
أخذت جريمة إمتداد ناصر ، لبشاعتها وغموضها ولكونها دخيلة على المجتمع السوداني وتتعارض مع أعرافه ، التي تعد جرائم التصفية دخيله عليه ، أخذت الإهتمام بعيداً عن ما ارتكبته السلطات الإنقلابية قبلها بيوم بقتل ثائرين بأمدرمان الأمر الذي جعل عدد القتلى يرتفع الى 121 شهيدا ومئات الجرحى منذ اعلان الإنقلاب فجريمة الإمتداد ليست أقل من جرائم الإنقلاب الممتدة.
وبالرغم من أن حالات العنف والقتل في الشارع السوداني الذي تمارسه السلطات يأتي بكامل قواها العقلية والجسدية وبأعيرة نارية ( غير مكتومة الصوت) لم يلفت إنتباه بعثة الأمم المتحدة التي تلعب دور الوسيط للحل بين المجلس الانقلابي وقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي ، ولم تقف عليها كعقبة يمكن ان تهدد عملية الإنتقال فالشارع من أهم الأدوات التي تجبر السلطات الانقلابية والقوى السياسية والمجتع الدولي على احترامه وعدم تجاوزه في أي عملية سياسية لذلك يجب ان مايدور فيه لايكن بمعزل عن مايدور في الساحة السياسية.
فكيف يستقيم الأمر بعيون بعثة يونيتامس ورئيسها فولكر بارتيس كيف له ان يجتمع بالإطراف بحثا عن حل سياسي دون ان ينقل ( قلقه ) للسلطات الانقلابية التي يسعى لتقارب وجهات النظر بينها وقحت من اجل إستعادة فترة انتقالية بتشكيل حكومة مدنية وديمقراطية تسمى نفسها حكومة الثورة !!
ولانقول كما قالت السلطات الانقلابية ووزارة خارجيتها إن يونيتامس انحرفت عن مسارها وكرست كل جهودها في العمل السياسي ، فالعمل السياسي من صميم مهام البعثة التي جاءت الي السودان والذي يتعلق بدعم الفترة الانتقالية وتحقيق السلام في السودان
لكن يجب ان يكون السلام اولا ووقف العنف قبله ضرورة ومن بعده تأتي أهمية الحل السياسي ، والديمقراطية كلمة بيضاء نظيفة لايناسبها لون دماء الشهداء ، ولايمكن ان يعم السلام والأمن والإستقرار والرصاص يحصد ارواح الشباب في كل موكب .
فلابد ان تنتبه البعثة ان مايجري في الشارع السوداني من استخدام للعنف وقتل للثوار يتنافى ويتعارض مع مبادئ ومهام الأمم المتحدة ، فالبعثة لها دورها المهم في حماية الانتقال الديمقراطي ووجود فولكر في السودان كان ومازال مهما وهو من افضل الخطوات التي اقدم عليها الدكتور عبد الله حمدوك ، وقدم فولكر تقاريرا لمجلس الأمن كشف وجه الانقلاب الحقيقي ، وأزعجت السلطة الانقلابية ازعاجا وصلت فيه حد التهديد بطرده .
وتراجع البرهان عن انقلابه وعودته الي المسار الديمقراطي ومايجري الآن من حل سياسي لايعني ان تتغاضى البعثه عن مايرتكبه من جرائم ضد الثوار
والآلية الثلاثية بالأمس ادانت الاستخدام المستمر للقوة المفرطة ضد المتظاهرين في السودان، مما أدى إلى مقتل شخصين وتقدم مبعوثو الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيقاد) والأمم المتحدة بالتعازي القلبية لأسر الضحايا.
وقالت الالية أن لكل فرد الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير ودعت السلطات السودانية إلى التحقيق في هذه الحوادث وتقديم المسؤولين عنها بسرعة إلى العدالة.
لكن هذا الحديث الذي خرجت به الآلية الثلاثية للاجهزة الاعلامية ، كان أسهل لها ان تدفع به على طاولة البرهان الذي تجتمع وتشاور وتتحاور معه بصورة راتبة ومستمرة بغرض اتمام التسوية
فالسلطات الامنية التي تدعوها الآلية لوقف العنف رئيسها الذي يلقي بتعليماته عليها ، هو الفريق عبد الفتاح البرهان ، الذي يبحث معها كيفية إفلاته من العقاب على هذه الجرائم ، ومن بينها قتل الثوار ، والغريب ان الرجل لايطلب العفو عن جرائم ارتكبها في الماضي ، بل جرائم مازال يرتكبها ( فعل مستمر ) ، وربما حتى التي يرتكبها في المواكب مستقبلاً . !!
