة ومحروسة في قلوبهم  بالشجاعة والبسالة ومتبوعة بالعمل من أجل تحقيق الغايات التي استشهدوا من أجلها ، عام ونيف والثوار يجوبون الشوار في مسيرات هادرة ويعودون لبيوتهم متعبون ومرهقون بعد كر وفر وبطش من أجل كسر شوكتهم ، ولكن فات على من يُرهبونهم أن هولاء لن ًيُكبل خطوهم ثِقل الحديد . ووبينما يساهر اخرون (جماعة الموز ومسيرات الكرامة) وكابوس يُؤرقهم خوفاً ووجلاً ورعباً من تلك الجموع والحشود التي لا تيأس ولا تمل ، وشتان ما بين هذا وذاك ، فتوباك والننة وغيرهم من الثوار نشأوا في حب وطنهم ويسعون لتحقيق احلامهم المشروعة بان يعيشوا في حرية وعدالة وسلام   بعيداً عن الكبت والظلم ، فنعم الثوار أنتم ونعم الابناء أنتم ، وانتم تلهمون الشعوب بتمسككم بمبادئ ثورتكم التي مهرتم لها الانفس ، رجال كالاسود واشد شكيمة وعزيمة واصرار ، اثبتم أن الثورة نور ونار وان الثورة جزوتها قوية ثابة كشجرة أصلها ثابت غرست في أرض بلادي وسُقيت من نيلها ودماء شهدائها فإذدادت قوة ومعنناً وتقديساً ، وكانت فروعها  في  كل بيت سوداني أصيل ، تؤتي أكلها كل حين فتنبت عشقاً سرمدياً ووفاءاً عبقرياً لوطن الجدود ، ليس لمال مكتسب ولا لوظيفة غير مستحقة ، ولا محسوبية يرفضها ديننا .. ولكن الجبناء لا يعلمون أن الوحش يقتل ثائراً والارض تنبت الف ثأئر ، فتوباك ثائر وصحبهم ثوار وثائرنا بالف ثائر مما يعدون ، لان غذي بحب الوطن وتوشح بعلم السودان ، واتى الي المسيرة بحر ماله راكباً أو راجلاً من أجل بلاده ، لم يأكل موزاً ولا لحماً حنيزاَ ولم تحمله مركبات مدفوعة القيمة وأو منح حوافز ، أتي  يحمل هم الوطن ويصبو الى سودان جديد ، ويهتفون فيعلم الخوناء انا هنا باقون ، سندك معاقلهم . ونبيد جحافلهم. والويل لخوناء .. ثم الويل للخوناء ، وهتفانا السلمي  يملاء الشوارع شموخاً ومهابة يجلجل الصوت الرهيب كأنه القدر اللعين . والثوار يجوبون واثقو الخطى رغم البطش ورغم الغازات المسيلة للدموع  ولكنهم شامخون كشموخ بلادي ، والاخرون في اللاشعور حياتهم فكأنهم صم الصخور ، والثوار وتوباك وصحبهم حديثهم يقول غدا ً نعود
حتماً نعود .
للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود
ونسير فوق جماجم الأسياد مرفوعي البنود
ونعلم أنهم حتماً لمنتصرون بأذن الله ، شباب من كل الفئات يدعمون بعضهم البعض حتى زوي الاحتياجات الخاصة يشاركون دوماَ بما أوتيوا من قوة وشاهدناهم وهم  يخرجوا يحملونا لافتة مكتوب عليها “نحن المعاقين في الحواس ضد المعاقين في القيم”، ونعلم أنهم اكثر قوة ومنعة بارادتهم ولا نحسبكم معاقون فهم المعاقون كما  قلتم …
وكلما يمضي يوم نشعر يقينناً ان الثورة منصورة باذن الله  واكيد قلم الظلم منصور … وستخرج يا توباك وكل من معك لتنعموا انتم وجيلكم  ببلاد يملأها الحرية والسلام  والعدالة . ولكن علينا جميعاً قوى الثورة أن نتوحد وأن لا ننقسم ولا نتفرق ، ويجب علينا تغليب مصلة الوطن والثورة ، فلكل رؤاه ولكن يجب أن تتوحد الرؤى ونتقاضى عن الصغائر من أجل أن لا تضيع الثورة . والان هنالك أمل يلوح في الافق فعلينا أن نجتمع حوله كل قوى الثورة وأن نعالج تفاصيله ونقومها بالحوار مع حتى نسترد ثورتنا ونحقق لبلادنا ما تمنيناه ، ولا نترك مجال للفتن.
# الحرية لتوباك وللننة ولصحبهم .
# والثورة مستمرة

[email protected]

تعليق واحد

  1. لا أرغب في الاحباط.
    ولكن لاثقة مطلقا في قضاء الحركة الإسلامية.
    ليس هناك قضاء عادل في ظل دكتاتورية البرهان وحميتي.
    المهم اتمنى ان نجد بين قضاة المحكمة من له ضمير. او لالصح رجل سجاع يقول لا لا؛ للبلاهان والمرتزق التشادي الأجنبي حميتي .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..