مقالات وآراء2

لوطنة الرياضة

محمود الدقم

الصراع الدائر الان بين بعض وسائل الاعلام الالمانية والبريطانية ، خاصة والاروبية عامة من جهة ، وبين نشطاء السوشيال ميديا وعموم الميديا
في العالم العربي من جهة  اخري ، بخصوص موضوع المثليية الجنسية ، وربطها بحقوق الانسان هي اكبر من موضوع حقوق انسان مثلي او غير مثلي بل الصورة الاطارية الاكبر تتمثل في جدلية صراع الحضارات والثقافات ، بين ثقافة غربية ليبيرالية واضحة في طرحها السلطوي الاستعلائي، تقنن للمثلي حقوق تري انها تحميه وتجعله يمارس ما تعتقده – هذه القوانين- حق مكتسب ، وبين ثقافة محافظة يتسيد مشهدها الثقافة والارث الاسلامي سواء كان في الشرق الاوسط او عموم العالم الاسلامي ، من جهة وبعض التيارات المحافظة الاخري وسط المسيحية واليهودية والديانات الوضعية مثل البوذية والهندوسية الخ.

لكن الملفت في الامر هي ازدواجية المعايير لدي بعض وسائل الاعلام الغربية، ولاسيما الالمانية تحديديا هي التقليل من دور قطر في تنظيم كاس العالم تحت زريعة ان قطر تزدري المثليين وحقوق الانسان عموما، بل هذه الهجمة الغير مبررة اثرت في اداء منتخب المانيا نفسه في كاس العالم ، حيث اللاعبين الالمان بين نار التركيز في الجانب الرياضي وتسجيل انتصارات تمكنهم في تبؤ مقاعد متقدمة في هذه البطولة، وبين وضعهم في قوالب سياسية تتعلق بحقوق الانسان.

اس حوار الطرشان هذا هو ان الغرب يري ان المثليين والمثلية اصبحت واقع ، وعلي قوانيين واعراف وثقافات العالم الاسلامي ان تتقبله كواقع معاش ، ويبدو ان الغرب لا يريد ان يتزحز  قيد انملة عن هكذا نمط تفكير، نجد الغرب موحد في ابواقه الدعائية حيال هذا الامر ، بينما العرب حتي الان في موقع الضعيف ، الذليل ، العاجز  عن الدفاع عن نفسه مع التاكيد ان سجل حقوق الانسان في العالم العربي بشكل عام اقل ما يقال عنها انها سيء للغاية وتعيس ومزري.

مرة اخري الكيل بمكيالين واضح بخصوص لوطنة الثقافة العامة الخاصة بملف المثلية ، وفرض سياسة حقوق المثليين داخل المجتمعات العربية والاسلامية ،ولكن الامر لم نجده عام 2018م عندما كان اوضحت روسيا البلد المستضيف لكاس العالم بانهم لا يقبلون اي دعاية للمثلية ، واعقبوا ذلك بان مجلس الدوما الروسي قد حظر نهائي اي ترويج للمثلية الجنسية كبديل عن العلاقة السوية داخل روسيا حيث تم فرض غرافة ستة الالاف دولار وخمسمائة للفرد المروج للمثلية كبديل عن العلاقة الطبيعة وواحد وثمانون الف دولار امريكي للمؤسسات والشركات المسجلة داخل روسيا ، لكن لم نجد  ابواق غربية تندد ما قامت به روسيا وقتذاك والان.

سينتهي كاس العالم ويسكتب لقطر انها تجاوزت هذا الامتحان بدعم من الفيفا ، وما زالت قطر تحتفظ بموضوع الغاز الطبيعي كمخزون ستدافع له اوروبا طلبا له مع البترول ، لكن يظل موضوع المثلية والمثليين موضوع امام الطاولة يرفع في وجه اي فعالية اوروبية رياضية او غير رياضية تقام في اي بلد عربي وسط هوان وذل وانكسار العرب بشكل عام ولاسيما في ملف حقوق الانسان.

 

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. مقال تافة وعنوان حقير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..