أُوكرانيا ورئيسها الشجاع هل من وقفة تضامن ؟

إسماعيل آدم محمد زين
جال بخاطري الشعب الأوكراني وهو يقف بصلابة وعناد ضد الغزو الروسي وفكرتُ في إمكانية تحريك الشعب السوداني للوقوف والتضامن مع هذا الشعب العظيم ! والايام التي خلت وهو أي الشعب السوداني وهو يتغني لكوريا ولشباب كوريا ، للجزائر ولجميلة ولكل الرائعين – ما لنا غبنا ؟ هل شغلتنا العُصبة المتبلدة ؟ إن مسيرة واحدة لشعبنا قد تترك أثراً لا يُمحي. وهي وقفة لأنفسنا وللشعب ذاته وهو ينهض من غبار الانقاذ وترابها الذي هالته علي الأنفاس وما زالت تمتح لنا منه !.
لقد وجدت أميركا فرصتها للايقاع بالاتحاد الروسي منذ أيام ترمب وخلال عهد الرئيس الحالي- فهو يتكلم ويفصح عن نواياه . وقد كان موقفه سلبياً ومتفرجاً ، بل يُدلي بتوقعاته لقرب الغزو الروسي ، مما دعا الرئيس زيلينسكي لنقده بشكل مؤدب . الآن يواجه العالم مصيراً واحداً مشتركاً ! كما يُحدثنا الرئيس الصيني الحكيم ! .
لقد تمنيتُ لو خرجنا في مسيرة تضامن مع الشعب الأوكراني وليتنا نقدم اليسير من الدعم ، ليمثل رمزاً للكرم. أوكرانيا تحتاج إلي الكثير وقد يكون لمسيرة هادرة مفعولاً أكبر من أي دعم مالي يمكن تقديمه.
لقد واجه الرئيس زيلينسكي بشجاعة الغزو الروسي الجبار ولم يهرب كما توقع بوتين وغيره ، مما زاد من رصيده – خاصةً عندما نراه مع جنوده وفي مكتبه وهو يخاطب العالم.
اليوم وقف زيلينسكي الشجاع و قادة أوكرانيا أمام نصب تذكاري للمجاعة التي ضربت أوكرانيا قبل تسعين عاماً وأضحت ذكراها في ذاكرة الشعب ، لقد رأيته وهو يخاب العالم مجدداً ، غير طالب لدعم أو سند ولكنه يبادر بتقديم هبة سخية من القمح الأوكراني ، لأكثر الشعوب تضرراً من الأزمة المالية ومن تغير المناخ وللأسف جاء السودان علي رأس قائمة الدول التي تحتاج للطعام وبعدها دولة جنوب السودان – إخوتنا الذين أضعنا! لقد أطلق الأوركران علي مجاعتهم هولودومور Holodomor مجاعة كمجاعة سنة 6 أو أسوأ ! نحتاج لمقياس لمعرفة شدة المجاعات! و يا للحسرة! إذ الشعوب تضع معايير للسعادة! ويركد الآن علي رأس دولتنا متبلد ، قليل الادراك لما يحدث في البلاد وفي العالم! وهذا أمر يبعث علي مزيد من الأسي والحزن! خاصة وقد تأخرت هذه الدعوة للتحضير لمسيرة تضامن مع الشعب الأوكراني ، لنكشف لهذة الزمرة ضآلة شانهم وسؤ منقلبهم! ولأن تجئ متأخراً أفضل من ألا تجئ! فهلا تتحرك لجان المقاومة وقيادات النقابات للدعوة لمسيرة التضامن مع أوكرانيا ولمعرفة هذه الكائنات البشعة ، لنري ما ستفعله ، هل ستحمي المسيرة بشرطتها ومليشياتها أم سترمي قنابلها وغازاتها وقاذوراتها؟.
وهنا نذكر الشعراء والحداة والمغنين ، وصلاح أحمد إبراهيم:
رُب شمسِ غربت والبدر عنها يُخبر
وزهور تتلاشي وهي في العطر تعيش
نحن أكفاء لما مر بنا ، بل أكبر
تاجنا الأبقي وتندك العروش
ولمن ولي حديث يؤثر
ولمن ولي حديث يُذكر
ولا حول ولا قوة إلا بالله ونعوذ بالله! .
للاسف لو فينا ذرة حياء لا رجعنا كل من يدوس كرامتنا بارسال صحن طعام للشعب السودانى الكريم. كفانا خذلان وخنوع نحن يجب ان نرفعنا راسنا نجتهد زى ما كل الدول التى نهضت بضمائر ابناؤها الاحرار. للاسف نحن من غيبوبه الى اخرى مرة مع مصالح الشعب المصرى واخرى ضد انفسنا
نحن من فشل لفشل فيجب ان ننفخ فى ضمير الشباب الصاعد بان بلدنا كاملة مكتملة لا تحتاج اغاثة من اى بلد
اللهم ولى علينا خيارنا
الرئيس الأوكراني زيلينسكي، ليس رجلاً شجاعاً، في حقيقة الأمر، إنما هو مهرج متهور تسبب في الإبادة الجماعية التي أحاقت برعيته وفي تدمير بلده جراء إستسلامه لوعود الرئيس الأمريكي بايدن بضم أوكرانيا لحلف الناتو، رغم تحذيرات الرئيس الروسي بوتين، رجل الكي بي جي الذي لا تعرف الرحمة سبيلاً إلى قلبه..
إن زيلينسكي رجل (إضينة)، كما يقول المثل السوداني، ليس إلا!