أُعلن الصمت ل 60 يوماً حتى ينجلي غبار التوقيع علي الإعلان السياسي

خليل محمد سليمان
حتي يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود ، وتتضح الرؤيا التي إختلط فيها حابل الكيزان والفلول ، بنابل الثوار ، والثورة، وشعاراتها ، والمطلوبات.
اعتقد يجب علينا إعادة النظر في طريقة التعاطي مع قضايا الثورة ، بشكل منظم ، ولا ارى سبباً واحداً يجعلنا نعمل بهذا النمط غير المنتج الي ما لا نهاية.
اعتقد غيابنا كأفراد كما نعمل الآن لا يؤثر في مسيرة الثورة، بل سيُفرح كثيرين نعلمهم جيداً.
قادتني قناعة تامة إستخلصتها من مشهد توقيع الإعلان السياسي بالأمس ، ان الجميع اتى مُكرهاً ، لم يوقع احداً بإرادته ، و لم يكن لأحد يد لا في صياغة البنود ، او وثيقة المحاميين التي إعترفوا بحياء تعاون جهات ، ومنظمات دولية في امرها.
المشهد في غالبه يُعتبر بين طرفين فالثالث عبارة عن كومبارس ما لم تُثبت الايام عكس ذلك.
طرفي هذا الإعلان هما المجلس العسكري ، والدول التي لها مصالح في السودان ، إقتصادية ، او امنية ، وما ادراك ما الحرب علي الإرهاب جنوب الصحراء ، والهجرة غير الشرعية، وذلك البرنامج القديم المتجدد ، والذي بدأ في عهد المخلوع ، حيث السودان ممراً لهذه الانشطة ، ولا يزال ، وحرب اليمن التي يُمثل السودان احد اضلعها حيث القوة البشرية التي تُقاتل بالمال هناك ، ولا يمكن الإستغناء عنها.
ما الفرق بين البند السابع ، والمشهد الحالي ..
البند السابع تتولي الامم المتحدة فيه الامر بشكل كامل حيث المسؤولية ، والكل يعمل علي هذا المبدأ ، في الحد الادنى ستكون هناك حلول امنية ستُفرض علي الجميع ، وسنتخلص من سطوة المليشيات ، ولوردات الحرب ، والإبتزاز.
اما المشهد العبثي الذي شاهدناه بالامس سينتج تحالفات جانبية ستزيد من تعميق الازمة ، وتعدد مراكز القوى ، والوصول الي جيش وطني موحد سيكون صعب المنال لطالما هناك اطراف دولية ، وإقليمية ترتبط مصالحها بإستمرار هذا المشهد بذات طريقة الامس ، قتلاً للوقت فقط.
عبثاً سنعتبره حلاً دولياً ، كما طلب الجميع بأنه يحتاج ل60 يوماً حتي تُحصد نتائجه ، ونصل الي الغايات.
شهرين من عمر الزمان لم تكن بالزمان الطويل مقارنة بما اهدرنا من وقت اسمن ، واغلى من الآن.
في الإتحاه الآخر بالنسبة لي شخصياً فترة كافية لقوى الثورة الحية علي الارض ذات المصلحة الحقيقية ، والمؤمنة بالتغيير ان تخرج برؤيا واضحة ، وبرنامج ثوري ، وسياسي شامل يفرض إرادة الشعب ، والثورة.
اعتقد الآن الجميع ادرك ضرورة العمل السياسي في صفوف الثورة لتبنى قضايا التغيير بعد ان خرجت الاحزاب السياسية “الحرية و التغيير” كممثل للثورة ، وما ادراك ما التجربة المؤلمة السابقة ، والشراكة التي قادت الي تعقيد المشهد ، وإنتاج هذه الازمة.
عليه .. السياسة تعرف الدقة في التنظيم ، وترتيب الصفوف والتخطيط ، فبدون هذه المبادئ لا تحلموا بأن تتنزل عليكم الحلول من السماء.
