البرهان .. “نجرب المدنيين كان نفعو تمام ، كان ما نفعو تاني بنقلبها”

خليل محمد سليمان
ترأس البرهان إجتماعاً تنويرياً لرتبة العميد فما فوق ، برئاسة الاركان المشتركة ، نهار الاربعاء اخذ الحديث عن الوثيقة معظم وقت اللقاء.
تم تقديم الدعوة للقادة ، سري وشخصي ، ما يعني عسكرياً لم يكن اللقاء مفتوحاً لكل من هم في هذه الرتب.
قال البرهان عن خطته المقبلة للإنقلاب بالحرف “انا قلت لقائد الدعم السريع لو قلبناها نحن ، ولا قلبتوها إنتو مافي مشكلة نحن واحد”.
قال مستهزءاً “كان ما نفعوا في 26 , و 27 , وخمسة وعشرينات كتااار جايات.
تطرق لمعظم بنود الوثيقة قائلاً: “البنود المعلمة بالاحمر دي حقتنا عدلناها ، ووقعنا عليها” قائلاً : “اما الباقي دا ما عندنا بيهو شغلة” .
ثم قال : “نحن اتفقنا مع ناس الحرية والتغيير القُدام ، الناس الجُداد ديل ما بنعرفهم وما عندنا بيهم علاقة” في تلميح للذين إنقلب عليهم.
أكد في ذات اللقاء عدم التوقيع علي ايّ إتفاق مع ايّ جهة قائلاً ” ما تسمعوا الكلام الدائر برة في الميديا دا نحن ما وقعنا مع ايّ زول ، وماح نوقع مع اي جهة.
طمأن الحاضرين بأن الامر تحت السيطرة ، وانهم هم الذين يديرون المشهد كما يريدون.
تحدث كثيراً عن الدعم السريع كجزء من القوات المسلحة ، واثنى كثيراً علي قائده حميدتي.
كانت هناك مداخلتين .. الاولى من عميد طالب البرهان بتعديل قانون القوات المسلحة لسنة 2007م قبل تشكيل حكومة مدنية و إخراج الجيش من المشهد، و طالب بالرجوع الي قانون 83 حيث يعيد للقوات المسلحة هيبتها، و يعطي الضباط، و الافراد حقهم، و يُخرج القوات المسلحة من المشهد السياسي…
اما المداخلة الثانية لعميد بقوات الدعم السريع اكد انهم ضباط تخرجوا من الكلية الحربية ، ومعظم ضباط الدعم السريع كذلك ، وهم منضبطين يمكنهم بسهولة الإنخراط في القوات المسلحة…
اما بقية الحاضرين إكتفوا بأكل الفول السوداني ، والتمر ، وشرب البارد ، والعصائر ، ثم إنفض سامرهم.
ما ورد يؤكد ان البرهان كاذب ، مُخادع ، له اوجه عديدة ، ويعمل بسياسة إرباك المشهد ، بتناقضات مدروسة ، وخطة ممنهجة.
ما ورد في اللقاء يُثبت ان من يبحثون عن تسوية هم علي علم بما يفعله البرهان ، وبموافقتهم.
يقيني لا يمكن ان يكون هناك سُذج لهذه الدرجة كما يعتقد البعض ، تخونهم الفطرة في درجاتها المتدنية في إستيعاب هذا المشهد العبثي ، وحيل البرهان ، وتراهاته البالية.
كسرة..
اها البرهان قال ح يجربكم لو ما نفعتوا ح ينقلب عليكم ، ب 26 , و 27 , وخمسة ، وعشرينات كتاااار تعرفونها ، ونعرفها ، ويعرفونها جيداً.
سيقضي البرهان وطره منكم كما فعل بالامس ايها الباحثون عن التسويات الرخيصة ! .
كسرة ونص..
للمرة المليون وجود البرهان ، وحميدتي ، ولجنة المخلوع الامنية في المشهد لا يتفق مع الثورة ، واهدافها ، ومطلوباته ، واهمها العدالة الإنتقالية ، ولكم في الماضي القريب ، والحاضر المُعاش المثال ، والعِبر.
كسرة ، وتلاتة ارباع..
مافي ثورة بلا ثمن ، وقد دفعنا الثمن شهداء بالإلاف ، ودماء ، وآلام ، ودموع ، فالرجوع من منتصف الطريق هو خيانة ، وردة ، وضعف إيمان بالثورة ، وإرادة الشعب.
من يُريد الرجوع ، فعليه ان يحفر قبره بصمت ، بذُلٍ ، وإنكسار ، فأما الثورة ، ومطلوباتها هي علي اسنة الرماح ، وهي نورٌ ، ونار تحرق اعداءها ، واعداء الوطن ، الخونة ، والعملاء.
اخيراً..
معركة التغيير طويلة ، وشاقة في دولة مسكونة بالديكتاتوريات ، والشموليات منذ ميلادها ، ولم تكن بالعملية السهلة حتي لا نُصاب بالإحباط واليأس.
لا نمتلك رفاهية تعدد الخيارات سوى النصر فقط ، النصر الذي لا يقبل القسمة إلا علي الثورة، واهدافها ، وغاياتها.
بالواضح ، ما بالدس .. البرهان عايز شوية شُخشيخات يلعب بيهم كيفما يشاء ، وقتما يشاء، اينما يشاء.
أللهم قد بلغت فاشهد..
هم يعلمون ذلك تماما،، ولكنهم وكما قال الشاعر:
منكسر الهامة امشي
في كتفي سروالي
وعلى يدي زيتي
لقد راهنوا على الخارج والعسكر وفرطوا في ثورة عظيمة
الذي يحدث الان في السودان، هو صراع مماليك، البرهان بسيده
وقحت باسيادها