مقالات وآراء
عبد الفضيل ألماظ

شهب ونيازك
كمال كرار
لا يذكره التاريخ إلا في بضع ورقات منسية، وتمر ذكراه ولا ينتبه أحد، وهو أحد أبطال بلادنا، كتب السكرتير الإداري الإنجليزي في تقريره آنذاك ما يلي: إن التمرد بدأ من الأورطة الحادية عشرة السودانية، المرابطة بقشلاق سعيد باشا بالخرطوم بقيادة الملازم أول عبد الفضيل الماظ والملازم ثاني السيد فرح اللذان كانا سيقومان بالحراسة في الخرطوم بعد جلاء القوات المصرية. وكان الملازم ثان السيد فرح مسئولاً عن الحراس بالسجن الحربي، وفي حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر بدأ تنفيذ الخطة بإبعاد جميع حراس السجن وفي الوقت نفسه تقريبًا استعرض الملازم أول عبد الفضيل ألماظ وحدته في قشلاقات سعيد باشا ثم ترك حرسًا هناك وقاد بقية رجاله إلى السجن الحربي حيث التقى بالملازم ثان السيد فرح ورجاله وكان عددهم ثلاثين رجلًا ومن هناك تقدم جميعهم إلى مدرسة ضرب النار حيث انضم إليهم الملازم أول سيلمان محمد والملازم ثابت عبد الرحيم والملازم ثاني علي محمد البنا من الأورطة السودانية الثانية عشرة، وكذلك الملازم ثاني حسن فضل حيث اقتحموا مخزن الذخيرة وأخذوا أربعة مدافع ماكسيم فكرز وكل الجبخانة وحملوها في عربة خيل ثم توجهوا إلى السوق، وهناك استولوا على عربة خيل من الأهالي ثم اتجهوا جنوب شرق محلات مرهج (بنك الخرطوم)، حيث هدد أحد الضباط بمسدسه، المستر ف. ج. كارلسي، من رجالات الخدمة السياسية- المخابرات- وبعد ذلك ساروا شرقًا بشارع الخديوي (شارع الجامعة الآن)، ابتدأت النيران في الفجر الباكر، ولكن عندما تقدم الجنود البريطانيون نحو مباني الصحة الطبية أمطرهم السودانيون وابلًا من نيران بنادقهم، كانت المباني كثيرة وكان من الصعب تحديد أماكنهم بالضبط، كانت ضحاياه كبيرة منهم تناكس والملازم ثاني مكاون وقتل الاثنان قبل أن يعتصم السودانيون بمبنى الضباط المصريين الذي كان محاطًا بالأشجار. كانت طلقات الفكرز ونار مدافع اللويس غير ذات أثر فعال وعليه فقد أحضر مدفع عيار 4.5 بوصة من الطابية وابتدأ يقذف قنابله في محيط 100 ياردة. لقد قذف نحو 30 قنبلة ظنًا أن البناء قد دك وتقدمنا ولكن كانت محاولة فاشلة فقدنا خلالها كثيرًا ولكن بعد ضرب ساعة متواصلة استطاعوا الوصول للبناء بدون خسارة كان الملازم أول عبد الفضيل ألماظ و14 من باقي الصفوف قد قتلوا..
ذلكم هو عبد الفضيل ألماظ أحد شهداء الحرية والاستقلال الذي استشهد في 28 نوفمبر 1924 بعد معركة باسلة لم تستطع فيها القوات الإنجليزية كثيرة العدد والمدججة بالأسلحة والمدافع هزيمة عبد الفضيل وبضع عشرات من رفاقه إلا بعد أن (دكت) مبنى مستشفى النهر (العيون) فوق رؤوسهم حيث وجد البطل لاحقًا وسط الأنقاض منكفئًا على مدفعه المكسيم وقد احتضنه بكلتا يداه، وكان عمره وقتها لم يتجاوز الثامنة والعشرين.
وعبد الفضيل نفسه كان أحد ثوار جمعية اللواء الأبيض، التي انطلقت في ذات العام كأول ثورة تحرر وطني بعد هزيمة الدولة المهدية، وهي ثورة شطبتها الأنظمة الديكتاتورية من قاموس الثورات، لا يحتفل بها، ولا تذكر حتى في وسائل الإعلام الرسمية..
من تصميم وعزيمة واستبسال على عبد اللطيف وعبيد حاج الأمين والملازم أول عبد الفضيل الماظ والملازم ثاني السيد فرح والملازم أول سيلمان محمد والملازم ثابت عبد الرحيم والملازم ثاني علي محمد البنا والملازم ثاني حسن فضل، يستمد ثوار ديسمبر الصمود والإصرار على هزيمة التسوية والانقلاب العسكري..
وعاشت ذكرى الشهداء..
وأي كوز مالو؟
الميدان
so what you idiot
للعلم فقط لمثقفاتية الغفلة
ثورة ٢٤ تمت بالتواطؤ مع المصريين لتعطيل العمل في مشروع خزان سنار وبدء العمل في مشروع الجزيرة ومن نتائجها طرد المصريين من السودان
البتقوله دا كلام فارغ … من وين جبت المعلومات دي …
تمرد فاشل و محاولة انقلاب من عساكر متمردين تم تحريكهم لخدمة أجندة خارجية ضد مصلحة السودان و السودانيين.
اسهل شئ خداع البسطاء و الجهلة و الرجرجة و الدهماء و قيادتهم لتدمير بلادهم اما تحت شعارات الوطن و السيادة و الثوابت او تحت راية رفعة الدين و حماية “بيضة الإسلام” كما فعل المتأسلمون تجار الدين أو تحت راية القبلية و العنصرية كما يفعل الان قادة الحركات المرتزقة و مليشيات الجنجويد القتلة و اصحاب المسارات و غيرهم من الكرور و العواليق و بمباركة تامة من قادة الانقلاب و لجنة المخلوع الامنية و الفلول الملاعين.
لك الله يا وطني.