مثالاً ، وليس الحصر : الصورة البائسة التي ظهرت بها الجبهة الثورية ، حيث انها منقسمة علي نفسها ، بخطاب ضعيف هزيل لسان حال من تلاه “مُجبر اخاك لا بطل”.
إن لم تكن هناك عصا علي الجميع ، لكنا نعينا إتفاق سلام جوبا بالامس ، لأنه تم توقيعه مع الجبهة الثورية كجسم موحد ، بمعنى اي إنقسام يعني عدم قانونيته ، ويُعد في عداد الموتى.
اما الطرف الغائب في الجبهة الثورية ، والمتمثل في حركة العدل ، والمساواة “ فكي جبرين” وتحرير السودان مناوي ، يُريدون التمترس خلف سلام جوبا ، وضمان عدم المساس به.
من حيث المبدأ لا احد منهم يمانع التوقيع ، وشاءوا ام ابوا غداً سيلحقوا بركب الموقعين، فلا علاقة لمواقفهم بمبادئ وطنية لها علاقة بالمصلحة العامة ، بقدر ما هي المحافظة علي المكاسب التي جنوها من وراء سلام جوبا الذي غابت فيه الإرادة الوطنية بذات القدر في مشهد الامس.
برغم كل ما ذكرناه ، والإيمان بما نرى ، سنعطي هذا الإعلان السياسي الفرصة ، ونعطي انفسنا فسحة من الوقت للقراءة بشكل جيد ، والتركيز في مطلوبات المرحلة القادمة ، والتعاطي بمسؤولية ، وشكل عملي.
كسرة..
الرسالة المهمة في بريد لجان المقاومة ، والثوار علي الارض بشكل مباشر ، في الداخل ، والخارج ، لم تعد المليونيات وحدها تكفي بلا عمل سياسي، والإنتقال الي مربع آخر اصبح ضرورة حتمية ، اعتقد الفترة كافية للملمة الامر ، ودراسته ، وتقييم إعلان الامس بشكل عملي ، بعيداً عن العواطف.
كسرة ، ونص..
“قالوا البرقص ما بغطي دقنو”
لطالما نتمتع بهذا القدر من الإنبطاح ، وإهدار الكرامة ، فأولى لنا جميعاً ان نذهب الي البند السابع طائعين مختارين!
كسرة ، وتلاتة ارباع..
60 يوم كافية بالنسبة لي لإعادة النظر ، والترتيب ، واعتقد كافية للجان المقاومة، والثورا ، فبالطبع هي كافية حسب تصريحات كل اطراف مشهد الامس.
بعدها لكل حدث حديث ، ذلك ما لم يستجد في الامر جديد خارج عن حسابات كل الاطراف.
تذكروا جميعاً اننا في ذكرى ديسمبر المجيد..
والسلام..
اول مرة حتعمل حاجة صح .ياخي يوماتي بتورم فينا بتكرارك الممل لنفس الكلام والمعني في مقالاتك الكلها مهاترات وهراء
أول مرة تخرج عن حط الشيوعيين وتعنتهم وتتحدث بعقلانية الرجوع للحق فضيلة
أول مرة تخرج عن حط الشيوعيين وتعنتهم وتتحدث بعقلانية الرجوع للحق فضيلة الرجاء نشر التعليق
حقيقي كثرة الكتابة…. اسؤا من كثرة الكلام… لأن الكلمة المقروءة…. تستمر في تأثيرها … متى ما اتيحت قراءتها… اما الكلمة المنطوقة يمكن أن يتلاشى تأثيرها بمضي الزمان ويطويها النسيان
اتمنى يحذوا آخرين حذوك… ودمت بكل خير
برهان وحميدتو…تاني دقو مقلب في عناقيل قحط….وحتشوفوكلامي
دا بعد…مااشلتون تاني!!