مقالات وآراء

هكذا تحدث د. جون قرنق!

 

نضال عبد الوهاب

هذا اللقاء مع الزعيم القائد د.جون قرنق والوثيقة المهمة جداً في تقديري في العام 1988 نهديها لكل هؤلاء، اصحاب العقلية الإنفصالية داخل الحركة الشعبية والذين علوا صوتهم مؤخراً، وحاولوا تزييف تاريخ الحركة بدعوى أن مسألة تقرير المصير و”أكذوبته” هي أصيلة في فكر الحركة ومنذ تأسيسها والمانفيستو الأول لها في 1983…

في هذا الحوار يقرر القائد قرنق وبوضوح أفكار الحركة ورفضه الشديد للإنفصال والإنفصاليين، بل وقوله بأنه سعى، ومنذ تأسيسها، للتخلص منهم وإبعادهم، وظل يكرر أن الحركة هي حركة قومية وليست إثنية كما يريدها (إنفصاليو اليوم) داخلها، وليست ضد الإسلام أو العروبة أو بقية الثقافات الأخرى.. وأن رؤية السودان الجديد تريد إنهاء هيمنة قوى السودان القديم، ولذلك فهي تشمل كل المظلومين في السودان، وان القيادة في الحركة يجب مراعاة القومية والتعددية فيها، ويرى د.جون أنه لا يريد تكرار تجربة إتفاق اديس ابابا، التي كانت عبارة عن صفقة بين صفوة الجنوب وصفوة الشمال من أجل الثروة والسلطة والثراء وليست في صالح شعبي الجنوب والشمال، عبقرية د.جون قرنق ورؤيته ونبوته تحققت، حتى بعد موته ومقتله فيما حدث للجنوب والذي كان يقف وبقوة ضد إنفصاله، وذلك بعد أن قامت فيه الحرب والإبادة الجماعية وغابت، ولاتزال، فيه الديمقراطية وحقوق الإنسان وتفشي الفساد والأمراض والمجاعات وإنهيار وفشل الدولة…

من الضروري أن يظهر من بين عضوية الحركة من يبعث رؤية د.جون التي تخلى عنها الكثيرون لصالح الأصوات الإنفصالية، وتحويل الحركة لحركة إثنية مُنغلقة على نفسها ولا تسعى للسودان الجديد على حسب رؤية الزعيم القائد د.جون، مؤسس الحركة ورمزها العظيم…

الديمقراطي

تعليق واحد

  1. من السذاجة المفرطة ومن ضعف العقل التسليم للاقوال وتجاهل الافعال التي تناقضها
    من أكبر نعم الله تعالي علي السودان هو هلاك جون قرنق قبل أن يستكمل مشروعه الخطير جدا تجاه البلاد
    إعمال العقل اولا قبل العواطف لادراك الاشكالات والحلول

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..