طيف أخير :
٣٠ نوفمبر الغضب يقود الثوار الي وجهة البرلمان
(قالت الالية أن لكل فرد الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير)
بس هؤلاء المتظاهرين بقيادة ملوك الاشتباك وغاضبون بلا حدود لا يتظارهون سلميا كما هو معتاد في كل العالم. انهم يتوجهون لاقتحام القصر الجمهوري كما فعلوا اكثر من مرة ويفكرون في احتلاله والاعتصام بداخله اذا نجحوا. وبالتالي يلتحمون مع الشرطة التي تحرسه ويستخدمون كل وسائل العنف ضد الشرطة خاصة رجم الشرطة بالحجارة وقتل افرادها وحرق مؤسساتها كما حدث عشرات المرات!
ما يقوم به هؤلاء بكل اسف أعمال ارهابية ومن حق الشرطة استخدام كل الوسائل الممكنة للدفاع عن النفس والحفاظ على حياة أفرادها وهذا حق قانوني.
دع هؤلاء (المتظاهرين السلميين) يتجهوا نحو الميادين العامة ويتركوا فكرة اقتحام المؤسسات السيادية ويتركوا فكرة (الاشتباك) التي يسمون انفسهم بها وفي هذه الحالة لا اعتقد أن عبوة بنبان ستتوجه نحوهم.
في امريكا عندما اقتحم المتظاهرون مبنى البرلمان تم قتل العديد منهم بما فيهم امرأة وجرح العشرات وتم استخدام كل وسائل القوة لاخراجهم وردعهم ثم لا يزالوا يلاحقونهم قضائيا بما في ذلك ترامب نفسه!
هذه هي الحقيقة التي يرفض الكثيرون أن يذكروها!!
ياراجل هل انت في كامل قواك العقلية اسم في ذلكً اعلم من الجماعة اياهم استح يوم تشهد عليك اناملك وحروفك وانت تتحدث عن انفس قتلت دون اي ذنب بل لم نشاهد الا بيانات شرطة قال فيها ضابط كبير اظنه مدير شرطة كسلا ان الاستاذ احمد الخير مات بالتسمم ولم يمت بخابور ادخل من دبره وقال المنجي وظيفتة مغتصب عديل استغفر الله العظيم من شرطة وامن وجيش يحمل جينات ابالي وشواطئنا اولئك هم القتلة الفجرة لعنكم الله في القبل الاربعة
اللهم أنت الناصر وأنت المعين وأنت على كل شيء قدير اللهم أهلك الظالمين بالظالمين اللهم سلط عليهم عذابك يا جبار السموات والأرض. اللهم إنا نشكو إليك وحدك وإنك القادر على كل ظالم وكل من ساهم في الظلم والفساد والطغيان وكل من ناصر القتلة والمجرمين اللهم ابعثهم معهم خالدين مخلدين في نار جهنم اجمعين.
يا عصام الدين عوض الكريم
النقطة التي اثارها البركان لا علاقة لها بقتل المتظاهرين ولا خابور الاستاذ الشهيد محمد خير
النقطة التي أثارها ان الثوار يتحدثون علنا عن انهم ذاهبون لاقتحام القصر، وهذا خلل خطير في موضوع التظاهر ادى لفقدان الكثير من الاروح.
السؤال هل برأيك أن هناك اي دولة في العالم – اي دزلة دون استثناء- مش دولة من الدول الديموقراطية بل لو كانت حتى جنة الله في الارض هل تقبل او تسمح باقتحام القصر الجمهوري عنوة؟؟!!!!
وهل العسكر الذين يوكل لهم الحراسة اذا جاءهم اناس للاقتحام بالقوة سيقولوا لهم خلاص ادخلوا؟ هذا كلام غير منطقي اطلاقا وهذا السبب الحقيقي لاراقة الدماء وعليك الاجابة على النقطة الجوهرية التي اثارها المعلق.
للمحافظة على ارواح الشباب وحتى تكون المسيرات سلمية فعلا يجب أن تتجنب الاقتحام والالتحام والاشتباك كما اشار المعلق واي شي خلاف ذلك يعني اراقة الدماء وكل من يساهم فيه وكل من يدفع الشباب الاعزل للاشتباك مع العسكر فهو مجرم وشريك في جريمة معروف سلفا انها ستحدث.
والله اعلم.