طارق هارون
لقد انتظر أعضاء هيئة التدريس المختارين الذين تم تعيينهم في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية كثيرا واستبشروا خيرا بمساعيهم التي لم تتوقف قط في بث رسالتهم والمحاججة بقضيتهم العادلة في وسائل الإعلام المختلفة الصحفية منها والمرئية ولانهم على قناعة بأحقيتهم لهذه الوظيفة تمام الاقتناع بأحقيتهم لهذه الوظيفة التي لها من الشرف ما لها بوصفهم رسل يسعون لاداء مهنتهم بكل تجرد ونكران لإيصالها وخلق جيل واعي مدرك بدوره الطبيعي في مستقبل البلد.
تفاجأ هؤلاء الأساتذة ببيان مدفوع الأجر وعبر صفحة كاملة في صحيفة الصيحة من ادارة الجامعة الجديدة بتاريخ 15 نوفمبر الجاري صدر عن إدارة الإعلام والعلاقات العامة، ينفي أن تكون الجامعة محتاجة لهذا الكم من أعضاء هيئة التدريس وأن الإدارة السابقة بالجامعة أعلنت عن وظائف دون حوجة الجامعة لهذا الكم من أعضاء هيئة التدريس وانه ليس هناك وظائف شاغرة ولا توجد برامج جديدة تستدعي توظيف هذا العدد من اعضاء هيئة التدريس البالغ عددهم اثنان وسبعون استاذآ ( ٧٢ ) عضواً.
ضاربة بالاعراف الإدارية التي التزمت بها الإدارة السابقة اتجاه هؤلاء المختارين من أعضاء هيئة التدريس عرض الحائط مما استدعى أن تخرج الإدارة السابقة لتفنيد ما ذهبت إليه الإدارة الجديدة وفق ما جاء في بيانها للرأي العام المنشور في صحيفة الصيحة ، فقد أكد نائب مدير الجامعة السابق الذي قام بالإشراف على تعيينات الأساتذة المذكورين ، الأستاذ الدكتور مبارك التجاني صحة كل الإجراءات التوظيفية التي قامت ادارتهم السابقة بها من اعلان للوظائف عبر وسائل الإعلام المختلفة إلى أن تم الاختيار بالجامعة من ثم التوقيع على العقود ومن ثم الاخبار بمباشرة العمل من قبل الشؤون العلمية بتاريخ 5/10/2022 م ، موضحآ أن ماقامت به الإدارة الحالية من تعطيل للإجراءات مباشرة العمل هذه جريمة تخالف النظم واللوائح ، وأن الأساتذة شرعوا في مقاضاتهم ورفعوا شكواهم للمحاكم للفصل فيها.
وعقب هذا الجدال والحقائق التي كشف عنها نائب المدير السابق استدركت الإدارة الجديدة بالجامعة أصدرت بيان توضيحي بتاريخ الخامس عشر من هذا الشهر أشارت فيه إلى أنها في وقت سابق اضطرت فيه للاعتذار للمتقدمين لوظائف هيئة التدريس بتجميد كافة نتائج المنافسات الا انها رأت أن المنافسين الذين وصفتهم بالمستحقين لهذه الوظائف وفقا لمؤهلاتهم واجتيازهم للمعاينات بمعالجة طلباتهم وقد كونت في وقت سابق لجنة لمراجعة نتائج امتحانات المتقدمين للوظائف والعمل على اختيار المستحقين منهم على حسب التوضيح الصادر منها في تخبط ملحوظ وعدم دراية بكافة الجوانب والقوانين والاعراف التي أشارت اليها لوائح الجامعة سهوا او تعمدا من خلال رأي مؤثر فرض عليها سوى كان سياسيا كما وصف نائب المدير السابق وأن الإدارة الحالية تمر بمرحلة تغبيش الحقائق.
بالله اذا كان هذا يحدث في جامعة يفترض انها تدرس القران وعلومك اذا كان هذا حال اداراتها ومنسوبيها فكيف اذا كانت جامعة لا تعنى بالقران كلية الدراما والموسيقي فماذا كانت فاعلة تجار الدين اينما حلوا جابوا الكوارث والمحن