مقالات وآراء

التهديدات بالقتل والتصفية..من وراءها

 

بشفافية
حيدر المكاشفي
في الأنباء أن جهاز المخابرات العامة،كشفعن مهددي مستشار رئيس الوزراء المستقيل حمدوك، أمجد فريد وزوجته.
وقال مدير الإعلام بالجهاز، وفق تعميمٍ صحفي، إنه تم التوصل لهوية المتهمين وتدوين بلاغ بالرقم 30/2022، في مواجهة كل من المدعو (ص.أ) والمدعو (ع.ع) بنيابة أمن الدولة، لانتحالهما صفة المخابرات العامة وتهديدهما للمذكور وزوجته.
وكان أمجد فريد، كشف قبل بضعة أيام عن تلقيه تهديدات بواسطة مكالمة هاتفية من الرقم (0990446026)، حيث ادعى صاحبه أن اسمه الجعلي وينتمي لجهاز الأمن. وأضاف على صفحته بتويتر فحوى المكالمة تمجيد الإسلاميين والتكبير والتهليل والتهديد بالتصفية والقتل، وتنفيذ الحد على العلمانيين والمطالبين بالمدنية، بالإضافة إلى البذاءات المتوقعة من هذه الشاكلة وتابع: وفي ذات الحين تلقت زوجتي نعمات مضايقات مماثلة من الرقم (0997889948) وسنقوم باتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بطبيعة الحال، ويتهم أمجد منسوبي النظام البائد بأنهم وراء هذه التهديدات.
ويشار في هذا الصدد الى أن بعض قيادات النظام البائد، سبق أن هددوا في منشور موثق بتنفيذ أعمال إرهابية وتحويل السودان إلى بؤرة فوضى، حال التوصل إلى تسوية تعزل الفلول وتزيلهم من مفاصل الدولة، وأنهم سيحيلون السودان إلى جحيم وسيكون حلقة جديدة ستنضم إلى حلقات الإرهاب، وسيتوارى المعتدلون والبراغماتيون والوسطيون، وسيتحول السودان بحدوده المفتوحة إلى بؤرة فوضى ومركز لعدم الاستقرار.. وفي اطار التهديدات بالقتل والتصفية يذكر أيضا أن عمر القراي مدير مركز المناهج القومي المستقيل، سبق ان كشف عن تلقيه ثلاث تهديدات بالتصفية من مجهولين ودون بخصوصها ثلاثة بلاغات، ويذكر كذلك ان عضو لجنة إزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو (المجمدة) والمعتقل حاليا نتيجة كيد سياسي، وجدي صالح، كان قد أعلن في وقت سابق عبر تغريدة له في تويتر، عن تلقيه تهديدات مباشرة بالقتل من بعض منسوبي النظام البائد.. فمن يا ترى يقف وراء هذه التهديدات الارهابية التي أطلت بقبحها ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة..
في البدء لابد ان نحمد لجهاز المخابرات العامة تمكنه من كشف مهددي أمجد فريد وزوجته، ولكن لا يكفي ان يشير الجهاز لأولئك المجرمين المهددين بالحرفين الأولين من اسميهما، اذ لابد له ان يملك الرأي العام كامل المعلومات والتفاصيل عنهما، فالقضية كبيرة وخطيرة ويقتضي التعامل معها بكل حزم وحسم وعدم تساهل، خاصة وان المجرمين انتحلا هويته كما يقول الجهاز، فالناس سيتساءلون عن من هم هؤلاء الذين تجرأوا على انتحال هوية الجهاز، ماهي هويتهم ولمن يتبعون ومن يقف من ورائهم، فالتهديد بالقتل والتصفية ظاهرة سيئة وغير مقبولة ولا تشبه أعراف الممارسة السياسة والخلافات الحزبية والطائفية التي يجب أن تسودها قيم الممارسة الرشيدة للتبيان والاختلاف السياسي، وهي في الأصل ظاهرة مستجلبة من الحركات الأصولية العقائدية والحركات الجهادية في التعامل مع الخصوم، ولو تواصلت تلك الظاهرة فليس من المستبعد تفشي حوادث الاغتيالات السياسية في السودان، وحينها ستتوالى أعمال الإرهابية ويتحول السودان إلى بؤرة فوضى، وتعم أرجاءه عمليات التصفية والتصفية المضادة، كما هدد وتوعد بعض قادة النظام البائد..
الجريدة

‫3 تعليقات

  1. الاغتيال بصرف المسمى – معنويا وجسديا – موغل في القدم، منذ ميلاد الدول بالأخص في العالم الثالث وحتى تاريخه، بينما الغرب يأخذ بيد العلماء وأهل الفكر والتنوير ومنهم الساسة، كل من قدم عصارة ذهنه وجهده لخدمة الآخرين والأمة، الا أن الحال عندنا، كل من تميز في مجتمعاتنا – فكرا وتنويرا (كحصان الكاروي) نصيبه طلقة لأنه استنفد غرضه.

  2. شكرا اخي المكاشفي على الطرح الموضوعي لمشكلتنا مع هؤلاد الاوباش.
    الذي يحدث هو امر متوقع من النظام البائد، في سبيل العوده للسلطه و باي ثمن كان.. و ما ذكرته هو القليل مما مر به أي مواطن مثلي و مثلك في تجربته مع حكم المتأسلمين، طوال ٣٠ عاما.
    لكن الحل النهائي لجميع هذه القضايا و المشاكل و التجارب، هو إزالة حكم المتأسلمين نهائيا من السودان، تحت قيادة البرهان، مثلما كانوا يتدثرون بالمخلوع و
    قت إستيلائهم على السلطه في ١٩٨٩…
    لكنك تعلم أن الثوره مستمره، لتحقيق أهدافها كامله، إن شاء الله.
    و لن يكون هناك امل لسوداننا الجديد و أجيال القادمه، إلآ بعد إزاتهم جميعا، و تصفية نظامهم بالكامل، على يد “لجنة إزالة التمكين” العائد، بإذن الله.
    هم الآن أطلقوا سراح الصواري الذي كون جيشا منهم لتصفية الثوره.. و يحفظون بايقونة الثوره، و سكرتير لجنة تفكيك نظامهم البغيض.. يحفظون بالمناضل وجدي صالح الذي لم يقتل و لم يفسدو ولم يسرق، في حياته….. هذه هي الصوره، كما أراها، و الثوره مستمره لإعادة الأمور إلى نصابها.. و لك تحياتي.

  3. هؤلاء الاوباش لا اخلاق لهم انهم صفوا اعضاء جماعتهم الدين يخالفونهم الرأي حتى موت بعض اعضاء مجلس ثورتهم ومنفذي محاولة قتل حسني مبارك هكذا صرح شاهد العصر وكبيرهم الذي علمهم السحر
    اذا ستبدأ الاغتيالات طالما ابتعد الجبهجية موقتا عن الحكم فقتل النفس عندهم اسهل من شربة الماء ولقد سمعنا مستر شوت تو كيل يتبجح بقوله لقد اعدمنا ثمانية وعشرون ضابطا بصوتك الاجش اخزاه الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..