الحركات المسلحة في وجهة العاصفة

محمود الدقم
في اول تصريح له بعد توقيع الاتفاق الاطاريء بين قوي اعلان الحرية والتغير والعسكر اطلقه فولكر ، حذر فيه من الذين لديهم الرغبة في اعاقة الاتفاق الاطاريء الذي وقع مؤخرا بين قوي اعلان الحرية والتغير المركزي والعسكر ولعله يشير بطريقة مبطنة الي الحركات الدارفورية التي ابدت اسفها علي التوقيع.
طبعا القائد مني مناوي كان قد اتهم في تصريح سابق له اتهم فيه فولكر بانه يعمل علي شق الصف السوداني ، اي ان السيد مناوي يقصد حصر المحادثات بين قحت والعسكر واستبعاد الحركات الدارفورية ، يعتبر شق صف السودانيين ، واقع الامر ليس مناوي وحده ، بل دكتور جبريل ايضا شن هجوما لاذعا علي فولكر ووصل به الامر -اي دكتور جبريل- بان طلب من فولكر مغادرة البلاد.
مع احترامي للجميع ، اني اري الحركات الدارفورية وقعت في خطاء استراتيجي يتمثل في كيفية ادارة الصراع مع الامم المتحدة ، ممثلة في الدبلوماسي فولكر ، حيث ان الاخير مدعوم ومسنود من الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وبيريطانيا الامارات والسعودية) مضاف اليه الامم المتحدة ، بينما حركات مناوي والعدل والمساواة انكشف عنها الغطاء الجماهيري في جغرافياتها اي في دارفور ، حيث ادارات قيادات هذه الحركات ظهرها تماما للنازحين في معسكرات النزوح ، ولم تقوم هذه الحركات حتي بزيارات تفقدية دورية للوقوف علي اخر المستجدات ناهيك عن الدفاع عن الهجمات التي تشن ضد النازحين المقيمين في مخيمات ومعسكرات النزوح هذه!! وهذا الامر ادي الي نسف الثقة المتواضعة بين الحركات الدارفورية والجماهير في دارفور.
الان البنتاغون الامريكي دخل في الخط واطلق تحذير واضح ضد من يعيق التحول الديمقراطي الذي بدا يتبلور في البلاد ، وحذر ايضا بشكل اكثر وضوحا من المتورطين في نشاطات مع روسيا والصين.
البنتاغون هنا يقصد شركة فاغنر الروسية ووجودها في شرق وغرب السودان ، وكل من ثبت انها يتعامل مع الروس فان البنتاغون يترصده سواء كان من الحركات الدارفورية او الارادلة.
واقع الامر ان خيارات الحركات الدارفورية السياسية تبدو صفرية ، فواضح ان العسكر ادار ظهره تماما لاتفاق جوبا الاخير ، وحتي تم رفض طلبهم تاخير التوقيع علي الاتفاق الاطاريء ، حيث اوضح حميدتي لاردول ومن معه بانه عسكري ينفذ اوامر البرهان!!!
جماهيرا الحركات الدارفورية ليس لديهم قواعد جماهير تستطيع ان تخرج في الشارع وتطالب باسقاط الاتفاق الاطاريء ، لا في الخرطوم ولا في دارفور ، اقليميا ايضا هذه الحركات الدارفورية ليس لديها داعم يشكل له غطاء لا في ليبيا ولا في تشاد.
لم يتبقي لهذه الحركات الا القبول بالحد الادني لشروط قوي اعلان الحرية والتغير المركزي ، لاسيما وان جنود هذه الحركات يحتاجون الي صرف اموال ضخمة لتسير امورهم اللوجستية ، من تشوين ووقود ومرتبات جنود وامتيازات ومخصصات ، كل هذه الامور سوف تعمل قحت علي تجفيفها تماما والخيار الثاني لهذه الحركات هو اعلان الحرب ، لكن هذه المرة من سيحاربون؟؟؟ .
كلام فارغ يا دقم
قال القايد مناوي
كل هذا المقال ولم تخرج منه الا بالقائد مناوي. اعد القراءة مره اخري وحاول تجمع شويه. قد يكون القصد من القائد مناوي نوعا من الاستهزاء وليس التفخيم للاهطل مناوي. تحياتي.