(شيراز فيصل).. في يوم العنف..!

عثمان شبونة
* اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة؛ يصادف 25 نوفمبر من كل عام وتستمر فعالياته حتى 10 ديسمبر؛ كأطول مناسبة تستحقها (النساء ــ الفتيات) دعماً لهن في مواجهة العنف بمختلف ضروبه.. والسودان كواحد من الأقطار التي تعاني من العنف ضد النساء في الجهات الثمانية؛ يتحدى العالم أجمع بعنف شديد الوطأة مصدره العسكر الحاكمين (ربائب المتأسلمين) وقواتهم من المرتزقة بمختلف الأزياء.. وقد أصبحت هذه القوات تميز البلاد سلباً عن سائر البلدان النظيرة.. وفي زمن عنف العسكر صارت مؤسسات العدالة مكبات (للنفايات البشرية)! أما عن الأمن فحدث ولا حرج.. لا توجد قوات نظامية بأي معنى تقوله الكتب؛ وذلك استناداً للقادة الحاليين الذين يرون القتل للأبرياء بوضوح (فيباركونه)! ويدعمون استمراره بالأوامر والتشجيع والصمت و(الابتهاج) والكذب (كمنهج خاص بشرطة الانقلاب غير موجود في كتب العالم)!.. كل ذلك من أجل (ضمان انسياب المرتبات من خزينة الانقلابيين القتلة)! الخزينة التي تتغذى من أموال الجرائم (المحلية ــ العابرة للقارات).
* نماذج كثيرة في مناطق النزاعات بالسودان وفي المدن المختلفة الشاهدة على الحراك الثوري السلمي؛ هذه النماذج تندرج تحت العنوان العريض (العنف ضد النساء) ومن مختلف الأعمار.. فإذا جاز لنا اختزال المناضلات ممن طالهن العنف في اسم واحد؛ قفزت إلى الخاطر (شيراز) البطلة التي تعرضت لحقدٍ لا تتحمله سوى الحجارة..!
* شيراز فيصل عثمان إدريس ــ 24 سنة.. طالبة بجامعة الرباط.. خرجت ضمن آلاف الثائرات والثوار السودانيين الباحثين عن الحق والكرامة والأمان؛ مناهضين لسلطة العصابات الإجرامية الراهنة.
* مرتزقة البرهان؛ تعمدوا سحق هذه البطلة وهي الممتلئة حتى الإشراق بالشجاعة.. رموها من أعلى (كوبري توتي) فاندكت عظامها.. وكانت الآلام فوق الاحتمال.. أجرت حتى الآن (5) عمليات لعلاج الكسور في الرجل والظهر الذي تهشمت بعض فقراته.. لقد فاض الجسد (بالمسامير المركَّبة والمساطر) أملاً في أن تعود لطبيعتها وعافيتها التي سلبها (البرهان وجنوده).
أعوذ بالله.
———-
الحراك السياسي – الإثنين.