مقالات وآراء

“التصالح مع الأفاعي”

د.الفاتح خضر رحمة

تتثاقل خطى الرحيل ومشهد من حكايات قديمة يعيد بعض من الأحداث من دهر سحيق وتابى أنفسنا إلا أن نفتح أعيننا ونعيد البصر عسانا في حلم وان ما نستبصره من خلف القول يكاد لا يعقل فالرجل يقول إنه مع التسوية ويبصم عليها بصدق وينادي بها ولكن هل بالرجل خبول ام عاد إلى غيه القديم وذاكرة الأحداث. لم تمحى منها فواجع الموت والغدر ولازال صدى الحكاية التي يحفظها جل الشارع أن التصالح مع الأفاعي الغادرة يلخصها اثر الفاس فالجرح لا يندمل والحق لا يسقط والعدالة الغائبة لا زالت ترجع خطواتها للخلف ولازالت أمنية العدل سراب يتراى من أمام التغبيش ماء ، رغم القناعات الراسخة أن أقيم مبادئ الحق أن يرتاح الموتى في رمسهم بتحقيق العدالة بقطع الايادي المجحفة بقتلهم أمام قضاء عادل إلا أن البعض من منتهزي السخف  يحاول ان يغتات من فتات الموائد ببيع الدم والدوس على صفحات التاريخ  الناصع بالولوغ في بالوعة التسوية.
الذين يرهبهم سراب النعيق ولا تقوى خطاهم في الصبر على المسير على الطرقات الوعرة مثل الذباب يهيم في كل مكب نفايات ملوث ولا يمضى الا خلف كل رائحة نتنه ولا يعيش الا في جو ملبد بالقاذورات ، ان النعيق مجرب ولا يقود لشئ وان التصريح بالتسوية يحتاج إلى موقف عملي يتبعه عزيمة صادقة واذعان تام بمطالب الشارع وتنازل عن منصب ووقوف أمام منصة العدالة وهذا ما يخشاه الجميع فلا تسوية يتمخض منها فار تنتزع كل الحقوق وتسلب كافة المطالب وتجعل من الجميع سكارى في حانة سمر غايبوا العقل مسلوبي الإرادة اما تسوية تتضمن قوى مدنيه لكافة الحقوق الوطنية والسلطة وأما مد الأزمة يستمر ولا احد يملك خيارات الحل .
وخزة
أن تقول فهذا كلام وقد يكون خدعة الكلام ولكن أن تفعل ويتحدث الفعل بمضامين القول فتلك صدق المقولة التي يسندها قوة الإرادة بصدق الفعل .

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. وبعدين الوخزة دي مالها طويييييلة كدا ,,,,ينخزك شنو……. اقوليك

    يا رمم الانخاذ والفلول تعلموا الكتابة من الأستاذة صباح محمد الحسن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..