حول الموتمر التحضيري

مع بوادر انفراج أزمة الجبهة الثورية وتجاوز خلافاتها الاخيرة التي راجت في وسائل الإعلام وكادت إن تعصف بوحدتها فان الامل يعترينا مع اقتراب موعد جولة المفاوضات مع نظام الخرطوم المعلن لها خلال هذا الشهر في اديس ابابا بأن تخوض الجبهة الثورية هذه المفاوضات وهي اكثر تماسكا.
> ****** من الضروري بإمكان إن تدخل مكونات الجبهة الثورية هذه المفاوضات وهي تحمل رؤية مشتركة لحلحلة القضايا العالقة حول الحوار ومتطلباته ووضع ضمانات وشروط لنجاح تنفيذ* الأجندة التي ستطرح من خلال هذه الجولة مع أهمية مناقشة الأزمة السودانية علي المستوي القومي دون حصرها علي المنطقتين ودارفور وهو ما يسعي النظام لجر الحركات المسلحة إليه وحصر مطالبه في اضيق نطاق حتي يتضمن سيادته المطلقة علي بقية أجزاء السودان الاخري وتصوير الحركات علي انها كيانات قبلية.*
> ******* إن تدهور الاوضاع الإنسانية بالمنطقتين النيل الأزرق وجبال النوبة بالإضافة إلى دارفور وعدم توقف المعارك الدائرة هناك رغم اعلان الحكومة* لوقف اطلاق النار من جانبها واخر المعارك كانت هزيمة ميليشيات النظام قبل يومين في جبل كقيلو بمحلية باو بالنيل الازرق، إن تدهور هذه* الأوضاع وعدم فتح ممرات الإغاثة وعدم السماح للمنظمات الأجنبية التي تعمل في الحقل الإنساني من دخول تلك المناطق لتقديم خدماتها هو ما دفع* المجتمع الدولي عبر مجلس الأمن من اتخاذ القرار(2046) والقاضي بضرورة جلوس طرفي التفاوض للوصول* الي حلول تستند علي الإتفاق الاطاري الذي تم بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية في يونيو ٢٠١١م، وهو القرار الذي تعتبره الحركة الشعبية نصرا لها وهزيمة للمؤتمر الوطني في مجلس الامن.*
> ***** ومن المهم ايضا التنسيق بين قوي المعارضة بشقيها المدني والعسكري للوصول إلي ترتيبات مشتركة ووضع خطط* وبرنامج واضح في حال وافق النظام علي مقترح تكوين حكومة انتقالية وهو ما يشاع حاليا علي ان تكون الحكومة الانتقالية برئاسة راس النظام الحالي وبلورة أطروحات واضحة تعمل علي تفكيك الهيمنة والشمولية لنظام المؤتمر الوطني علي مفاتيح السلطة والثروة في البلاد إضافة الي مراجعة كل القوانين التي تم اجازتها في الفترة الماضية والتي ضيقت علي الحريات المكتسبة في الدستور الانتقالي(نيفاشا) مثل قانون جهاز الأمن الوطني وقانون الصحافة و المطبوعات وغيرها من القوانين التي عمد النظام لتمريرها لتمكنه من تلتمريرها لتمكنه من تثبيت هيمنته*
>>*
>> ان استمرار سلطة المؤتمر الوطني في الاعيبها المكشوفة بالجلوس والتحاور مع الجبهة الثورية من ثم النكوص والتراجع عن الاتفاقيات* إذا ما توصل اليها الطرفان من شانه ان يقود البلاد والعباد الي موارد التهلكة والجحيم واستمرار الحرب الأهلية التي إزهقت فيها الآف الارواح ودمرت القرى والمراعي والمزارع وافقرت السوادانين جميعا بلا استثناء ومن المحتمل أيضا* ان يؤدي نكوص المؤتمر الوطني عن التزاماته الي ان يرتفع سقف مطالب المناطق الملتهبة من حكم ذاتي في إطار الدولة الواحدة الي الانفصال الكامل عن السودان وهو ماتسعى اليه بعض القوي العالمية*الاقليمية وعليه إن يرى* من خلال إنفصال جنوبنا الحبيب.

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..