مقالات وآراء

الوالى نمر والانقلابي حمزة – غباء المسئولية

عمود – الى حين

عمر عثمان

رحم الله عمنا عبد الباقي , كان رجلا فقيرا معزورا  يمشي على رجل واحدة وعصا فى ابطه كان يسألنا عن مظلمة تخص حيازات  ,’ كنا نطمئنه يستمع ويبتسم متفائلا , ثم كنت اجتهد فى كتابة الاشكالية مناشدات الى المسئولين فى مكاتبهم وعبر الصحف , لكن الاذن صماء والاعين عمياء , ومرة عبر هذه الزاويه وقد ضحك صديقنا بعد ان قرأ احدى المناشدات الحزينة ثم قال هذا الوالى لا يقرا  الصحف ربما يستعملها فى مسح زجاج المبانى لكن اغلب الظن ستجدها فى زبالة الولاية وهذا ما حدث بالتحديد , وهؤلاء المواطنون و تلك المظالم بمكتب الوالى لا يعرفون حتى اسمه والمواطن المغلوب على امره لا يعرف اسم رئيس مجلس السيادة او نائبه فقط كل امنياته رغيف وفول وخدمات , وكل الاهالى لا يعرفون صراع السلطة  قحت الف و قحت باء , انهم الصغار الموجودون بسجلات الدولة والذين ليس لهم صوت اولئك الغلابة الذين طحنتهم الحياة وسحقتهم الامال فى عدم وجود نظام فتراكمت مشاكلهم فى رفوف الاهمال والنسيان فكم غير عمنا مات وهو يجوب مكاتب الولاية والاراضي ذهابا و ايابا ثم يعتذر له الموظف خجلا خرج الطلب ولم يعد , ثم لا يجد من تلك المناشدات عبر الصحف لا فائدة منها سوى قراطيس للطعمية .

فمنصب الوالى كان ومازال منصب التنظير فكل من يعتليه وتتوسم فيه خيرا تجده شرا فإهمال معاملات الناس وهذا العمل الذي يأخذ مرتبه منه لا يعمله فكل الاعمال المهمة نحو الكبار ومراسلاتهم وطلباتهم
ثم الثورة واول من اعتلى الولاية بعدها سئ الذكر الوالى ايمن نمر الذي منع المواطنين حتى مجرد ايداع مظالمهم وامتلأ مكتبه بسحب من الدخان والموالين وعطل اعمال المواطنون فقد كان باردا ساذجا كغيره ممن سبقوه بل اقل امكانيات منهم فقد صم اذنيه من السماع سواء من المواطن او الاعلام , فالتاريخ لا يرحم ثم بعد انقلاب 25 اكتوبر وتعينات البرهان كان الرهان على ولاة يسيرون العمل مهنيين ثم هذا الوالى الذي عينه الجنرال و الذي لديه خبرة مهنية حسب ما ورد فى سبرته الذاتية , قرا من نفس كتاب عدم الرد و الاهمال والبرود , كل همه قفل الكباري بالحاويات هذا العمل الذي بدأه نمر واستمر فيه  حمزة , انشغل بحماية الانقلاب وفتح الكباري للفلول , ولكى لا يكون الكلام على عواهنه كتب مواطنون انا احد الشهود عليها اخر مظلمة منذ سبتمبر لكن حتى الان يعاود اولك المساكين الولاية ولا رد سلبا او ايجابا فقبله ثلاث طلبات اولها منذ تعينه دون رد او قرار هذا غير المناشدات عبر الصحف وعدم الرد والاستهتار بحقوق واستحقار الغلابة , ثم يموت هؤلاء الضعفاء ولا يصلون الى قضاء حوائجهم  ثم يواصل ابنائهم الطريق ولا يصلون , وان كانت كل مطالبهم اجراءات فنيه ومهنية وقانونية , ثم قراراته المهمة هى قانون المواتر واخذ الاراضي غير المشيدة لأنها غير اخلاقية ومناطق لممارسة الرزيلة ثم يفاخر بهذه الاجراءات المضحكة وكاننا فى مسرح او خلوة , ثم ملا الخرطوم سحبا من البمبان ورصاص , هذه كل انجازاته وهى شهادته وتاريخة الذي سيستلمه ,  فكل والى ياتى يشبعنا تنظير ثم يذهب يتمطى قراراته مجرد حبر على ورق , لانها نظريات اكثر من انها قانون .

الانقلابي البرهان وحميدتى ,,ولان لا احد يحاسب احد كان و ما زال ينعم ويهرجل ثم لا احد يسأله مختوم بصفر عدم المسئولية , هذا هو واليكم الذي رميتم به المواطنون فكان اسوا سلف لأسوأ خلف  , سيذهب هذا الوالى وستبقى ما خطت يداه وهذا تاريخكم و سوء اختياركم ولم نجد قانون فى عدم وجود قانون يحاسب به هذا الوالى سوى هذه الشهادة فى سوء سير وسلوك الانقلاب وتدخلات الولاة فى الخدمة المدنية , ولا نطلب رفع المظلمة فماذا سيستفيد الموتى وهم تحت الارض من حقوقهم ولا حول ولا قوة الا بالله .

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..