ضعف ميزانيات اللاجئين وعبث المفوضيه !

صوت الحق
الصديق النعيم موسى
إلى حكومة الإنقلاب التي لا تفهم ،،
سيكتب التأريخ مواقفكم ويحفظها إزاء الذي يحدث في السودان في هذا الملف الخطير ؛ وسأطرح سؤالاً أتمنى إجابته من هؤلاء : أين أنتم من عَبث مفوضية الأمم المتحدة الغير سامية لشؤون اللاجئين ؟ أين أنتم من ميزانيات اللاجئين في السودان ؟ أنتم جميعكم فاشلون وأنتم سبب للضعف الذي تسير فيه البلاد ! ومع هذا يمكن أن تداركو كارثة تمدد مفوضية الأمم المتحدة الغير سامية لشؤون اللاجئين ولي في هذا المقال عِدة وقفات :
الوقفة الأولى : مرتبات وميزانيات مفوضية اللاجئين سامية التي تأخذ الكمية الكبيرة من الأموال التي تأتي للسودان كم عدد المرتبات والحوافز والميزانيات الخاصة بهم ؟ التي تأتي لهم كنصيب من الميزانية العامة للبلاد ؟ دولتنا تتفرج ولا أدري هل عن قصد أم بمقابل ؟ مَن المسؤول عن ضِعف الميزانيات التي تقرّه المفوضية بنفسها ومع ذلك تأخذ النصيب الأكبر من الميزانيات ؟ أين الدولة من هروب اللاجئين المتواصل من المعسكرات للمدن ؟ وفي هذا الأمر أُذكر التهديد الذي وصلني وأوصى بإعتقالي وإستدعائي ومع هذا سأتحدث وأكتب كما أشاء ( ومَن له شئ ضدي فهنالك محاكم جرائم المعلوماتيه ) فشخصي ليس أول شخص يخوض في قول الحق ولن يكون الأخير ؛ ومع هذا أتعجب من الذين لا يَضعون الوطن نَصب أعينهم ؛ هل هانت عليكم الدولة لهذا الحد ؟ هل أنتم راضون عن المفوضية الغير سامية ؟ وهذا الصمت يعكس أشياء كثيرة والواقع يُشاهد الوقوف الدولي تُجاه أوكرانيا ويتهرّب من السودان ( إزدواجية المعايير ) والوطن ينزف وأبناءه يتضوّرون جوعاً وحكومة السودان لا تستطيع إيجاد حلول ناجعة لهذا التغوّل ؛ وهذه الحكومة تقف مكتوفة الأيدي عن ما يمارسه ممثل المفوض إكسل بيشوب ونائبته ومدير البرامج وضابط البرامج ؛ أين أنتم يا حكومة العسكر ؟ ألم تتحدث يا برهان عن فولكر في عِدة مواضع فلماذا صمتم عن المدعو إكسل ومن معه ؟ أين أنت يا حميدتي ؟ أين أنت يا عنان ؟ هل تفلحون في إغلاق الكباري وإطلاق البمبان على المُتظاهرين ؟ أين أنتم والسودان تُنتهك سيادته مِن المفوضية .
الموقف الثاني : ذهبت لمقابلة المعتصمين ( إجراء صحفي ) من اللاجئين أمام بوابة المفوضية بالعمارات شارع واحد في أكتوبر من العام 2020 أجريت بعض اللقاءات من اللاجئين المُتعلّمين الذين ضاقت بهم السُبل ومع هذا تهرّب إكسل من مقابلتهم كل ذلك موجود للتأريخ ؛ والمنظمة المهتمة باللاجئين ترفع شعار الإنسانية والله يعلم أنها غير موجودة إلاّ في شعاراتها فقط ؛ أخبَروني عن معاناتهم وعن ضعف ما يتلقوّنه والأدهى والأمر ما سمعته من اللاجئين عن توقّف ميزانية العلاج بمكتب الخرطوم بالصحافة ؛ أكثر من ثلاثة أشهر في فترة من الفترات القريبة واللاجئين لا يجدون ما يسدون به رمق عيشهم ؛ أوقفوا منهم علاج الكُلى وإنقطعت الخدمات لأكثر من رُبع عام ؛ عن أي إنسانية يتحدّثون ؟ وعن أي وطن نكتب ؟ وسيادته تُنتهك جهاراً نهاراً ؛ الوطن الذي عجز مَن في مواقعهم للدفاع عنه ؛ إتقوا الله أيها المسؤولون ، إتقوا الله في اللاجئ والمجتمع المُستضيف ، إتقوا الله فهذه البلاد ليست ملككم ، أين أنتم من حقوقهم وحقوق البلاد المُستضيفة ؟ لماذا تقف البلاد مكتوفة الأيدي من ضِعف الميزانيات ؟ هل تعلمون كم يتقاضون من المرتبات ؟ ألآف الدولارات للموظفين الدوليين نظير جلوسهم داخل السودان .
صوت أخير :
عجزت الحكومة وضعُفت مؤسساتها وهُم السبب الأول والأخير لما يحدُث في هذا المِلف وبما أنكم عاجزون عن حقوق البلاد والعباد واللاجئين إنسحبوا من الإتفاقيات وأحفظوا ماء وجه بلادكم ، أمّا أنكم تواصلون في صمتكم وإلتماس الأعذار للمفوضية فلن تدوم هذه المناصب وسيكتب التأريخ ما فعلتموه ضد البلاد ؛ فشَرف الإنسان كلمته والكلمة أمانة أمام الله ، أحد الذين سطّروا تأريخاً ناصعاً في مجال اللاجئين متعه الله بالصحة والعافيه راسلني يشُدُّ من أزري لقول الحق ومع هذا يخاف عليّ من التعرّض أو أن يحدث لي شئ ، يقول جل وعلا ( قُل لن يُصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا ) صدق الله العظيم ؛ من دخل هذا المجال يجب ألا يخاف وأن ينطِق بالحق مهما كانت الظروف التي يعيش فيها .
ختاماً : إن كانت البلاد غير قادرة على إدارة هذا الملف يجب أن تُعلن إنسحابها من إتفاقية 1951 و برتكول 1967 الخاصتين باللاجئين .
الصديق النعيم موسى
[email protected]